منوعات عامة

رجل يتلقى حوالة مالية ضخمة بالخطأ!.. وما فعله بالمبلغ أثار إعجاب الملايين على مواقع التواصل!

في زمنٍ تزداد فيه حالات الاحتيال المالي وسوء النية، تأتي بعض القصص لتعيد إلينا الثقة في القيم الإنسانية النبيلة، ولتؤكد أن النزاهة ما زالت حاضرة بيننا. هذا بالضبط ما حدث مع مواطن عربي عادي تلقى عن طريق الخطأ حوالة مالية كبيرة تجاوزت ١٨٠ ألف دولار إلى حسابه البنكي. ولكن ما فعله بهذا المبلغ، كان حديث الناس، وأشعل مواقع التواصل بإعجاب واسع وردود أفعال لم تهدأ حتى الآن.

القصة بدأت برسالة بنكية مفاجئة!

بينما كان الرجل، ويُدعى محمد ع.ج.، يراجع كشف حسابه البنكي اليومي على تطبيق الهاتف المحمول، تفاجأ بوصول حوالة مالية كبيرة جدًا من حساب مجهول. في البداية ظنّ أنها ربما مكافأة أو تحويل من جهة عمله، لكنه سرعان ما أدرك أن الرقم غير منطقي، ولا يرتبط بأي جهة يعرفها.

ما فعله بعدها كان خطوة غير متوقعة تمامًا في زمن أصبح فيه كثيرون يتجاهلون ضمائرهم في مواقف كهذه.

القرار الصعب.. والضمير الذي انتصر

بدلًا من محاولة سحب المال أو استغلال الموقف، قرر محمد أن يتصرف بما يمليه عليه ضميره. فاتصل بالبنك فورًا، وطلب تجميد المبلغ وإبلاغ الجهة المُحوِّلة حتى يتم التأكد من مصدر الأموال.

البنك بدوره قام بالتحقيق، واتضح أن هناك خطأ إداري في تحويل الأموال، حيث تم إدخال رقم حساب خاطئ في معاملة تجارية ضخمة.

وبفضل أمانة محمد، تم استرجاع المبلغ إلى أصحابه، الذين عبّروا عن امتنانهم الشديد، وقدموا له مكافأة مالية رمزية تكريمًا لنزاهته.

ضجّة واسعة على مواقع التواصل

ما أن تم نشر القصة عبر صفحات محلية، حتى بدأت تتناقلها منصات التواصل الاجتماعي بسرعة مذهلة، وأصبحت مصدر إلهام للكثيرين.

كتب أحد المستخدمين: “هذا الرجل مثال حي للنزاهة، في زمن أصبح فيه المال يغيّر النفوس!”

وعلّق آخر: “لو كل واحد فينا تصرف مثل محمد، كان العالم بخير أكتر بكثير.”

وتم تداول هاشتاغ #رجل_الحوالة_الشريف بشكل واسع على تويتر وفيسبوك، في مشهد قلّما نراه في خضم الأخبار السلبية.

ماذا يقول القانون في مثل هذه الحالات؟

بحسب المحامي أكرم البدوي، فإن استلام أموال بالخطأ لا يُخوّل المستلم قانونيًا التصرف بها. وفي حال قام الشخص بإنفاقها رغم علمه بأنها خطأ، فقد يواجه تهمًا قانونية بالاستيلاء غير المشروع.

ما فعله محمد لا يحميه قانونيًا فقط، بل يجعله نموذجًا يُحتذى به في التعامل الأخلاقي والواعي مع المواقف غير المتوقعة.

هل كانت لديك تجربة مشابهة؟ أو ماذا كنت ستفعل في مكانه؟

قصص كهذه تذكّرنا بأن القيم الحقيقية لا تزال حاضرة، وأن الأمانة ليست فقط واجبًا قانونيًا، بل رسالة إنسانية تنتشر مثل الدفء في قلوب الناس.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!