أثار مبنى مهجور في إحدى الضواحي حالة من الذهول والدهشة، بعد أن لاحظ السكان المحليون أنه يضيء ليلاً بشكل منتظم، رغم تأكيد السلطات بانقطاع الكهرباء عنه منذ أكثر من خمس سنوات!
المشهد الغريب تم توثيقه بعدة مقاطع فيديو تم تداولها بكثافة على وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر النوافذ تُصدر وهجًا خافتًا يزداد ويخفت بطريقة غير منتظمة، دون أي مؤشرات لوجود سكان أو أجهزة كهربائية داخل المبنى.
تحقيقات عاجلة وتكهنات واسعة
مع انتشار الظاهرة، سارعت فرق الطوارئ وشركات الكهرباء إلى فحص المبنى، لكن الفحوصات الأولية لم تُظهر أي اتصال نشط بشبكة الكهرباء الرسمية.
وقال المتحدث باسم شركة الكهرباء:
> “لا يوجد أي تيار كهربائي موصول بالمبنى منذ عام 2019، وكل العدادات تم فصلها تمامًا، ما يجعل ما نراه مستحيلًا منطقياً.”
هل هي ظاهرة طبيعية؟ أم شيء آخر؟
تعددت الفرضيات التي حاولت تفسير هذا الحدث، وتراوحت بين التفسيرات العلمية والميتافيزيقية:
1. التأين الجوي أو ظاهرة “الفسفور الطبيعي”:
بعض العلماء أشاروا إلى إمكانية حدوث تفاعلات كيميائية في الجدران الرطبة القديمة، تُصدر وهجًا خافتًا.
2. تراكم غازات قابلة للاشتعال داخل البنية الخرسانية؟
فرضية أقل ترجيحًا لكنها قيد الدراسة.
3. الأجهزة المهجورة؟
هناك احتمال بوجود أجهزة أو بطاريات شمسية تُخزّن الطاقة نهارًا وتفرغها ليلًا دون علم السكان.
4. أنشطة بشرية غير قانونية؟
فرضية تُشير إلى إمكانية استخدام المبنى لأغراض غير مشروعة دون كشف الأجهزة، لكن الكاميرات لم ترصد أي دخول أو خروج.
السكان بين الرعب والدهشة
سكان الحي عبّروا عن قلقهم من الظاهرة. يقول أحدهم:
“الضوء يظهر فجأة حوالي الساعة 1 بعد منتصف الليل، ثم يختفي بعد نصف ساعة.. الأمر يتكرر كل ليلة، كأن هناك من يعيش هناك دون أن نراه!”
بينما أضافت سيدة مسنة:
“عشنا هنا منذ عقود.. لم نرَ شيئًا كهذا من قبل، أصبح أولادي يخافون المرور بجانبه.”
خلاصة المشهد.. غموض لم يُحسم بعد
حتى الآن، لم تتمكن السلطات من تقديم تفسير نهائي للضوء الغامض. وتستمر التحقيقات، وسط ترقب الناس وانتظارهم للحظة الكشف عن السر الحقيقي وراء المبنى المهجور الذي عاد للحياة فجأة، ليلاً فقط!
