“صدمة للجميع”… 7 أسباب وراء الدوار المفاجئ عند الوقوف.. السبب رقم 3 قد يُنذر بمرض خطير !!

هل سبق وأن شعرت بأن الأرض تدور من تحت قدميك بمجرد أن وقفت من السرير أو الكرسي بسرعة؟ هذا الإحساس المفاجئ بالدوخة أو اختلال التوازن قد يبدو عابرًا لدى البعض، لكنه في الحقيقة قد يخفي وراءه أسبابًا صحية مهمة تتراوح بين البسيطة والخطيرة.

الأطباء يطلقون على هذه الحالة اسم الدوار الوضعي أو الانتصابي، وهو أمر شائع بين جميع الأعمار، لكنه يصبح أكثر وضوحًا مع التقدم في السن أو عند وجود أمراض معينة. وفي هذا التقرير الصحفي، نستعرض 7 أسباب رئيسية للدوار المفاجئ عند الوقوف، مع التركيز على السبب الثالث الذي قد ينذر بمرض خطير للغاية.

السبب الأول: انخفاض ضغط الدم المفاجئ

عند الوقوف بسرعة، يحتاج الجسم إلى إعادة توجيه الدم نحو الدماغ. إذا لم يتم هذا التكيف بسرعة، يشعر الشخص بالدوار أو حتى قد يغمى عليه.

الأطباء يؤكدون أن هذه الحالة شائعة، ويمكن تجنبها بالقيام تدريجيًا من وضعية الاستلقاء أو الجلوس.

السبب الثاني: الجفاف ونقص السوائل

قلة شرب الماء أو فقدان السوائل بسبب التعرق أو الإسهال يؤدي إلى انخفاض حجم الدم، وبالتالي لا يصل الأكسجين الكافي للدماغ عند الوقوف.

الحل: شرب الماء بانتظام، خصوصًا في الصيف أو عند ممارسة الرياضة.

السبب الثالث: فقر الدم (التحذير الخطير)

هذا السبب بالذات يثير قلق الأطباء. فقر الدم يعني أن الجسم لا يملك ما يكفي من خلايا الدم الحمراء لنقل الأكسجين بكفاءة. النتيجة: إرهاق، شحوب، وضيق تنفس، ومعها الدوار المفاجئ.

الخبراء يحذرون: إهمال فقر الدم قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو حتى يضعف المناعة.

الفحص الدوري لمستوى الحديد وفيتامين “ب12” ضروري، مع اتباع نظام غذائي متوازن.

السبب الرابع: مشاكل الأذن الداخلية

الأذن الداخلية مسؤولة عن التوازن. أي التهاب أو اضطراب فيها مثل مرض منيير قد يؤدي إلى نوبات دوار قوية عند الحركة المفاجئة.

السبب الخامس: تأثير الأدوية

بعض الأدوية مثل أدوية الضغط أو مضادات الاكتئاب قد تسبب هبوطًا في ضغط الدم أو تؤثر على توازن الجسم، وبالتالي يشعر المريض بالدوار عند الوقوف.

السبب السادس: أمراض القلب

اضطراب نبضات القلب أو ضعف عضلة القلب يقلل من كمية الدم المتدفقة للدماغ عند الوقوف، ما يؤدي إلى الدوار وربما فقدان الوعي.

في هذه الحالة يجب مراجعة طبيب القلب فورًا وعدم إهمال الأعراض المصاحبة مثل الخفقان أو ألم الصدر.

السبب السابع: نقص بعض العناصر الغذائية

المغنيسيوم، البوتاسيوم، وفيتامين “د” عناصر ضرورية لعمل العضلات والأعصاب. نقصها قد يؤدي إلى ضعف عام ودوخة متكررة عند الوقوف فجأة.

نصائح للوقاية والتعامل

1. النهوض ببطء من السرير أو الكرسي.

2. شرب كميات كافية من الماء يوميًا.

3. تناول أطعمة غنية بالحديد والخضروات الورقية.

4. ممارسة تمارين رياضية تحسن الدورة الدموية.

5. استشارة الطبيب عند تكرار الدوار أو ترافقه مع أعراض أخرى.

الدوار المفاجئ عند الوقوف ليس دائمًا أمرًا بسيطًا يمكن تجاهله. ففي حين أن بعض أسبابه يمكن معالجتها بسهولة مثل الجفاف أو نقص الفيتامينات، إلا أن أسبابًا أخرى كفقر الدم أو أمراض القلب قد تحمل إنذارًا مبكرًا لمشكلات صحية خطيرة.

الرسالة الأهم: إذا تكرر الدوار بشكل ملحوظ أو ترافق مع أعراض أخرى، يجب مراجعة الطبيب وعدم ترك الأمر للصدفة.