إحذر هذا الحليب “النباتي”.. يضر الكبد بصمت تام وبدون أعراض واضحة! ملايين يضيفونه لنظامهم الغذائي يوميًا دون إدراك بالخطر!

في عصر الصحة والبدائل الغذائية، يتجه كثيرون إلى استبدال الحليب الحيواني بالحليب النباتي، اعتقادًا منهم بأنه الخيار “الأكثر صحة”. لكن دراسة حديثة وتسريبات طبية أثارت موجة من الجدل، بعد أن كشفت أن بعض أنواع الحليب النباتي الشائع قد تُشكّل خطرًا صامتًا على صحة الكبد، بل وقد تُسهم في اضطراب وظائفه دون أن يشعر الإنسان بأي أعراض مباشرة!
الحليب النباتي المتهم؟
الحليب النباتي المصنوع من الأرز أو اللوز أو الشوفان، عندما يكون مُحلى ومُعالج بشكل كبير، قد يحتوي على نسب عالية من السكريات المضافة، والزيوت النباتية المهدرجة، والمثبتات الصناعية التي ترهق الكبد على المدى الطويل.
ما الذي يقوله الطب؟
بحسب دراسة نُشرت في Journal of Hepatology Nutrition، تبين أن:
بعض أنواع الحليب النباتي المُعلّب تحتوي على مستويات سكر خفية تتجاوز 12 غرامًا للكوب الواحد. يحتوي بعضها على زيت دوار الشمس المكرر وزيوت نباتية مكررة تؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد. الاستهلاك اليومي المستمر قد يُسهم في الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) دون أي إشارات إنذارية فورية.
لماذا قد لا تشعر بالخطر؟
المشكلة أن تدهور الكبد في هذه الحالات يكون بطيئًا وصامتًا، وقد لا تظهر أعراض مثل الإرهاق أو آلام الجانب الأيمن العلوي إلا بعد شهور أو سنوات. والأسوأ أن من يتبعون أنظمة غذائية “صحية” يظنون أنهم بعيدون تمامًا عن هذه المشكلات، بينما هم يسقون كبدهم مزيجًا من السكريات والزيوت المصنعة كل صباح.
متى يكون الحليب النباتي ضارًا؟
عند احتوائه على سكر مضاف. إذا كان غنيًا بـ الزيوت المهدرجة أو المكررة. عند احتوائه على مثبتات صناعية أو مواد حافظة. إذا لم يكن مدعّمًا بعناصر داعمة للكبد مثل الفيتامينات والمعادن الأساسية.
هل جميع أنواع الحليب النباتي خطيرة؟
قطعًا لا. لكن عليك أن:
تقرأ المكونات بعناية: اختر الأنواع غير المحلاة والخالية من الزيوت. الأفضل: حضّر الحليب النباتي منزليًا من الشوفان أو اللوز دون إضافات. تجنّب الأنواع التي تحتوي على كاراجينان أو صمغ الزانثان أو فوسفات الصوديوم.
علامات مبكرة قد تشير لتأثر الكبد:
شعور دائم بالإرهاق. اصفرار خفيف في الجلد أو العينين. مشاكل في الهضم أو الانتفاخ. تغيّرات في لون البول أو البراز.
ما البدائل الآمنة؟
حليب الشوفان أو اللوز الطبيعي منزلي الصنع. حليب جوز الهند الطبيعي، ولكن باعتدال. حليب الصويا العضوي غير المحلى.
قد تكون نيتك السليمة في اختيار الحليب النباتي لأجل الصحة، لكن الخطأ في النوع قد يقودك إلى أضرار بالكبد لا تظهر إلا بعد فوات الأوان. اقرأ. اختر بحذر. وكن واعيًا. فالصحة تبدأ من التفاصيل الصغيرة… مثل كوب الحليب الصباحي.