“ليلة ناعمة قد تتحول لكارثة”… باحثون يفجرون مفاجأة: النوم أمام المروحة أو التكييف قد يسبب “الوفاة الصامتة” دون أي أعراض… ما كشفه العلماء صادم !!

في مشهد يتكرر يوميًا في منازلنا، يلجأ كثيرون إلى تشغيل المروحة أو التكييف أثناء النوم طلبًا للراحة، خاصة في الليالي الحارة. لكن ما يبدو عادةً يومية آمنة، قد يحمل في طياته خطرًا حقيقيًا، بل قاتلًا، دون أن يشعر أحد. هذا ما حذر منه عدد من الباحثين الذين وصفوا النوم أمام المروحة أو التكييف بأنه “عادة قاتلة ببطء”، وقد تؤدي إلى ما يُعرف بـ”الوفاة الصامتة”.

تهديد غير مرئي في الهواء البارد

بحسب تقرير نشرته عدة مواقع طبية دولية، فإن النوم مباشرة تحت تيار هواء بارد، سواء من المروحة أو المكيف، قد يؤدي إلى تقلّص الأوعية الدموية بشكل مفاجئ، مما ينعكس على عمل القلب، ويزيد خطر الإصابة بأزمات قلبية أو ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، خاصة لدى كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة.

كما أشار الباحثون إلى أن الهواء البارد المباشر قد يُحدث تشنجًا في العضلات، ويؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي مثل ضيق التنفس أو الجفاف الحاد في الشعب الهوائية، ما قد يتسبب في اختناق تدريجي أثناء النوم، دون أن يلاحظ الشخص أو من حوله حتى فوات الأوان.

التبريد المستمر يخدع الجسم

أحد أخطر ما في الأمر أن التبريد المستمر خلال النوم يجعل الجسم غير قادر على التفاعل الطبيعي مع تغيرات الحرارة. إذ أن الجسم، بطبيعته، ينظّم درجة حرارته الداخلية أثناء النوم، لكن التبريد الخارجي المفاجئ يعطّل هذه الآلية، مما يؤدي إلى “خلل حراري داخلي” قد تكون له عواقب صحية خطيرة.

وتشير الدراسات إلى أن انخفاض حرارة الجسم بشكل تدريجي أثناء الليل، خاصة في مناطق الرقبة والصدر، قد يؤدي إلى تراجع عمل عضلة القلب أو اضطرابات في ضرباته.

الجفاف والتنفس.. خطر مزدوج

تشغيل المروحة أو المكيف لعدة ساعات متواصلة يؤدي أيضًا إلى تقليل نسبة الرطوبة في الهواء، ما يجعل الجهاز التنفسي أكثر عرضة للجفاف. الجفاف بدوره يُضعف الغشاء المخاطي الواقي للرئتين، مما يزيد احتمالية الإصابة بعدوى تنفسية أو أزمات ربو مفاجئة.

وإذا كان الشخص يعاني أصلًا من مشاكل في التنفس مثل الربو أو الحساسية الصدرية، فإن هذا التبريد المستمر قد يؤدي إلى تدهور مفاجئ في حالته، بل وحتى توقف التنفس أثناء النوم.

من هم الأكثر عُرضة؟

الأطفال، خصوصًا الرضع، بسبب ضعف قدرتهم على تنظيم حرارة أجسامهم.

كبار السن، الذين تتراجع لديهم كفاءة القلب والجهاز التنفسي.

مرضى القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم.

من يعانون من اضطرابات النوم أو مشاكل في الجهاز التنفسي.

توصيات لتفادي الخطر

1. لا توجه الهواء مباشرة إلى وجهك أو جسدك أثناء النوم.

2. استخدم مؤقتًا للمروحة أو المكيف لإيقافه تلقائيًا بعد النوم.

3. حافظ على تهوية جيدة للغرفة دون تبريد مفرط.

4. ارتدِ ملابس مناسبة تغطي الرقبة والصدر للحفاظ على حرارة الجسم.

5. ضع إناء ماء في الغرفة لتقليل الجفاف الناتج عن التبريد.

6. راقب الأعراض مثل الصداع، ضيق التنفس، تنميل الأطراف أو تغير حرارة الجسم فجأة.

قد تكون المروحة أو المكيف وسيلة راحة ضرورية في ظل موجات الحر، لكن استخدامها العشوائي، خاصة أثناء النوم، قد يحوّل “ليلة هادئة” إلى “مأساة صامتة” دون إنذار مسبق. تذكر دائمًا أن الوقاية خير من الندم، وأن جسدك بحاجة إلى توازن لا إلى تطرف في البرودة أو الحرارة.