منوعات عامة

“هل تعاني من خمول مفاجئ رغم تناول الطعام”… احذر هذا المكون المنتشر في غذائنا… العلماء يكشفون السر !!

كم مرة تناولت وجبة شهية ثم وجدت نفسك غير قادر على التركيز أو الاستمرار في العمل. هل شعرت فجأة بالنعاس أو ثقل غير مبرر في الجسم بعد وجبتك.

قد تعتقد أن السبب هو قلة النوم أو الضغط النفسي، لكن الحقيقة أن المتهم الأول قد يكون شيئًا خفيًا في طبقك: السكر الأبيض.

نعم، السكر. هذا المكون الذي نضيفه إلى الشاي، العصائر، المعجنات، وحتى الأطعمة المالحة أحيانًا، يمكن أن يكون السبب المباشر وراء شعورك بالخمول المفاجئ بعد الأكل، حسب ما كشفته دراسات علمية حديثة.

بحسب منظمة الصحة العالمية، يستهلك الفرد العادي أكثر من 22 ملعقة سكر يوميًا، وهو أكثر من 3 أضعاف الحد المسموح به صحيًا.

والكارثة أن الكثير من هذا السكر لا يأتي من الحلويات فقط، بل من أطعمة يومية مثل الخبز الأبيض، الكاتشب، الزبادي المحلى، وحتى بعض المعلبات التي لا تبدو ،حلوة، على الإطلاق.

لكن ما علاقة السكر بالخمول.

عندما تتناول وجبة تحتوي على كميات عالية من السكر، يحدث التالي.

1. يرتفع السكر في الدم بسرعة، مما يدفع البنكرياس لإفراز كميات كبيرة من الإنسولين.

2. هذا الإنسولين يخفض السكر فجأة بشكل حاد – وهو ما يعرف بـ”الانهيار السكري”.

3. النتيجة؟ تشعر فجأة بتعب، خمول، عدم تركيز، وربما رغبة شديدة في أخذ قيلولة.

وهكذا، يتحول الجسم إلى ضحية دورة من النشاط القصير يتبعه إرهاق أطول… دون أن تدرك أن طبقك هو السبب.

في دراسة نشرتها مجلة Neuroscience & Biobehavioral Reviews، حلل باحثون 31 دراسة سابقة شملت أكثر من 1250 شخصًا. وكانت النتيجة صادمة:

الأطعمة الغنية بالسكر لا تعزز النشاط الذهني كما يعتقد، بل تؤدي إلى انخفاض في الانتباه وزيادة في الشعور بالتعب خلال 30 دقيقة فقط بعد الاستهلاك..

هذا يعني أن كثيرًا من الناس الذين يلجؤون إلى الحلوى أو المشروبات السكرية “ليتنشطوا” فعليًا يضرون أنفسهم دون علم.

كيف تتجنب الخمول الغذائي.

1. قلل السكر الأبيض والمصادر المخفية له.

استبدل السكر بالعسل الطبيعي أو سكر جوز الهند.

اقرأ الملصقات: سكر العنب، الجلوكوز، شراب الذرة… كلها أسماء مختلفة لعدو واحد!

2. اختر الكربوهيدرات المعقدة.

مثل الشوفان، الأرز البني، الخبز الكامل… تطلق السكر ببطء في الدم، مما يمنحك طاقة مستقرة.

3. أضف البروتين والدهون الصحية لوجبتك

مثل البيض، المكسرات، الأفوكادو… هذه العناصر تبطئ امتصاص السكر وتمنع الانهيار المفاجئ في الطاقة.

4. لا تهمل الماء والنوم.

الجفاف وسوء النوم يزيدان من تأثير السكر الضار، ويجعلان الخمول أسوأ.

ماذا عن البدائل الطبيعية؟ هل هناك أعشاب أو أطعمة تساعد.

نعم. بعض الأطعمة والأعشاب تساعد في موازنة السكر والطاقة.

الزنجبيل. يحسن الهضم، ويمنع تقلبات السكر في الدم.

القرفة. تساعد في تحسين استجابة الإنسولين.

المورينجا. تحتوي على مضادات أكسدة تقلل الالتهاب وتحسن الطاقة.

في زمن السرعة والأطعمة المعالجة، ننسى أن أبسط المكونات قد تكون أعقد المشاكل.

الخمول بعد الأكل ليس شيئًا طبيعيًا دائمًا، وليس من الحكمة تجاهله، خصوصًا إن تكرر. ابدأ اليوم بتقليل السكر تدريجيًا، راقب طاقتك ومزاجك، وستندهش من النتيجة. فربما لا تحتاج إلى كوب قهوة إضافي… بل فقط إلى طبق أكثر وعيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!