في هدوء بلدة صغيرة تقع على أطراف ولاية إنديانا الأمريكية، قرر “مايكل هاربر”، البالغ من العمر 63 عامًا، أن يبدأ أخيرًا مشروع ترميم منزله القديم الذي اشتراه في الثمانينات. لم يكن يدري أن ما ينتظره خلف أحد جدران الطابق السفلي سيغيّر حياته إلى الأبد، وربما يعيد كتابة جزء من تاريخ المنطقة.
كنت فقط أريد توسعة غرفة الغسيل. لم أتوقع أبدًا أن أجد شيئًا بهذه الأهمية مدفونًا في منزلي طوال هذه السنوات”، قال مايكل بدهشة.
عندما بدأ العمال في هدم أحد الجدران السميكة المصنوعة من الطوب، لاحظوا وجود تجويف صغير خلفه، مغلق بعناية. داخل التجويف كانت هناك حقيبة معدنية صدئة مغلقة بإحكام. استغرق فتحها بعض الوقت، ولكن ما إن فُتحت حتى انطلقت موجة من الأسئلة والدهشة.
رسائل مكتوبة بخط اليد تعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي.
صور فوتوغرافية بالأبيض والأسود لم تُرَ من قبل.
مخطط لمخبأ سري تحت أحد المصانع القديمة القريبة.
وبعض القطع النقدية النادرة التي قد تصل قيمتها السوقية اليوم إلى أكثر من 150,000 دولار.
بعد اكتشاف الحقيبة، تواصل مايكل مع السلطات المحلية، وتم استدعاء فريق من المؤرخين وخبراء الآثار. تبين أن الرسائل كانت تعود لرجل يُدعى “توماس غرين”، والذي اختفى في ظروف غامضة عام 1939. الرسائل تشير إلى مؤامرة تتعلق بتهريب الذهب خلال فترة الكساد الكبير، وأن الرجل كان ينوي فضحها لكنه اختفى قبل أن يتمكن من ذلك.
المؤرخون وصفوا هذا الاكتشاف بأنه “أحد أهم الاكتشافات غير المتوقعة في تاريخ الولاية الحديث”.
منذ انتشار الخبر، تحول منزل مايكل إلى محط أنظار وسائل الإعلام، وبدأت مجموعات من السياح والمهتمين بالتاريخ بالتوافد لمشاهدته. وقد تلقى مايكل عروضًا ضخمة من متاحف ومقتنين خاصين لشراء المحتويات، لكنه رفض قائلاً:
“هذا الاكتشاف ليس لي وحدي، بل هو جزء من ذاكرة شعب بأكمله. أريد أن يراه الجميع.”
1. كل منزل قد يحمل قصة: لا تستهين بالمباني القديمة، فقد تخبئ في جدرانها قصصًا مدفونة بانتظار من يكتشفها.
2. الماضي لا يموت: رغم مرور عقود طويلة، ما زالت رسائل “توماس غرين” تتحدث إلينا وتكشف أسرارًا كانت مجهولة.
3. الفضول نعمة: قرار بسيط بتجديد المنزل قاد إلى اكتشاف أثري وتاريخي قد لا يتكرر.
