رجل يتكلم بلغة غير معروفة بعد استيقاظه من غيبوبة!.. وتم الاستعانة بمترجمين دوليين ولم يفهموها!
في واقعة غريبة وغامضة هزّت الوسط الطبي، أفاد فريق طبي في إحدى المستشفيات الأوروبية أنهم واجهوا حالة غير مسبوقة، لرجل خمسيني استعاد وعيه بعد غيبوبة دامت أكثر من أسبوعين، ليبدأ مباشرة في التحدث بلغة غير معروفة إطلاقًا، أثارت حيرة كل من سمعها.
الحدث وقع في مستشفى بمدينة “ليون” الفرنسية، حيث كان الرجل يخضع للعلاج بعد تعرضه لحادث مروري شديد.
وبحسب ما نقلته الصحافة المحلية، فإن الرجل، الذي لم يكن يعاني من أي مشاكل نفسية أو عصبية سابقة، استيقظ فجأة في الساعة الرابعة فجرًا، وبدأ يتحدث بطلاقة بلغة لم يتمكن أحد من تحديدها، لا من الطاقم الطبي، ولا من المترجمين المعتمدين.
المترجمون الدوليون يعجزون عن تحديد اللغة!
أوضح الطبيب المشرف على الحالة:
> “في البداية اعتقدنا أنه يتحدث إحدى لهجات أوروبا الشرقية، لكن بعد تسجيل صوته وإرسال المقطع إلى عدة جامعات ومراكز لغوية، أكّد الخبراء أنها لا تطابق أي لغة بشرية معروفة حتى الآن.”
وتمت الاستعانة بمترجمين من عدة دول، منها روسيا، المجر، الهند، ومنطقة البلقان، دون أن ينجح أحد في فك شيفرة ما كان يقوله المريض.
التحليلات تتضارب بين التفسير العلمي والفضولي
المختصون في علم الأعصاب أشاروا إلى احتمال نادر يُعرف باسم “متلازمة اللغة الغريبة”، وهي حالة موثّقة طبيًا، تجعل الشخص يتحدث بطريقة غير مفهومة أو بلكنات غريبة بعد تعرضه لصدمة دماغية، ولكن في هذه الحالة تحديدًا، الوضع بدا أكثر تعقيدًا.
أحد الباحثين قال:
> “اللغة التي يستخدمها هذا الرجل لا تحتوي على أي بنية معروفة.. لا قواعد، ولا كلمات متكررة.. كأنها مزيج بين أصوات لا تنتمي لأي منظومة لغوية.”
العائلة: لم يتعلم أي لغات أجنبية
المفاجأة الأغرب جاءت من شهادة عائلة الرجل، الذين أكدوا أنه لم يسبق له السفر خارج البلاد، ولا يتحدث أي لغة أجنبية سوى لغته الأم الفرنسية، ما جعل الوضع أكثر غموضًا وإثارة للجدل.
هل هناك تفسير آخر؟ أم أننا أمام ظاهرة نادرة تحدث مرة كل قرن؟
رغم كل الجهود، لا تزال حالة هذا الرجل قيد الدراسة، وسط اهتمام إعلامي وعلمي كبير، وطرح العديد من التساؤلات حول طبيعة الدماغ البشري، ومدى قدرته على تخزين أو ابتكار أنماط لغوية جديدة في ظروف غير طبيعية.
هل نحن أمام ظاهرة عصبية نادرة؟ أم أن هناك شيئًا أكبر لا يزال ينتظر التفسير؟
علماء النفس، والمختصون في اللغويات، وحتى المتابعون على مواقع التواصل، انقسموا في آرائهم، بينما لا يزال الرجل يتحدث بلغته الغامضة، في مشهد يشبه الخيال العلمي أكثر من الواقع.
