كارثة خطيرة في بيتك… 3 أشياء إذا وجدت في منزلك تجلب الفقر والمرض… أخرجها فورا !!

عندما نتحدث عن مصادر الخطر داخل المنازل فإن أول ما يخطر على بال الكثيرين هو الحوادث العرضية مثل سقوط الأطفال أو الحرائق أو أعطال الكهرباء. لكن ما لا يعرفه معظم الناس أن هناك أشياء موجودة في منازلهم تبدو عادية تماما لكنها تحمل أضرارا صحية ومالية خطيرة على المدى الطويل. هذه الأشياء قد تكون سببا مباشرا للأمراض المزمنة مثل أمراض التنفس والحساسية وحتى السرطان كما أنها تؤدي إلى استنزاف المال في العلاج أو إصلاح الأضرار.
علماء الصحة العامة وخبراء علم الاجتماع يؤكدون أن البيئة المنزلية هي أحد أهم العوامل المحددة لصحة الأفراد وأن بعض السلوكيات أو المقتنيات الخاطئة قد تحول البيت من مكان للراحة إلى مصدر خفي للفقر والمرض.
الشيء الأول الأثاث القديم المليء بالغبار والمواد السامة
قد يظن البعض أن الاحتفاظ بأثاث قديم يوفر المال لكن الحقيقة أن الأثاث الذي تجاوز عمره عشر سنوات قد يصبح قنبلة صحية موقوتة. السبب أن الأخشاب المصنعة والأقمشة التي تدخل في صناعة الأثاث تحتوي على مواد كيميائية مثل الفورمالدهيد ومركبات عضوية متطايرة. هذه المواد مع مرور الوقت تبدأ بالتسرب إلى هواء الغرف وتسبب تهيجا في الجهاز التنفسي وزيادة خطر الإصابة بالسرطان بحسب الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.
دراسة نشرت في مجلة Environmental Health Perspectives عام 2018 أوضحت أن الأشخاص الذين يعيشون في منازل تحتوي على نسب عالية من هذه المركبات لديهم معدلات أعلى من الربو وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
إضافة إلى ذلك فإن الأثاث القديم يجمع الغبار والعتة والبكتيريا والعفن ما يؤدي إلى التهابات جلدية وحساسية مزمنة خاصة لدى الأطفال.
من الناحية المالية فإن الاحتفاظ بمثل هذا الأثاث يجبر الأسرة على صرف أموال طائلة على الأدوية والمستشفيات بينما التخلص منه واستبداله بقطع صحية وآمنة قد يوفر المال على المدى الطويل.
الشيء الثاني الأدوات البلاستيكية الرخيصة في المطبخ
البيوت في عصرنا الحديث تعج بالأدوات البلاستيكية مثل عبوات الماء وأطباق الطعام وحافظات الميكروويف. المشكلة الكبرى أن الكثير من هذه المنتجات مصنوعة من بلاستيك منخفض الجودة يحتوي على مادة بيسفينول أ أو BPA بالإضافة إلى الفثالات. هذه المواد عند تعرضها للحرارة أو الخدش تنتقل إلى الطعام والشراب ومن ثم تدخل إلى جسم الإنسان.
الأبحاث الطبية أظهرت أن BPA مادة قادرة على التأثير على هرمونات الجسم وتزيد من خطر الإصابة بالسكري والسمنة وأمراض القلب والعقم. دراسة أجريت في جامعة هارفارد عام 2016 وجدت أن الأشخاص الذين يشربون بانتظام من عبوات بلاستيكية رخيصة لديهم مستويات مرتفعة من هذه المواد في الدم وهو ما يرفع احتمال الإصابة بالأمراض المزمنة.
من الناحية الاقتصادية قد لا يشعر الفرد بتأثير هذه المواد فوريا لكنه مع مرور السنوات يضطر لدفع مبالغ ضخمة لعلاج الأمراض الناتجة عنها.
الحل بسيط التخلص من الأدوات البلاستيكية الرديئة واستبدالها بالزجاج أو الستانلس ستيل وهو استثمار صحي ومالي على المدى الطويل.
