“المفاجأة من أطباء السرطان”… ثمرة شتوية توقف نمو الأورام… وتحفز جهاز المناعة !!

في ظل البحث المستمر عن وسائل طبيعية داعمة لعلاج الأمراض المزمنة والخطيرة برزت خلال السنوات الأخيرة العديد من الدراسات التي تسلط الضوء على بعض الفواكه والخضروات التي تحتوي على مركبات نشطة بيولوجيا يمكن أن تساعد في محاربة الأمراض ومنها السرطان. ومن أبرز هذه الاكتشافات ما أشار إليه عدد من أطباء الأورام حول فوائد ثمرة الرمان وهي فاكهة شتوية معروفة منذ آلاف السنين في الطب التقليدي في الشرق الأوسط وآسيا لما تحتويه من كنوز غذائية ومركبات فريدة
القيمة الغذائية للرمان
الرمان غني بالفيتامينات مثل فيتامين سي وفيتامين ك وحمض الفوليك إضافة إلى المعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم كما يحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي. إلا أن ما يميز الرمان فعلا هو احتواؤه على مجموعة قوية من مضادات الأكسدة أبرزها البوليفينولات وخاصة البونيكالاجين والبونيك أسيد وهما مركبان أظهرا خصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادة لنمو الخلايا السرطانية
الأبحاث العلمية ودور الرمان في محاربة السرطان
في دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ونشرت في مجلة Cancer Prevention Research تبين أن مستخلص الرمان قد يثبط نمو خلايا سرطان البروستاتا من خلال تقليل الإشارات المحفزة لانقسام الخلايا السرطانية وتعزيز موتها المبرمج أو ما يعرف بالـ apoptosis. كما أظهرت أبحاث أخرى في جامعة كوين ماري في لندن أن مركبات الرمان قادرة على تقليل نمو الأوعية الدموية التي تغذي الأورام وهي عملية تعرف باسم anti-angiogenesis مما يؤدي إلى إبطاء انتشار الورم
تحفيز جهاز المناعة
جهاز المناعة هو خط الدفاع الأول ضد الأمراض بما فيها السرطان. الرمان يحتوي على فيتامين سي ومضادات الأكسدة التي تقلل من الإجهاد التأكسدي على الخلايا المناعية مما يحافظ على نشاطها وقدرتها على التعرف على الخلايا الشاذة ومهاجمتها. كما بينت دراسة منشورة في Journal of Nutritional Biochemistry أن تناول عصير الرمان بانتظام قد يزيد من نشاط الخلايا القاتلة الطبيعية NK cells وهي خلايا متخصصة في القضاء على الخلايا السرطانية والفيروسية
كيف يمكن الاستفادة من الرمان يوميا
يمكن تناول الرمان طازجا كبذور أو عصره وشربه دون إضافة سكر للحصول على أقصى فائدة. كما يمكن إضافته إلى السلطات أو خلطه مع اللبن أو الزبادي للحصول على وجبة غنية بالعناصر الغذائية. بعض الأطباء ينصحون بتناول نصف ثمرة إلى ثمرة كاملة يوميا خلال موسم الرمان للاستفادة من مركباته النشطة.
الرمان آمن لمعظم الأشخاص إلا أنه قد يتداخل مع بعض الأدوية مثل مميعات الدم أو أدوية الضغط لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناوله بكميات كبيرة إذا كنت تستخدم أدوية موصوفة. كما أن عصير الرمان يحتوي على سعرات حرارية من السكريات الطبيعية لذا يجب ضبط الكمية عند مرضى السكري.
ثمرة الرمان الشتوية ليست فقط فاكهة لذيذة بل هي مستودع طبيعي للمركبات الحيوية التي يمكن أن تدعم الجسم في مواجهة الأمراض بما فيها السرطان بإذن الله. الدراسات العلمية تدعم فكرة أن دمج الرمان في النظام الغذائي المتوازن قد يساعد في تقليل نمو الأورام وتحفيز جهاز المناعة مما يجعلها خيارا غذائيا ذكيا خاصة في فصل الشتاء حيث تكون متوفرة بأفضل جودة.