أقتراحات عامة

“امريكا والسعودية مرعوبين من ساعتها”… دولة إفريقية فقيرة تعلن اكتشاف أكبر بئر نفطي علي وجه الأرض… 20 مليار برميل تحت أقدامهم !!

في تطورٍ وُصف بأنه قد يُغير موازين الاقتصاد والطاقة في العالم، أعلنت إحدى الدول الإفريقية الفقيرة عن اكتشاف نفطي ضخم وغير مسبوق، قد يكون الأكبر على وجه الأرض. الاكتشاف وقع قبالة سواحل دولة ناميبيا، حيث أشارت التقديرات إلى وجود احتياطي يتجاوز 20 مليار برميل من النفط في منطقة تُعرف باسم “مجمع ساتورن” داخل حوض أورانج.

هذا الإعلان الصادم جعل عيون العالم، من واشنطن إلى الخليج، تتجه فوراً نحو هذه الدولة الصغيرة الواقعة في الجنوب الغربي من القارة الإفريقية، التي قد تتحول قريباً إلى واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم.

اكتشاف يغير قواعد اللعبة

الاكتشاف جاء بعد دراستين مفصلتين أجرتهما شركة بانكونتيننتال إنرجي الأسترالية، والتي تُدير عمليات الاستكشاف في المنطقة المعروفة بـ PEL 87. تشير نتائج التحاليل إلى أن مجمع ساتورن يمتلك بنية جيولوجية غنية بالهيدروكربونات، وتُعدّ مثالية لاحتجاز النفط في صخور ذات خصائص ممتازة.

الرئيس التنفيذي للشركة، “إيان سميث”، قال:

“نحن نقترب من لحظة تاريخية. جميع المؤشرات الجيولوجية تؤكد أننا أمام أحد أغنى التجمعات النفطية غير المستكشفة على وجه الأرض.”

20 مليار برميل.. تحت الأقدام

وفقًا لتفاصيل الدراسة التي كشفتها منصة الطاقة المتخصصة في واشنطن، فإن تكوين كودو الصخري يحتوي على كميات ضخمة من النفط والغاز، وهو نفس التكوين الذي ظهرت فيه نتائج استكشاف مذهلة في البئر الاستكشافية “Mosselhead-1X”، والتي كشفت عن 200 متر من النفط البحري الصخري.

الدراسات أظهرت أن طبقات النفط في هذه المنطقة تمتد عبر مساحة شاسعة، وأن كمية النفط المحتملة في هذه المنطقة كافية لشحن كامل مجمع ساتورن إلى أقصى طاقته.

هل تصبح ناميبيا السعودية الجديدة؟

ترخيص الاستكشاف رقم 87 يغطي مساحة تزيد عن 10 آلاف كيلومتر مربع، وتم منحه لتحالف مشترك تقوده شركة بانكونتيننتال بنسبة 75%، إلى جانب شركة كوستوس للاستثمارات (15%)، وشركة النفط الوطنية الناميبية (10%).

لكن المفاجأة ليست فقط في حجم الاحتياطي، بل في موقعه الجغرافي المثالي، وتكوينه الذي يُقلّل من نسبة الغاز المصاحب، ويركّز على النفط الخفيف عالي الجودة، وهو ما يجعل الاستخراج أكثر سهولة وربحية.

الغرب في حالة تأهب.. وعيون الصين على الصفقة

في الوقت الذي تسعى فيه ناميبيا لإيجاد شريك دولي لتمويل المرحلة التالية من عمليات الحفر، تبدو الولايات المتحدة والسعودية، إلى جانب الصين والهند، في سباق محموم للدخول في هذا الاكتشاف. بعض الخبراء يرون أن اكتشافًا بهذا الحجم قد يُربك أسواق الطاقة العالمية، ويُعيد رسم خريطة التحالفات.

ماذا يعني هذا لنا جميعًا؟

إذا تم تأكيد هذه التقديرات، فإن العالم سيشهد ولادة لاعب نفطي جديد من قلب القارة السمراء. ومع ارتفاع أسعار النفط عالميًا، فإن هذا الاكتشاف قد يُغيّر مصير دولة ناميبيا بالكامل، ويُنعش اقتصادها، بل ويُخرجها من دائرة الفقر إلى نادي الدول المصدرة للطاقة.

ومع ترقب تقرير يوليو القادم، والذي سيُحدد المخاطر والجدوى الاقتصادية النهائية، يبقى العالم في حالة ترقب وانتظار، بينما تُكتب سطور جديدة في قصة الطاقة العالمية من داخل رمال أفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!