منوعات عامة

“طبيب صيني يفاجئ المرضى”… مشروب عشبي يخفف أعراض الربو ويحسن التنفس خلال أيام فقط بإذن الله… “وداعاً لضيق التنفس” !!

في عالم يزداد فيه عدد المصابين بالأمراض التنفسية المزمنة، خصوصاً الربو وضيق التنفس، خرج طبيب صيني متخصص في طب الأعشاب التقليدي بتصريح أثار دهشة المرضى، بعدما كشف عن وصفة طبيعية بسيطة تعتمد على مشروب عشبي له تأثير فعّال في تخفيف أعراض الربو وتحسين قدرة الرئة على التنفس بشكل ملحوظ.

تفاصيل الاكتشاف

بحسب ما صرّح به الدكتور ليو وانغ، المختص في الطب التقليدي بجامعة بكين للطب الصيني، فإن المشروب يعتمد على عشبة معروفة في الموروث الطبي الصيني تُدعى عرق السوس الصيني (Glycyrrhiza uralensis)، والتي استخدمت منذ مئات السنين في معالجة مشكلات الجهاز التنفسي والسعال المزمن.

وأوضح وانغ أن المزيج يتكون من جذور عرق السوس مع أوراق الزعتر البري وقليل من الزنجبيل الطازج، حيث يتم غلي هذه المكونات معاً لتشكيل مشروب عشبي يعمل على توسيع الشعب الهوائية وتقليل الالتهابات في الرئة، مما يخفف من ضيق التنفس ويساعد على تهدئة نوبات السعال.

دراسات داعمة

لا يقتصر الأمر على الموروث الشعبي، فقد دعمت عدة دراسات حديثة هذه النتائج. ففي بحث نُشر عام 2020 في مجلة Journal of Ethnopharmacology، تبين أن مركبات الفلافونويد الموجودة في عرق السوس لها خصائص مضادة للالتهاب وموسعة للشعب الهوائية. كما أظهرت دراسة صينية أخرى أن مستخلص عرق السوس يقلل من إفراز مادة الهستامين المسؤولة عن تضيّق مجرى الهواء عند مرضى الربو.

أما الزعتر البري، فقد أثبتت دراسات أوروبية أن زيته العطري يحتوي على مركب الثيمول الذي يملك قدرة على قتل بعض البكتيريا المسببة للالتهابات التنفسية، فضلاً عن تأثيره المهدئ للسعال. وفي دراسة أجريت في جامعة أثينا عام 2017، تم توثيق قدرة الزعتر على تحسين وظائف الرئة عند مرضى الالتهاب الشعبي المزمن.

آلية عمل المشروب

يفسر الأطباء هذه الفوائد بأن مكونات المشروب تعمل بتكامل فريد:

1. عرق السوس: يقلل من الالتهابات ويحمي الغشاء المخاطي في الشعب الهوائية.

2. الزعتر البري: يطهر مجرى التنفس ويكبح نشاط البكتيريا الضارة.

3. الزنجبيل: يحسن تدفق الدم ويعمل كموسع طبيعي للشعب الهوائية.

هذا المزيج يخلق تأثيراً مزدوجاً، حيث يساعد على تهدئة نوبات الربو المفاجئة وفي الوقت ذاته يرفع من كفاءة الرئة على المدى الطويل.

تجربة سريرية على المرضى

بحسب الدكتور وانغ، فقد أجريت تجربة سريرية على 120 مريضاً بالربو المزمن، طُلب منهم تناول المشروب العشبي مرتين يومياً لمدة شهر كامل، وكانت النتائج مثيرة للاهتمام. فقد أبلغ 68% من المرضى عن تحسن ملحوظ في سهولة التنفس، فيما تمكن 54% من تقليل اعتمادهم على البخاخات الموسعة للشعب الهوائية بشكل تدريجي.

فوائد إضافية

إلى جانب دوره في معالجة الربو، يساعد هذا المشروب على:

تقليل حدة السعال الليلي.

تهدئة التهابات الحلق المرتبطة بالحساسية.

تقوية الجهاز المناعي بفضل مضادات الأكسدة.

تحسين مستوى الطاقة وتقليل الإحساس بالإرهاق الناتج عن قلة الأكسجين.

تحذيرات مهمة

مع ذلك، شدد الخبراء على أن هذا المشروب ليس بديلاً كاملاً عن الأدوية الموصوفة لمرضى الربو، وإنما وسيلة مساعدة. كما يُنصح مرضى ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل الكلى باستشارة الطبيب قبل تناول عرق السوس، لأنه قد يرفع ضغط الدم في بعض الحالات عند الإفراط في استخدامه.

نحو دمج الطب التقليدي مع الطب الحديث

يرى مراقبون أن هذه النتائج تؤكد أهمية الاستفادة من تراث الطب التقليدي الصيني ودمجه مع الممارسات الطبية الحديثة. فالربو مرض مزمن يفرض تحديات على المريض مدى الحياة، وأي وسيلة طبيعية آمنة لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة تستحق الاهتمام والدراسة بشكل أعمق.

لقد فتح هذا الاكتشاف الباب أمام الأمل لملايين المرضى الذين يعانون من ضيق التنفس وأعراض الربو المتعبة. فالمشروب العشبي الذي كشف عنه الدكتور وانغ يقدم مثالاً عملياً على أن الحلول البسيطة قد تكون في متناول أيدينا منذ قرون، لكنها تحتاج فقط إلى البحث العلمي لتأكيد فعاليتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!