الشيء الثالث الأجهزة الإلكترونية القديمة التي تبقى موصولة بالكهرباء
قد يبدو الاحتفاظ بجهاز تلفاز قديم أو كمبيوتر لم يعد مستخدما أمرا عاديا لكن هذه الأجهزة تمثل خطرا مزدوجا صحيا وماليا. من الناحية الصحية تحتوي الأجهزة الإلكترونية القديمة على معادن ثقيلة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم. هذه المواد تتسرب ببطء مع مرور الوقت خاصة إذا تعرضت الرطوبة أو الحرارة وتنتقل إلى هواء الغرف مسببة تسمما طويل الأمد قد يؤثر على الكبد والكلى والجهاز العصبي.
من الناحية المالية فإن ترك هذه الأجهزة موصولة بالكهرباء حتى وهي غير مستخدمة يؤدي إلى ما يعرف بالطاقة الصامتة أو الطاقة المهدورة وهي كمية الكهرباء التي تسحبها الأجهزة في وضع الاستعداد. الوكالة الأمريكية لحماية البيئة قدرت أن ما بين خمسة إلى عشرة بالمئة من فاتورة الكهرباء المنزلية تذهب هدرا بسبب هذه الظاهرة.
إذن فإن الاحتفاظ بأجهزة قديمة غير مستخدمة يعني إضاعة المال كل شهر وزيادة خطر التعرض لمواد سامة خطيرة.
كيف تؤدي هذه الأشياء الثلاثة إلى الفقر والمرض
الفقر لا يحدث فقط بسبب قلة الدخل بل أيضا بسبب زيادة النفقات غير المتوقعة. عندما يعيش الإنسان في بيت مليء بالأثاث السام أو البلاستيك الرديء أو الأجهزة القديمة فإن النتيجة الحتمية هي إنفاق المزيد من المال على العلاج أو فواتير الكهرباء. وفي الوقت نفسه فإن الأمراض الناتجة عن هذه الأشياء تقلل من إنتاجية الفرد وقدرته على العمل ما يضاعف المشكلة.
الدراسات في علم الاقتصاد الصحي تشير إلى أن الأسر التي تعيش في بيئة منزلية غير صحية تصرف ما يصل إلى ثلاثين بالمئة من دخلها على العلاج والأدوية مقارنة بأسر أخرى تعيش في بيئة أكثر أمانا.
خطوات عملية للتخلص من هذه الكارثة
1 فحص الأثاث في البيت والتخلص من القطع القديمة خاصة المصنوعة من الأخشاب المصنعة أو المغطاة بطلاء قديم واستبدالها بمواد طبيعية مثل الخشب الصلب أو المعدن
2 التخلص من جميع العبوات البلاستيكية الرخيصة واستبدالها بزجاج أو ستانلس ستيل مع الحرص على عدم إعادة استخدام عبوات الماء لمرة ثانية
3 جمع الأجهزة الإلكترونية القديمة والتخلص منها بطرق آمنة من خلال مراكز إعادة التدوير وعدم تركها في زوايا البيت أو موصولة بالكهرباء
4 تهوية البيت يوميا للتقليل من تراكم المواد الكيميائية والملوثات الداخلية
5 الاستثمار في أجهزة تنقية هواء بسيطة للتقليل من الغبار والسموم المنزلية
البيت ليس فقط جدرانا وسقفا بل هو بيئة متكاملة تحدد صحة أفراد الأسرة وقدرتهم على العيش برفاهية. هناك ثلاثة أشياء خطيرة موجودة في بيوت الكثيرين الأثاث القديم المليء بالمواد السامة الأدوات البلاستيكية الرديئة والأجهزة الإلكترونية المتهالكة. هذه الأشياء لا تجلب المرض فقط بل تستنزف المال بشكل غير مباشر وتؤدي إلى دائرة من الفقر والإنهاك الصحي.
إخراج هذه الأشياء من البيت ليس رفاهية بل ضرورة عاجلة لحماية الصحة والمحافظة على المال.