في خطوة جديدة تثير الجدل والقلق، أطلق فريق من العلماء آلة حاسبة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تدعي قدرتها على تحديد موعد وفاة الشخص بدقة تصل إلى 78%. هذه الآلة، التي تم تطويرها باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، تقوم بتحليل مجموعة واسعة من البيانات الشخصية والصحية، مثل العمر، الجنس، نمط الحياة، والتاريخ الطبي، لتقديم تقدير دقيق ومفصل عن المدة المتبقية للشخص على قيد الحياة.
الآلة الحاسبة تعمل عن طريق إدخال المستخدم لمعلوماته الشخصية والصحية الأساسية، مثل الوزن، الطول، ضغط الدم، ومستويات النشاط البدني. يقوم النظام بعدها بتحليل البيانات ومقارنتها بملايين الحالات الصحية المشابهة، لتحديد متوسط العمر المتوقع للشخص.
دقة مرعبة
على الرغم من أن العديد من الخبراء في مجال الصحة يعتبرون هذا الابتكار خطوة مثيرة للاهتمام، إلا أن آخرين يرون فيه أداة خطيرة قد تؤثر سلباً على الصحة النفسية للأفراد. نسبة الدقة البالغة **78%** قد تبدو للبعض مرتفعة، لكنها تعني أن هناك احتمالية للخطأ بنسبة 22%، وهي نسبة كافية لتثير القلق والشكوك حول موثوقية هذا الجهاز.
جدل أخلاقي
منذ الإعلان عن هذه الآلة، اندلعت نقاشات واسعة بين الأطباء وعلماء الأخلاقيات. البعض يرون أن هذه التكنولوجيا قد تكون مفيدة لتحفيز الأفراد على تبني أنماط حياة أكثر صحة، فيما يحذر آخرون من أنها قد تسبب القلق والاضطراب النفسي. وقد تثير هذه التقنية أيضًا قضايا أخلاقية، مثل خصوصية البيانات وكيفية استخدام نتائجها في مجالات التأمين الصحي والعمل.
ماذا يقول العلماء؟
أحد العلماء المشاركين في تطوير هذه الآلة الحاسبة أكد أن الهدف منها ليس إثارة الخوف، بل تقديم أداة تساعد الناس على اتخاذ قرارات أفضل بشأن صحتهم وحياتهم. وأضاف: “نحن ندرك تمامًا المخاطر النفسية المحتملة لهذه الأداة، ولذلك نوصي باستخدامها بحذر ومع استشارة طبية.”
خلاصة القول
هذه الآلة الحاسبة بالذكاء الاصطناعي تمثل خطوة جديدة ومثيرة للجدل في مجال التكنولوجيا الصحية. وبينما قد تقدم بعض الفوائد، إلا أن استخدامها يجب أن يكون بحذر ومع مراعاة التأثيرات النفسية والاجتماعية المحتملة. فهل يمكن للذكاء الاصطناعي فعلاً أن يتنبأ بمصيرنا، أم أن هناك أمورًا لا يمكن لأي آلة أن تتحكم فيها؟ فقط الوقت كفيل بالإجابة.
