“أعراض صادمة لاضطرابات المناعة الذاتية عند الأطفال”… وخطوات التعامل معها بذكاء !!

جهاز المناعة عند الإنسان مصمم لحمايته من الجراثيم والفيروسات، لكن في بعض الحالات يختل هذا النظام الدفاعي ويبدأ بمهاجمة أنسجة الجسم السليمة كما لو كانت أجسامًا غريبة. هذه الحالة تُعرف باسم “اضطرابات المناعة الذاتية”، وهي ليست حكرًا على الكبار، بل يمكن أن تظهر لدى الأطفال أيضًا، مما يستدعي متابعة دقيقة واهتمامًا خاصًا من الوالدين.
بحسب تقرير صادر عن Narayana Health، فإن هذه الاضطرابات قد تستهدف أي جزء من جسم الطفل، بدءًا من الجهاز الهضمي والجلد، وصولًا إلى المفاصل والأعضاء الحيوية. بعض الأنواع تؤثر على عدة أجهزة في وقت واحد، بينما يقتصر بعضها الآخر على عضو محدد.
أبرز الأمثلة على هذه الاضطرابات
السكر من النوع الأول: توقف إنتاج الأنسولين بسبب هجوم المناعة على خلايا البنكرياس.
التهاب المفاصل الشبابي: ألم وتيبس في المفاصل يزداد صباحًا.
الداء البطني: حساسية من الجلوتين تؤدي لتلف الأمعاء الدقيقة.
الذئبة: مرض متعدد التأثيرات يصيب الجلد والمفاصل وأعضاء داخلية.
التهاب الغدة الدرقية المناعي: اختلال هرموني نتيجة مهاجمة الغدة الدرقية.
الأعراض التي تستدعي الانتباه
من بين العلامات التحذيرية الشعور بالإرهاق المستمر، فقدان الوزن غير المبرر، ضعف النمو، الحمى المتكررة، اضطرابات الجهاز الهضمي، الطفح الجلدي، وتغيرات في السلوك أو التركيز.
العوامل المسببة
لا يوجد سبب واحد محدد لهذه الأمراض، لكن هناك عوامل تزيد احتمالية حدوثها، مثل:
الاستعداد الوراثي.
التعرض لبعض الملوثات أو الفيروسات.
تغيرات هرمونية طبيعية أثناء مراحل النمو.
كيفية التعامل مع المرض
التعامل الناجح يعتمد على خطة علاجية متعددة الجوانب:
أدوية للتحكم في الالتهاب وتقليل نشاط المناعة.
تعديلات غذائية مناسبة لنوع الاضطراب.
جلسات علاج طبيعي للحفاظ على الحركة واللياقة.
توفير بيئة داعمة تقلل التوتر.
فحوصات دورية لتتبع الحالة والتدخل المبكر عند الحاجة.
اضطرابات المناعة الذاتية قد تكون مزمنة، لكنها ليست نهاية الطريق. بالتشخيص المبكر والرعاية المستمرة، يمكن للطفل أن ينمو ويعيش حياة مليئة بالنشاط والإنجاز.