“نهاية مأساة السرطان بدأت من هنا”… عشبة نادرة تهاجم الخلايا الخبيثة وتُفجر الورم من الداخل… اكتشاف صادم يهز الأوساط الطبية !!

في خبر يُشبه المعجزة ويبعث الأمل في قلوب الملايين حول العالم، كشفت دراسة علمية جديدة أجرتها مجموعة من الباحثين في جامعة “ساوث كارولينا” الأمريكية، أن هناك عشبة نادرة كانت تُستخدم في الطب الشعبي منذ قرون، تمتلك قدرة مذهلة على مهاجمة الخلايا السرطانية من الداخل، وتفجير الورم بشكل انتقائي، دون الإضرار بالخلايا السليمة.
العشبة المعنية تُعرف علميًا باسم “أرتميزياء أنوا” (Artemisia Annua)، والمعروفة شعبيًا باسم “الشيح الحولي”، وقد استخدمت لعلاج الحمى والملاريا لسنوات طويلة في الطب الصيني التقليدي، ولكن ما تم اكتشافه حديثًا فاق كل التوقعات.
كيف تهاجم العشبة الخلايا السرطانية؟
وفقًا لما نُشر في المجلة الطبية “Life Sciences”، تحتوي هذه العشبة على مادة فعّالة تُدعى “أرتيميسينين”، والتي أظهرت قدرة خارقة على التفاعل مع الحديد المتراكم بكثرة في الخلايا السرطانية. هذا التفاعل يؤدي إلى إنتاج ما يُشبه الانفجار الداخلي في نواة الخلية الخبيثة، مما يدمّرها من الداخل دون المساس بالخلايا السليمة.
وفي التجارب المخبرية، قضت مستخلصات “الشيح الحولي” على أكثر من 90٪ من الخلايا السرطانية خلال أقل من 16 ساعة، في عدة أنواع من السرطان، مثل سرطان الثدي، وسرطان الرئة، وسرطان البنكرياس.
العلماء مذهولون.. والمجتمع الطبي في حالة ذهول
الدكتورة “جوانا ميرفي”، أخصائية الأورام والباحثة الرئيسية في الدراسة، قالت:
لقد أمضينا سنوات في تطوير علاجات تستهدف الورم بدقة، ولكننا لم نتخيل يومًا أن مادة طبيعية موجودة في نبتة مهملة يمكنها أن تقوم بهذه المهمة بشكل أفضل من العقاقير الحديثة. هذا الاكتشاف يفتح بابًا جديدًا في مجال العلاج المناعي والانتقائي للسرطان.
المثير للدهشة أن هذه النبتة متوفرة في كثير من المناطق، لكنها لا تُستخدم بشكل كافٍ في الممارسات الطبية الغربية حتى اليوم.
هل تصبح العشبة بديلاً للعلاج الكيميائي؟
رغم الحماسة الكبيرة التي أثارها هذا الاكتشاف، يحذّر العلماء من القفز إلى النتائج دون دراسات سريرية معمقة. لكنهم يتفقون على أن هذا الاكتشاف قد يُحدث ثورة في مستقبل علاج السرطان، خاصة عندما يُستخدم بالتوازي مع العلاجات الحالية لتقليل آثارها الجانبية المؤلمة وتحسين النتائج.
الاستخدام العشوائي قد يكون خطيرًا
من المهم أن نُشير إلى أن تناول الشيح الحولي بشكل عشوائي ودون إشراف طبي قد يكون له آثار جانبية، خصوصًا عند مرضى الكبد أو الحوامل. لذا يُنصح بالانتظار حتى يتم تطوير مكملات طبية آمنة بتركيزات محسوبة.