“الورم توقف فجأة”… دراسة تكشف عن منتج طبيعي عجيب قد يوقف نمو السرطان في أيام… التفاصيل مفاجأة !!

في السنوات الأخيرة، بدأ الطب الحديث يُعيد النظر في بعض المركبات الطبيعية القديمة، والتي لطالما استخدمها البشر في الطب الشعبي. أحد هذه المركبات اللافتة التي أصبحت محور اهتمام الباحثين هو العكبر، أو كما يُعرف أيضًا بـ”صمغ النحل”.
فهل من الممكن أن يحتوي هذا المنتج الطبيعي على خصائص توقف نمو السرطان فعلًا؟ ماذا تقول الدراسات؟ وهل فعاليته مثبتة علميًا؟
ما هو العكبر أصلًا؟
العكبر هو مادة طبيعية يصنعها النحل من راتنج الأشجار ومصادر نباتية مختلفة، ويضيف إليها إفرازاته الخاصة، ليحصل في النهاية على مركب غني جدًا بالمركبات الكيميائية الفعالة، مثل الفلافونويدات، الزيوت الطيّارة، الأحماض العضوية، والبوليفينولات.
استخدمه البشر قديمًا كمضاد للبكتيريا ومعقم للجروح، لكنه عاد مؤخرًا لواجهة الأبحاث بسبب خصائصه الفريدة المرتبطة بمحاربة الأورام.
هل العكبر يحارب السرطان؟ إليك ما توصلت إليه الدراسات:
دراسة عام 2020:
في بحث نُشر في إحدى المجلات العلمية، توصل الباحثون إلى أن العكبر يحتوي على مركبات نشطة تُظهر قدرة ملحوظة على كبح نمو الخلايا السرطانية. من أبرز هذه المركبات:
الجلانجين (Galangin)
الكريسين (Chrysin)
الأرتيبيلين (Artepillin C)
هذه المواد تعمل بعدة طرق متكاملة:
1. إيقاف نمو وتكاثر الخلايا السرطانية.
2. تحفيز عملية “الموت الخلوي الذاتي” للخلايا المصابة (Apoptosis).
3. منع تكوين أوعية دموية جديدة حول الأورام، وبالتالي حرمانها من التغذية.
4. تعزيز نشاط الخلايا المناعية، خاصة الخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا البلعمية.
أنواع السرطان المستهدفة:
تشير الدراسة إلى أن العكبر أظهر نتائج واعدة ضد عدة أنواع من السرطانات، مثل:
سرطان الفم
سرطان الجلد
سرطان الثدي
سرطان البروستاتا
سرطانات الجهاز الهضمي
دراسة أقدم عام 2015:
تُظهر نتائج أخرى أن العكبر يمتلك قدرة مضادة للأكسدة قوية، تساعد في:
تقليل الجذور الحرة التي تُتلف الحمض النووي وتزيد خطر الأورام.
دعم إصلاح الخلايا.
الحد من الالتهابات المزمنة المرتبطة بتطور السرطان.
كيف يمكن للعكبر أن يكون علاجًا مساعدًا؟
حتى الآن، لا يوجد دليل كافٍ يدعم استخدام العكبر كـبديل عن العلاجات المعتمدة مثل العلاج الكيميائي أو الجراحة.
لكنه قد يُستخدم كمُكمل علاجي يساعد في تقليل الآثار الجانبية للعلاج التقليدي، مثل:
تخفيف الالتهابات الناتجة عن الكيماوي.
تقوية المناعة أثناء فترات العلاج.
دعم قدرة الجسم على الشفاء.
هل هناك فوائد أخرى للعكبر؟
نعم، العكبر لا يقتصر على السرطان فقط. بل يمتلك مجموعة من الفوائد الصحية المثبتة، منها:
1. مضاد للالتهابات
يساهم في تخفيف التورم والألم، ويُستخدم أحيانًا في حالات التهاب المفاصل والجروح المزمنة، خصوصًا عند مرضى السكري.
2. مُعزز لصحة الفم
يُقلل من تكون طبقة البلاك والتسوس بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا.
3. مُنظم لسكر الدم
تشير دراسات أولية إلى أن العكبر قد يساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم سكر الدم، ما يجعله مفيدًا لمرضى السكري.
4. مُقاوم للفيروسات
ثبتت فاعليته ضد بعض الفيروسات، مثل الهربس والفيروسات التنفسية، وقد دخل مؤخرًا ضمن تركيبات داعمة للمناعة في حالات العدوى الفيروسية.
هل العكبر آمن للجميع؟
رغم فوائده العديدة، يجب الانتباه إلى بعض التحذيرات:
التحذيرات العامة:
الحمل: لا توجد دراسات كافية تؤكد أمان استخدامه أثناء الحمل.
الحساسية: يجب الحذر إذا كنت تتحسس من منتجات النحل.
الربو: قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض عند البعض.
مضادات التجلط: يجب استشارة الطبيب عند تناوله مع أدوية مثل الوارفارين لأنه قد يزيد خطر النزيف.
الأعراض الجانبية المحتملة:
تهيج الجلد أو ظهور بقع حمراء.
تقرحات في الفم عند الاستخدام المفرط.
حساسية شديدة من الشمس.
نادرًا: مشاكل في الكلى في حال تناول كميات عالية لفترات طويلة.
العكبر ليس “دواء سحريًا” لكنه منتج طبيعي واعد جدًا.
النتائج المبكرة من الدراسات مثيرة للإعجاب، خصوصًا في مجال مقاومة الأورام ودعم الجهاز المناعي. لكن كما هو الحال مع أي مكمل طبيعي، يجب استخدامه بعقلانية وبالرجوع إلى الطبيب، خاصة لدى المرضى الذين يتلقون علاجًا للسرطان أو يعانون من أمراض مزمنة.