منوعات عامة

“سر قلب بلا أمراض”… بهار ذهبي يخفض الكوليسترول ويمنع الجلطات… حتى بعد عمر الـ80 !!

في عالم اليوم ومع ارتفاع معدلات أمراض القلب والشرايين أصبحت الوقاية هدفا رئيسيا يسعى إليه الجميع خاصة مع التقدم في العمر حيث تزداد المخاطر وتتضاعف احتمالية الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية. لكن المفاجأة أن الطبيعة تخفي بين ثناياها كنوزا غذائية قد تكون مفتاحا لصحة القلب حتى في العقود المتأخرة من العمر. ومن أبرز هذه الكنوز بهار ذهبي اللون معروف منذ قرون في الطب التقليدي وفي السنوات الأخيرة أكد العلم الحديث فعاليته المدهشة وهو الكركم

الكركم كنز غذائي ودوائي

الكركم نبات جذري ينتمي إلى عائلة الزنجبيل يتميز بلونه الأصفر الذهبي بفضل مركب الكركمين وهو المادة الفعالة الأساسية التي تمنحه معظم خصائصه العلاجية. استخدم الكركم منذ آلاف السنين في الطب الهندي والصيني لعلاج الالتهابات وتحسين الهضم وتطهير الجسم من السموم. لكن الدراسات الحديثة أظهرت أن فوائده تمتد إلى حماية القلب والشرايين من التلف الناتج عن الكوليسترول والالتهابات المزمنة

كيف يخفض الكركم الكوليسترول

أظهرت أبحاث نشرت في Journal of Nutrition and Metabolism أن الكركمين يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول الضار LDL بنسبة تصل إلى 33 بالمئة عند تناوله بانتظام لمدة 8 أسابيع. يعمل الكركمين على تقليل نشاط إنزيمات الكبد المسؤولة عن إنتاج الكوليسترول كما يمنع أكسدة الكوليسترول الضار وهي الخطوة الأولى في تكوين الترسبات الدهنية داخل الشرايين

الوقاية من الجلطات وتحسين سيولة الدم

من أخطر ما يهدد حياة كبار السن الجلطات الدموية التي قد تسد الشرايين التاجية أو الدماغية فجأة. الكركم يحتوي على مركبات تمنع التصاق الصفائح الدموية ببعضها وبالتالي تقلل خطر تكوين الجلطات. دراسة أجريت في جامعة شيانغ ماي التايلاندية على متطوعين فوق سن الستين أظهرت أن تناول مكملات الكركمين لمدة 6 أسابيع أدى إلى تحسن ملحوظ في مؤشرات سيولة الدم وانخفاض عوامل التخثر

تقليل الالتهاب المزمن

الالتهاب المزمن منخفض الدرجة يعتبر عاملا خفيا وراء معظم أمراض القلب والشرايين. الكركمين يعمل كمضاد قوي جدا للالتهاب من خلال تثبيط مسارات كيميائية مثل NF-kB التي تحفز إنتاج المواد الالتهابية. بحث منشور في American Journal of Cardiology أوضح أن المرضى الذين تناولوا الكركمين يوميا لمدة 12 أسبوعا شهدوا انخفاضا في بروتين CRP الالتهابي وهو مؤشر مهم لخطر الإصابة القلبية

حماية البطانة الداخلية للشرايين

بطانة الأوعية الدموية أو ما يعرف بالـ Endothelium مسؤولة عن تنظيم تمدد وتقلص الشرايين والحفاظ على تدفق الدم بسلاسة. مع التقدم في العمر تتراجع كفاءة هذه البطانة مما يزيد من خطر التصلب والانسداد. الكركمين يحسن وظيفة البطانة عبر زيادة إنتاج أكسيد النيتريك وهو جزيء موسع للأوعية. دراسة أجريت في جامعة نابولي بإيطاليا وجدت أن الكركمين ساعد مرضى القلب على تحسين قدرتهم على ممارسة التمارين الرياضية وتقليل الإجهاد القلبي

كيفية تناول الكركم للحصول على أقصى فائدة

يمكن إضافته كبهار للطعام اليومي خاصة الأرز والشوربات والصلصات

لتحسين امتصاص الكركمين يفضل تناوله مع الفلفل الأسود الذي يحتوي على مادة البيبيرين التي تزيد الامتصاص بنسبة 2000 بالمئة

يمكن تحضير مشروب الحليب الذهبي بمزج نصف ملعقة صغيرة من الكركم مع كوب حليب دافئ وقليل من الفلفل الأسود والعسل

الجرعة المثالية وفقا للأبحاث تتراوح بين 500 إلى 2000 ملغ من الكركمين النقي يوماً.

الكركم آمن بشكل عام لكن يجب على من يتناول أدوية سيولة الدم أو أدوية خفض السكر استشارة الطبيب قبل استخدامه بجرعات علاجية لتجنب أي تداخلات دوائية. كما أن دمجه ضمن نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة وممارسة الرياضة بانتظام يضاعف فوائده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!