منوعات عامة

“وداعًا للقولون العصبي والانتفاخ”… دكتور في الطب البديل ينصح… بهذه الثمرة قبل النوم !!

القولون العصبي من أكثر الاضطرابات الهضمية شيوعًا في العالم، حيث تشير الإحصائيات إلى أن ما بين 10 إلى 15 في المئة من سكان العالم يعانون من أعراضه بدرجات متفاوتة، والتي تشمل الانتفاخ، آلام البطن، الإسهال أو الإمساك المزمن، والشعور بعدم الراحة المستمر. هذه الحالة المزمنة غالبًا ما ترتبط بالتوتر النفسي وسوء النظام الغذائي، وهو ما يدفع كثيرين للبحث عن حلول طبيعية تخفف الأعراض دون اللجوء الدائم للأدوية الكيميائية التي قد تترك آثارًا جانبية غير مرغوبة.

مؤخرًا، كشفت أبحاث علمية وتجارب سريرية عن فاكهة مذهلة يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في تهدئة القولون العصبي وتحسين عملية الهضم إذا تم تناولها بانتظام قبل النوم، وهي ثمرة الكيوي. نعم، هذه الفاكهة الصغيرة الخضراء المليئة بالعناصر الغذائية ليست مجرد مصدر غني بفيتامين سي، بل تحتوي على تركيبة فريدة تدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام والقولون بشكل خاص.

لماذا الكيوي هو الحل الطبيعي الأمثل للقولون العصبي.

الكيوي غني جدًا بالألياف الغذائية القابلة للذوبان، والتي تساعد على تحسين حركة الأمعاء وتنظيم عملية الإخراج، مما يقلل من الإمساك وهو أحد أكثر الأعراض شيوعًا لدى مرضى القولون العصبي. كما أن الألياف الموجودة في الكيوي تعمل كغذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء، وهو ما يحسن التوازن الميكروبي في الجهاز الهضمي، الأمر الذي يساهم في تقليل الالتهابات وتحسين امتصاص العناصر الغذائية.

بالإضافة إلى ذلك، الكيوي يحتوي على إنزيم طبيعي يعرف باسم الأكتينيدين، والذي يساهم في تحسين عملية الهضم، خاصة لهضم البروتينات، ما يقلل من التخمرات التي تحدث في الأمعاء والتي تؤدي إلى الانتفاخ والغازات.

ماذا تقول الدراسات العلمية عن الكيوي والقولون؟

أظهرت دراسة حديثة أجريت في جامعة تايبيه الطبية في تايوان أن تناول ثمرة إلى ثمرتين من الكيوي يوميًا لمدة أربعة أسابيع ساعد بشكل ملحوظ في تقليل الإمساك وتحسين حركة الأمعاء لدى المرضى الذين يعانون من القولون العصبي. المشاركون في الدراسة لاحظوا انخفاضًا كبيرًا في الشعور بالانتفاخ وتحسنًا في جودة حياتهم العامة.

وفي دراسة أخرى نشرتها مجلة World Journal of Gastroenterology تبين أن الكيوي يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة ومضادات التهاب تساعد في تهدئة بطانة الأمعاء وتقليل التشنجات المرتبطة بالقولون العصبي. هذه الخصائص تجعله خيارًا ممتازًا للأشخاص الذين يبحثون عن وسيلة طبيعية آمنة للتحكم في الأعراض.

كيف ومتى يتم تناول الكيوي للحصول على أفضل النتائج؟

ينصح الخبراء بتناول حبة أو حبتين من الكيوي قبل النوم بنحو ساعة، لأن هذه الفاكهة لا تسبب ارتفاعًا كبيرًا في سكر الدم، كما أن محتواها من الألياف والماء يساعد على تهيئة الجهاز الهضمي لليوم التالي. تناول الكيوي ليلًا له تأثير مهدئ على المعدة ويساعد على الهضم البطيء أثناء النوم، مما يقلل من فرص الانتفاخ في الصباح.

يمكن تناول الكيوي كما هو بعد تقشيره، أو تقطيعه وإضافته إلى كوب من الزبادي الخالي من الدسم لتعزيز الفائدة بفضل البروبيوتيك الموجود في الزبادي.

الفوائد الصحية الإضافية للكيوي

الكيوي لا يقتصر دوره على تحسين صحة القولون فحسب، بل يقدم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية التي تشمل:

دعم المناعة: بفضل احتوائه على نسبة عالية من فيتامين سي ومضادات الأكسدة.

تنظيم ضغط الدم: لأنه غني بالبوتاسيوم الذي يوازن الصوديوم في الجسم.

تحسين صحة القلب: بفضل محتواه من الألياف التي تقلل الكوليسترول الضار LDL.

مكافحة الإمساك المزمن: نظرًا لاحتوائه على ألياف قابلة وغير قابلة للذوبان تعمل بشكل متكامل.

تحذيرات بسيطة عند تناول الكيوي

رغم فوائده العظيمة، يجب الانتباه إلى أن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تجاه الكيوي، لذا من المهم مراقبة أي أعراض غير طبيعية بعد تناوله مثل الحكة أو التورم. كما ينصح مرضى الكلى باستشارة الطبيب قبل الإكثار منه بسبب محتواه من البوتاسيوم.

إذا كنت تعاني من القولون العصبي أو الانتفاخ المزمن، فإن إدخال ثمرة الكيوي إلى نظامك الغذائي اليومي، خاصة قبل النوم، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في راحتك الهضمية وصحتك العامة. الطبيعة توفر لنا حلولًا مذهلة، والكيوي يعد أحد هذه الحلول التي أثبتت الدراسات فعاليتها وأمانها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!