باسم ياخور يفجّر مفاجأة مدوية: لن أعود إلى سوريا إلا بشروط صارمة.. والشوربة الأمنية” تُشعل جدلاً واسعاً!

الفنان السوري يخرج عن صمته ويتحدث للمرة الأولى بلهجة صادمة عن الوضع في سوريا، ويكشف أسباب رفضه العودة في ظل ما وصفه بـ”الفوضى” والإفراج عن المجرمين.. تصريحات تثير عاصفة من الجدل!
بيروت – خاص
في تصريح يُعتبر من بين أكثر التصريحات جرأة وإثارة للجدل في الوسط الفني السوري، فجّر الفنان باسم ياخور مفاجأة من العيار الثقيل خلال ظهوره الأخير عبر بودكاست حواري، حيث تحدّث بصراحة لافتة عن المشهد السوري الراهن، ورفضه القاطع للعودة إلى بلاده إلا بتوفر “شروط صارمة”، على رأسها وجود بيئة آمنة وعدالة حقيقية.
عودة مشروطة بعد سقوط النظام؟
ياخور الذي كان من أبرز الوجوه الداعمة للنظام السوري سابقاً، فاجأ متابعيه عندما قال بصوت واضح:
> “لن أعود إلى سوريا إلا إذا تغيرت الأوضاع بشكل جذري، وصار هناك وضوح وأمان حقيقي.. كتير قصص عم تصير بسوريا هلأ بشعة جدًا”.
هذا التصريح أثار موجة من الصدمة والانتقادات، خاصة أنه يأتي بعد سنوات طويلة من وقوفه العلني إلى جانب النظام السابق، ما دفع كثيرين للتساؤل: هل انقلب باسم ياخور على مواقفه السابقة؟ أم أنها مجرد محاولة للتموضع من جديد؟
“الوضع أشبه بالشوربة!”
وفي وصفه لما يحدث داخل سوريا، استخدم ياخور تعبيراً غريباً وغير مألوف، إذ قال إن الوضع الحالي بات “أشبه بالشوربة”، في إشارة منه إلى اختلاط الأمور وغياب المعايير. وأوضح قائلاً:
> “اليوم عم يتم إطلاق سراح المجرمين، من سارقين ومغتصبين وقتلة، بينما الناس يلي عبّروا عن رأيهم فقط قضوا سنوات بالسجون”.
الفرح بتحرير معتقلي الرأي.. والقلق من الغموض
رغم انتقاده الحاد للفوضى التي وصفها بـ”غير السوية”، لم يُخفِ ياخور سعادته بالإفراج عن معتقلي الرأي الذين تعرّضوا لظلم كبير في الفترات السابقة، معتبراً أن إنصافهم خطوة إيجابية، وإن جاءت متأخرة. لكنه بالمقابل، تساءل بقلق واضح عن مصير الآلاف من الجنود والعناصر والضباط الذين أُوقفوا في الفترة الأخيرة:
> “ليش ما حدا عم يحكي عنهم؟ وين راحوا؟ شو مصيرهم؟”
هل تراجع باسم ياخور عن دعمه للنظام؟
المثير في تصريحات ياخور هو تأكيده أنه لا يرى نفسه ضمن من قاموا بـ”التكويع”، وهو تعبير يُستخدم في سوريا لوصف أولئك الذين انقلبوا فجأة على مواقفهم السياسية السابقة.
وقال الفنان المعروف:
> “أنا ما كنت مستفيد من النظام.. كنت أقول رأيي بكل صراحة، ودفعت ثمنه تنمر وتهديدات وحتى تهديد بالقتل أحياناً”.
كما أشار إلى أن دعمه للنظام آنذاك لم يجلب له المكاسب بل أثر سلباً على مسيرته، وحرمه من بعض الفرص والعروض الفنية، الأمر الذي اعتبره ضريبة لرأيه الشخصي.
ردود فعل متباينة: بين من صفق له ومن اتهمه بالنفاق
ردود الفعل على تصريحات باسم ياخور كانت متباينة؛ ففي حين رأى البعض أنه أخيراً قرر قول الحقيقة، اعتبره آخرون يحاول القفز من السفينة في اللحظة الأخيرة، خاصة بعد تغيّر المزاج الشعبي تجاه بعض الوجوه المعروفة بدعمها للنظام سابقاً.
فنانون في مرمى الشكوك
تصريحات ياخور تأتي ضمن موجة أوسع من مواقف عدد من الفنانين السوريين الذين بدأوا مؤخراً يتحدثون عن مشاكل وفساد داخل البلاد بعد أن كانوا من أشد المدافعين عن النظام، وهو ما يعيد الجدل حول مدى صدق هذه “التحولات المفاجئة”.
خاتمة: هل قال باسم ياخور الحقيقة؟ أم أنه فقط يعدّل مساره؟
ما قاله باسم ياخور لا يمكن تجاهله بسهولة، سواء اتفق معه البعض أو اختلف. فالنبرة، والمضمون، والجرأة كلها مؤشرات على أن فناناً بارزاً قرر كسر حاجز الصمت، حتى وإن كان ذلك متأخراً. ومع استمرار تردي الأوضاع داخل سوريا، سيظل صوته جزءًا من جدل طويل حول الفن، والموقف السياسي، والضمير.