الأرض تهتز تحت الأقدام.. سكان يشعرون بزلزال مدمر.. هل هناك توابع قادمة؟!

في ساعات الفجر الأولى، استيقظ سكان الساحل الغربي لنيوزيلندا على وقع هزات أرضية قوية، بعدما ضرب زلزال بلغت قوته ٦.٢ درجة على مقياس ريختر عمق البحر قبالة السواحل الجنوبية الغربية للبلاد، في مشهد أعاد إلى الأذهان كوابيس الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد في سنوات سابقة.
مركز الزلزال وموقعه
وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) أن الزلزال وقع فجر الاثنين بعد الساعة ١:٠٠ صباحًا بالتوقيت المحلي، وتمركز على بعد حوالي ٣٠٠ كيلومتر جنوب غرب مدينة “إنفيركارجل”، وهي واحدة من أكثر المناطق السكنية هدوءًا في البلاد، ويقع مركز الزلزال على عمق ١٠ كيلومترات فقط تحت سطح البحر، ما يزيد من تأثيره الإهتزازي على المناطق الساحلية.
لا تحذيرات من تسونامي.. ولكن!
وعلى الرغم من شدة الزلزال، لم تصدر الجهات المختصة في نيوزيلندا أو الدول المجاورة أي تحذيرات رسمية من احتمالية حدوث موجات مدّ بحري (تسونامي)، وهو ما طمأن بعض السكان نسبيًا، لكن خبراء الزلازل لم يستبعدوا احتمال وقوع “هزات ارتدادية” خلال الساعات أو الأيام المقبلة، وهو أمر شائع في هذا النوع من الزلازل.
ردود فعل السكان.. وخوف في منتصف الليل
عشرات من سكان المنطقة الغربية والمناطق المحيطة بها أفادوا عبر منصات التواصل الاجتماعي أنهم شعروا بالهزة الأرضية، بعضهم وصفها بأنها “استمرت لعدة ثوانٍ لكنها كانت مخيفة”، بينما كتب آخرون أنهم “استفاقوا مذعورين بعد شعور الأرض وكأنها تتحرك تحت منازلهم”. ورغم عدم صدور تقارير فورية عن وقوع أضرار مادية أو بشرية، فإن أجهزة الدفاع المدني وطواقم الطوارئ ما تزال في حالة تأهب قصوى، وتجري مسوحات ميدانية لمراقبة أي تشققات أو انهيارات أرضية محتملة.
نيوزيلندا.. دولة فوق الحزام الناري
وتُعدّ نيوزيلندا واحدة من أكثر الدول عرضة للزلازل حول العالم، نظرًا لوقوعها ضمن ما يُعرف بـ”حزام النار” في المحيط الهادئ، وهي منطقة نشطة جيولوجيًا تمتد من أميركا الجنوبية مرورًا باليابان وإندونيسيا وحتى نيوزيلندا. وتشهد هذه المنطقة سنويًا مئات الزلازل من مختلف الدرجات، بعضها مدمر.
تاريخ حافل بالزلازل القوية
ولعل الزلزال الأكثر شهرة الذي لا يزال محفورًا في ذاكرة النيوزيلنديين هو زلزال “كرايستشيرش” الذي وقع عام ٢٠١١ وأسفر عن مقتل ١٨٥ شخصًا، إضافة إلى تدمير واسع في المدينة، وكان حينها أحد أكثر الكوارث الطبيعية تدميرًا في تاريخ البلاد الحديث.
هل هناك توابع محتملة؟.. العلماء يوضحون
بحسب المعهد الجيولوجي النيوزيلندي “جيونت”، فإن زلزال الاثنين يُعتبر متوسط القوة، ولكن موقعه البحري وقربه من الصفائح التكتونية المتحركة يجعلان من المحتمل حدوث هزات ارتدادية، بعضها قد يشعر به السكان. ودعت الهيئة جميع المواطنين إلى الاستعداد المسبق لأي طارئ، ومتابعة التعليمات الرسمية الصادرة عن السلطات المختصة، دون الانجرار وراء الشائعات أو المنشورات غير الدقيقة.
ما حدث فجر الاثنين قد لا يكون الأخير!.. فهل نحن على أعتاب نشاط زلزالي جديد في الحزام الناري؟!.. الأيام القادمة ستحمل الإجابة!.. تابعوا تغطيتنا المستمرة لأي تطورات أو تحذيرات قد تصدر لاحقًا.