“تحذير صادم من أطباء الأعصاب”… وضعية نوم شائعة تدمر عمودك الفقري وتؤدي لتنميل الأطراف… غيرها فورًا قبل فوات الأوان !!

في مفاجأة طبية أثارت قلق كثير من الأطباء والمتخصصين في الأعصاب، كشفت دراسة حديثة أجرتها مجموعة من الجامعات الطبية العالمية أن وضعية نوم منتشرة بين الناس يمكن أن تؤدي مع مرور الوقت إلى تلف خطير في العمود الفقري، واضطرابات عصبية مزعجة تبدأ بتنميل الأطراف وقد تصل في بعض الحالات إلى ما يشبه الشلل المؤقت.
فما هي هذه الوضعية؟ ولماذا يحذر منها الأطباء بهذا الشكل الصارم؟ وكيف يمكنك تعديل نومك بطريقة تحمي بها ظهرك وأعصابك وتستيقظ أكثر راحة؟ إليك التفاصيل الكاملة والمعلومات الحقيقية من مصادر طبية موثوقة.
الوضعية الخطيرة التي يجب أن تتوقف عنها فورًا
بحسب ما نشرته دورية Spine Health المتخصصة في صحة العمود الفقري، فإن النوم على البطن هو أخطر وضعية للنوم يمكن أن يتعود عليها الإنسان.
ورغم أنها قد تبدو مريحة للبعض في البداية، خاصةً لمن يعانون من مشكلات في التنفس أو الشخير، إلا أن هذه الوضعية تؤثر على الجسم من عدة جوانب :
تضغط على فقرات الرقبة بشكل غير طبيعي.
تسبب التواء مستمر للعمود الفقري أثناء النوم.
تمنع الكتفين من الاسترخاء بشكل طبيعي.
تؤدي إلى انضغاط الأعصاب في الأطراف مما ينتج عنه تنميل اليدين أو الأرجل.
تقلل من تدفق الدم للدماغ.
والأسوأ من ذلك أن الكثير من الأشخاص ينامون بهذه الوضعية لسنوات دون أن يدركوا أنها السبب وراء آلامهم المتكررة في الرقبة والظهر والكتفين
ماذا يقول أطباء الأعصاب عن هذه الوضعية؟
الدكتور جيمس برادلي، أخصائي جراحة الأعصاب في جامعة كاليفورنيا، صرح في لقاء تلفزيوني: النوم على البطن يضع الجسم في حالة توتر عضلي دائم، ويؤدي مع الوقت إلى خلل في التوازن العصبي العضلي. أسوأ ما فيه أنه يؤدي إلى تنميل متكرر في الأطراف وهذه علامة واضحة على اختناق الأعصاب.
وأكدت تقارير طبية متعددة أن الأشخاص الذين يشتكون من خدر في أصابع اليدين صباحًا، أو شعور بلسعات كهربائية في القدمين، غالبًا ما يكون السبب مرتبطًا بوضعية النوم وليس بأمراض أخرى.
علامات تدل أنك تنام بطريقة مضرة:
قد لا تلاحظ أنك تنام على بطنك أو تتبع وضعيات نوم سيئة، لكن هذه العلامات قد تكون مؤشرًا خطيرًا:
تستيقظ بآلام أسفل الظهر أو الرقبة.
تشعر بتشنج في الكتفين أو الكوعين.
تصحو من النوم وتنميل في يدك أو قدمك.
تعاني من صداع صباحي.
تشعر بالإرهاق رغم أنك نمت لساعات طويلة.
ما هي أفضل وضعيات النوم؟ وكيف تنام بطريقة صحية؟
أطباء الأعصاب وأخصائيو العلاج الطبيعي ينصحون باتباع وضعيات معينة تضمن استرخاء العمود الفقري والمفاصل، وأهمها:
1. النوم على الظهر مع وسادة تحت الركبتين:
هذه الوضعية تعتبر الأفضل على الإطلاق لأنها تبقي العمود الفقري في وضع محايد وتساعد على توزيع الوزن بشكل متوازن. ضع وسادة صغيرة تحت ركبتيك لتقليل الضغط على أسفل الظهر.
2. النوم على الجنب مع ثني الركبتين قليلًا (وضعية الجنين):
يُفضل النوم على الجانب الأيسر لأنه يساعد في تحسين الدورة الدموية ويخفف الضغط عن القلب والمعدة. يُستحسن وضع وسادة بين الساقين للحفاظ على توازن العمود الفقري.
3. استخدام وسادة طبية للرقبة:
اختيار الوسادة المناسبة له دور كبير في تخفيف الضغط على الرقبة. الوسائد الطبية تساعد في إبقاء الرأس على خط واحد مع العمود الفقري.
نصائح مهمة لتصحيح نومك وحماية عمودك الفقري:
تجنب استخدام وسائد عالية جدًا أو منخفضة جدًا.
استخدم مرتبة طبية متوسطة الصلابة ليست لينة ولا صلبة جدًا.
ابتعد عن الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة لتحسين جودة نومك.
حافظ على روتين نوم منتظم.
مارس تمارين الإطالة البسيطة قبل النوم لتخفيف التوتر العضلي.
لا تستهين بوضعية نومك فما يبدو بسيطًا قد يكون سببًا مباشرًا في تدهور صحتك العصبية وآلام ظهرك المزمنة، الاستماع إلى جسدك وتعديل عاداتك الليلية قد يكون الفرق بين العيش براحة أو المعاناة بصمت، أعد التفكير في طريقة نومك الليلة فجسمك يستحق أن يرتاح كما يجب.