موجة حرارة غريبة تضرب دولًا عربية في غير موسمها!.. حرائق، اختناقات، وتحذيرات من ضربات شمس مفاجئة!.. هل تغيّر المناخ بدأ يؤذي البشر مباشرة؟!
في ظاهرة غير مسبوقة، اجتاحت موجة حر شديدة عددًا من الدول العربية خلال أبريل الجاري، حيث سجلت درجات الحرارة مستويات قياسية مقارنة بالمعدلات المعتادة لهذا الوقت من السنة. وشهدت مناطق في الخليج، وشمال إفريقيا، وحتى بلاد الشام، ارتفاعًا مفاجئًا تجاوز في بعض المواقع حاجز الـ40 درجة مئوية، ما تسبب في اندلاع حرائق، وتسجيل مئات حالات الاختناق وضربات الشمس، وتعليق بعض الأنشطة الدراسية والرياضية.
تحذيرات من جهات الأرصاد والبيئة
هيئات الأرصاد الجوية في أكثر من بلد أطلقت تحذيرات عاجلة للمواطنين بضرورة:
تجنب الخروج في ساعات الظهيرة.
الإكثار من شرب السوائل.
عدم ترك الأطفال أو الحيوانات داخل السيارات.
تقنين استخدام أجهزة التكييف لتجنب الأحمال الزائدة.
الخبراء: هذا ليس طبيعيًا
يقول الدكتور حسام مراد، خبير المناخ والبيئة في المركز العربي للأرصاد:
> “هذه الموجة تعتبر من تداعيات تغيّر المناخ، حيث أصبحت أنماط الطقس غير مستقرة، وفترات الفصول غير واضحة. شهدنا شتاءً غير معتاد، والآن صيفًا مبكرًا ومشتعلًا”.
ويحذر مراد من أن السنوات القادمة قد تشهد ارتفاعًا أكبر وتكرارًا لهذه الحالات المناخية الشاذة، ما قد يؤدي إلى اضطرابات صحية وزراعية واقتصادية في عدد من الدول العربية.
حرائق في الجزائر والعراق وموجات لاهبة في الخليج
في الجزائر، اندلعت حرائق ضخمة في مناطق غاباتية، ما أدى إلى إجلاء السكان من بعض القرى. في العراق، سُجلت حالات اختناق عديدة بسبب الغبار المصاحب للحرارة. في الخليج العربي، وصلت درجات الحرارة إلى أرقام قياسية لم تُسجل في هذا الشهر منذ بدء توثيق البيانات المناخية.
الرسالة الأهم:
نحن لا ننتظر تغيّر المناخ… بل نعيش نتائجه الآن. التصرف الفردي، والوعي الجمعي، والضغط على الحكومات لتطبيق سياسات مناخية واقعية، أصبح أمرًا لا يحتمل التأجيل.
