هذا الزيت الطبيعي “يُعيد الدماغ سنوات للخلف”… يعزز الحفظ ويزيد القدرة العقلية لدى الطلاب وكبار السن… جربه لمدة 7 أيام وشاهد الفرق !!

نشرت جامعة نورثمبريا في المملكة المتحدة مؤخرًا دراسة رائدة كشفت عن قدرة زيت إكليل الجبل العطري (Rosmarinus officinalis) على تحسين الذاكرة والوظائف الإدراكية لدى البالغين الأصحاء، لا سيما سرعة ودقة العمليات الحسابية الذهنية. هذه النتائج أثارت اهتمامًا واسعًا، ليس في الأوساط الأكاديمية فحسب، بل بين الطلاب وكبار السن على حد سواء، ما يجعل زيت إكليل الجبل مرشحًا قويًا ليكون إضافة آمنة وفعالة إلى روتيننا اليومي لتحفيز الدماغ.
انطلق فريق البحث بقيادة الدكتور مارك موس من جامعة نورثمبريا من فرضية أن الروائح الطبيعية قد تؤثر مباشرةً على نشاط الدماغ والجهاز العصبي المركزي. وبخاصة الروائح التي تحتوي على مركبات تربينية مثل 1,8-سينول (Cineole)، المتوفر بوفرة في زيت إكليل الجبل. فقد ربطت أبحاث سابقة بين هذا المركب وتنشيط الناقل العصبي أسيتيل-كولين، المسؤول عن الذاكرة والانتباه.
لذلك، صمم الفريق تجربة مزدوجة التعمية شارك فيها أكثر من 60 متطوعًا من البالغين الأصحاء، وقيّم أداءهم قبل وبعد استنشاق زيت إكليل الجبل مقارنة بزيت خامل (بلا فعالية علاجية). وقد ركّزت الاختبارات الإدراكية على:
الذاكرة العاملة (حفظ سلسلة معلومات قصيرة ومعالجتها)
سرعة التذكر والحساب الذهني (حل مسائل طرح متسلسلة)
الانتباه والتركيز (تمييز وتحليل محفزات مرئية بسرعة).
إلى جانب ذلك، سجّل الباحثون مستويات 1,8-سينول في دم المشاركين، واستطلعوا حالتهم المزاجية باستخدام مقاييس علمية لليقظة والرضا والهدوء.
نتائج مذهلة ودلالة إحصائية قوية
1. تحسن سرعة ودقة الحساب الذهني:
أحرز المشاركون الذين استنشقوا زيت إكليل الجبل درجات أعلى بنسبة 25% في اختبارات الطرح المتسلسلة مقارنة بمجموعة الضبط.
تحسن متوسط الوقت اللازم لإتمام المسائل الذهنية بمقدار 3 ثوانٍ تقريبًا.
2. دعم الذاكرة العاملة:
ارتفع عدد العناصر التي استطاع الأفراد الاحتفاظ بها ومعالجتها في ذهنهم خلال المهمة الواحدة بنسبة 30%، مما يشير إلى قدرة أكبر على الإدارة الذهنية للمعلومات.
3. علاقة جرعة–استجابة:
وجد الباحثون ارتباطًا مباشرًا بين مستوى 1,8-سينول في الدم ومدى تحسّن الأداء الإدراكي. كلما ارتفعت مستويات هذا المركب، ارتفعت درجات الذاكرة وسرعة الحساب.
4. تحسين المزاج واليقظة:
أبلغ المشاركون بعد الجلسة عن شعور عام باليقظة والتركيز، وانخفاض طفيف في مستويات القلق، مقارنة بمجموعة الضبط.
هذه النتائج تدعم بقوّة فرضية الباحثين حول تأثير مركّبات إكليل الجبل على الدماغ، لا سيما في تعزيز توافر الأسيتيل-كولين وتأخير تحلّله عبر تثبيط إنزيم الأستيل-كولين إستراز.
كيفية الاستفادة من زيت إكليل الجبل
الاستنشاق المباشر: قطرة أو قطرتان من الزيت العطري على منديل تنشقها بعمق قبل البدء في المهام العقلية الصعبة أو قبل الامتحانات.
التبخير المنزلي (Diffuser): إضافة 3–5 قطرات إلى جهاز التبخير في غرفة الدراسة أو مكتبة المنزل.
التدليك الخفيف: خلط بضع قطرات في زيت ناقل (مثل زيت جوز الهند) وتدليك الصدغين وخلف الرقبة لتعزيز التدفق الدمي إلى المخ.
تطبيقات مستقبلية واعدة
دعم الطلاب: تعزيز التركيز والذاكرة خلال فترات الامتحانات الدراسية والاختبارات المهنية.
رعاية كبار السن: تحسين الوظائف المعرفية لدى المصابين بضعف إدراكي خفيف أو مع بداية تدهور الذاكرة.
برامج محفزة للعاملين بأعباء ذهنية كبيرة: مثل الأطباء، والمهندسين، والمبرمجين.
بينما يستمر البحث في توسيع فهمنا لآليات عمل إكليل الجبل على الدماغ، تقدّم هذه الدراسة دليلًا واضحًا على أن الأفراد الباحثين عن تحفيز طبيعي للذاكرة والتركيز يمكنهم اعتبار زيت إكليل الجبل خيارًا آمنًا وعلميًّا مدعومًا بالبيانات.
المصدر: Times of India (مستند إلى دراسة جامعة نورثمبريا، 29 يونيو 2025)