منوعات عامة

“معلومة خطيرة عن الشامبو لا يعرفها أحد”… نوع شائع يحتوي على مواد مسرطنة تهدد فروة الرأس… “خطر لا يخطر على البال في الحمام” !!

في عالم العناية الشخصية، اعتاد الناس استخدام منتجات الشعر بشكل يومي دون تفكير في مكوناتها أو آثارها طويلة الأمد. لكن مؤخراً، كشفت تقارير علمية وتحقيقات صحفية أن عدداً من أنواع الشامبو المنتشرة في الأسواق تحتوي على مواد كيميائية قد تُسبب أضراراً خطيرة جداً لفروة الرأس بل وتمتد إلى ما هو أخطر من ذلك.

الدراسات الحديثة التي أجريت في عدد من الجامعات الأمريكية والأوروبية، توصلت إلى نتائج مقلقة تفيد بأن بعض أنواع الشامبو، خاصة الرخيصة أو التي تُباع بأسعار زهيدة في المتاجر، تحتوي على مركبات كيميائية تدخل ضمن قائمة المواد المسرطنة أو التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً باضطرابات الهرمونات والتهاب الجلد وتلف بصيلات الشعر.

أبرز هذه المواد هو مركب “السلفات” (Sodium Lauryl Sulfate)، وهي مادة تُستخدم لإنتاج الرغوة في الشامبو لكنها شديدة القسوة على فروة الرأس. السلفات تُجرد الجلد من زيوته الطبيعية وتُضعف جذور الشعر ما يؤدي إلى تساقطه مع مرور الوقت، كما قد تُسبب التهابات وتهيّجات مزمنة خاصة لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة.

لكن الخطر لا يقف عند السلفات فقط، بل هناك أيضاً مواد مثل “البارابين” و”الفورمالديهايد”، وهما من المواد الحافظة التي تُستخدم لمنع نمو البكتيريا في عبوات الشامبو، لكن تم ربطها علمياً بزيادة احتمالية الإصابة بسرطانات الجلد والثدي لدى النساء، إلى جانب تأثيراتها السلبية على الجهاز العصبي والتنفسي.

ومن المفارقات المحزنة، أن هذه المواد موجودة في منتجات كثيرة نستخدمها يومياً، ولكن تغيب الرقابة الصارمة أو الوعي الاستهلاكي الكافي الذي يدفع الناس إلى فحص الملصقات قبل الشراء. شركات التجميل، التي تسعى لتقليل التكلفة وتعزيز المظهر التسويقي، غالباً ما تُغفل عن عمد توضيح حقيقة هذه المواد، وتعتمد بدلاً من ذلك على العطور والعبوات الجذابة لإقناع المستهلك.

الخبراء ينصحون بالتحول إلى استخدام أنواع الشامبو العضوية أو الطبيعية، التي لا تحتوي على مواد كيميائية ضارة. يمكن البحث عن منتجات خالية من السلفات والبارابين والسيليكون، كما يُفضل اختيار المنتجات التي تحتوي على مكونات طبيعية مثل زيت الأرجان، زيت جوز الهند، الألوفيرا، أو العسل.

ومن النصائح الهامة أيضاً، عدم غسل الشعر بالشامبو يومياً لأن الإفراط في ذلك يُجهد فروة الرأس ويُفقدها التوازن الطبيعي. يكفي غسله مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع مع تدليك لطيف لفروة الرأس واستخدام البلسم الطبيعي.

في النهاية، الصحة تبدأ من تفاصيل صغيرة نغفل عنها، وقد يكون أبسطها ما نستخدمه داخل الحمام. لذلك، لا بد من إعادة النظر في المنتجات التي نستعملها بشكل يومي، والاهتمام بفحص المكونات، وقراءة التقارير العلمية الموثوقة، فالوقاية دائماً خير من العلاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!