“توقع وفاته”.. آخر رسالة من الأمير بدر بن عبد المحسن تحزن قلوب السعوديين!
خيم الحزن على الأوساط الأدبية والثقافية في السعودية بعد الإعلان عن وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن عن عمر يناهز 75 عاماً، بعد أسابيع قليلة من كتابته تدوينة حزينة على منصات التواصل الاجتماعي. وقد اعتبر كثيرون أن تدوينته الأخيرة كانت بمثابة نبوءة عن وفاته.
في آخر تدوينة له على منصة أكس (تويتر سابقاً)، كتب الأمير بدر بن عبد المحسن في 30 أبريل/نيسان الماضي: “الناس ما همَّها ظروفكْ.. كود الذي يحزن لغمّكْ.. وإن شلت حملك على كتوفكْ.. بتموت ما احدٍ ترى يمّكْ”. وقد أثارت هذه الكلمات موجة من التعليقات والتأويلات حول معناها وما إذا كانت تشير إلى مشاعر الشاعر الراحل في أيامه الأخيرة.
يعد الأمير بدر بن عبد المحسن من أبرز رواد الشعر الحديث في الجزيرة العربية، وله مساهمات مهمة في الأدب والشعر الغنائي، حيث تغنى بنصوصه كبار الفنانين في الخليج والوطن العربي. وقد ولد الراحل في الثاني من أبريل/نيسان 1949، ودرس في السعودية ومصر، كما تلقى تعليمه في بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية. نشأ الأمير بدر في منزل يهتم بالعلم والأدب، حيث كانت مكتبة والده غنية بالكتب، مما جعله يعتاد على حب الشعر والأدب منذ صغره.
اشتهر الأمير بدر بن عبد المحسن بلقب “مهندس الكلمة” بسبب أسلوبه الشعري المتميز. وتزامل خلال مسيرته الأدبية مع عدد من الشعراء البارزين في المملكة، مثل محمد العبد الله الفيصل، وعبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود، ومحمد بن أحمد السديري، وآخرين.
تفاعل الجمهور السعودي والعربي مع خبر وفاة الأمير بدر بن عبد المحسن بعميق الحزن والأسى، حيث ترك رحيله فراغاً كبيراً في عالم الشعر والأدب. وتأتي وفاته بمثابة خسارة كبيرة للمشهد الثقافي في المملكة، حيث كان له تأثير عميق على العديد من الشعراء والفنانين.
ومن المتوقع أن يُقام له حفل تأبين لتكريمه والاحتفاء بإرثه الأدبي والشعري، حيث سيظل ذكرى الأمير بدر بن عبد المحسن باقية في قلوب محبيه وعشاق شعره.