“تحذير عاجل من خبراء التغذية”… هذا الطعام الشائع يرفع خطر الإصابة بالسرطان الصامت !!

في زمن تزداد فيه التحذيرات من الأطعمة الصناعية والمعلّبة، خرج خبراء التغذية مؤخرًا بتقرير صادم يحذر من أن أحد الأطعمة الأكثر شيوعًا على موائد الناس قد يكون سببًا مباشرًا في رفع خطر الإصابة بما يُعرف بـ “السرطان الصامت”، ذلك النوع من السرطان الذي يتطور ببطء دون أعراض واضحة حتى يصل إلى مراحل متقدمة.
الطعام المقصود هو اللحوم المُعالجة مثل النقانق، السجق، المرتديلا، السلامي، واللانشون، وهي منتجات يعتمد عليها ملايين الأشخاص حول العالم في وجباتهم اليومية.
السرطان الصامت.. القاتل الخفي
يطلق الأطباء مصطلح “السرطان الصامت” على الأورام التي تنمو في الجسم دون أن تُظهر علامات مبكرة قوية، مثل:
سرطان القولون.
سرطان المعدة.
سرطان البنكرياس.
هذه السرطانات غالبًا ما تُكتشف في مراحل متأخرة، مما يصعّب علاجها ويقلل نسب الشفاء.
لماذا اللحوم المعالجة خطر؟
بحسب منظمة الصحة العالمية (WHO)، تم تصنيف اللحوم المعالجة ضمن المواد المسرطنة من المجموعة الأولى، أي أنها تحتوي على أدلة قوية تربط استهلاكها بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان القولون والمستقيم.
ويرجع السبب إلى:
النيتريت والنترات: مواد حافظة تُستخدم لإطالة عمر اللحوم، تتحول في الجسم إلى مركبات مسرطنة.
المعالجة بالحرارة العالية: مثل الشوي أو القلي، والتي تنتج مركبات كيميائية خطيرة.
الدهون المشبعة والملح الزائد: تزيد من الالتهابات والإجهاد التأكسدي في الجسم.
دراسات تؤكد التحذير
دراسة موسعة شملت أكثر من 500 ألف شخص في المعهد الوطني للسرطان بأمريكا، وجدت أن تناول اللحوم المعالجة بانتظام يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 18%.
بحث نشرته British Medical Journal عام 2019 أظهر أن كل 50 غرامًا من اللحوم المعالجة يوميًا يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة كبيرة.
تقرير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) أكد أن استهلاك النقانق والمرتديلا مرتبط بشكل مباشر بسرطان الجهاز الهضمي.
خبراء يحذرون
يقول الدكتور محمد عبدالسلام، أستاذ التغذية بجامعة القاهرة:
“اللحوم المعالجة ليست مجرد بروتين كما يظن البعض، بل هي خليط من مواد كيميائية ودهون مشبعة وأملاح عالية. الإفراط في تناولها يضاعف مخاطر الإصابة بالسرطان الصامت الذي لا يُكتشف إلا متأخرًا.”
ويضيف:
“البديل الآمن هو اللحوم الطازجة، والدواجن، والبقوليات التي تمد الجسم بالبروتين دون المخاطر الصحية.”
ما البدائل الصحية؟
لتقليل خطر الإصابة:
استبدال اللحوم المعالجة باللحوم الطازجة المشوية أو المطبوخة.
الاعتماد أكثر على البقوليات والعدس والفول كمصادر بروتينية.
الإكثار من الخضروات الغنية بالألياف التي تنظف القولون وتقي من السرطان.
شرب الماء بانتظام وممارسة الرياضة لدعم صحة الجهاز الهضمي.
قد يبدو تناول النقانق أو السجق أمرًا عاديًا وسهلًا في الوجبات اليومية، لكنه يخفي وراءه خطرًا حقيقيًا. فالعلماء اليوم يحذرون بوضوح: اللحوم المُعالجة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان الصامت.
إنها رسالة واضحة: صحتك تبدأ من طبقك.