“نهاية التوتر والأرق المزمن”… مشروب عشبي بسيط يحفز هرمون النوم ويهدئ الأعصاب خلال دقائق… جربه قبل النوم وستندهش من النتيجة !!

في زمن تزايدت فيه وتيرة الحياة اليومية وتسارعت فيه الضغوط النفسية والذهنية، أصبح من النادر أن يمر يوم دون أن يعاني فيه الكثير من الناس من مشكلات التوتر والأرق المزمن. وبينما يسعى البعض وراء حلول سريعة تعتمد على الأدوية والمهدئات الكيميائية، والتي قد تسبب آثارًا جانبية غير مرغوبة على المدى البعيد، بدأ آخرون بالبحث عن بدائل طبيعية وآمنة تحقق النتائج نفسها ولكن دون ضرر.
الخبر الجيد أن الأبحاث الجديدة وتقارير خبراء النوم كشفت عن مشروب عشبي بسيط، موجود في معظم المطابخ ويمكن تحضيره بسهولة، يملك قدرة مذهلة على تهدئة الجهاز العصبي وتحفيز إفراز هرمون الميلاتونين المعروف بهرمون النوم. هذا المشروب الذي كان يُستخدم قديمًا في الطب الشعبي عاد بقوة اليوم بعد إثبات فعاليته علميًا، ولا يحتاج إلا لبضع دقائق قبل النوم ليبدأ مفعوله في التغلغل داخل الجسم.
المكون الأساسي في هذا المشروب هو نبات البابونج، الذي عرف منذ قرون بقدرته الفريدة على تهدئة الأعصاب ومساعدة الجسم على الاسترخاء العميق. ولكن المفاجأة أن الخلطة التي جرى اختبارها في الدراسة تحتوي أيضًا على مكونات أخرى تضاعف التأثير وتسرع عملية الدخول في النوم العميق، من بينها القليل من النعناع الأخضر المجفف، ومقدار صغير من اللافندر، وقطرات من عسل النحل الطبيعي.
طريقة التحضير لا تتطلب أي أدوات خاصة، فقط ضع ملعقة صغيرة من البابونج في كوب ماء مغلي، أضف نصف ملعقة صغيرة من النعناع المجفف، وربع ملعقة من اللافندر، ثم غط الكوب واتركه لمدة خمس إلى سبع دقائق. بعد ذلك أضف ملعقة صغيرة من عسل النحل وحرّك جيدًا. يُفضل شرب هذا المزيج قبل النوم بنصف ساعة.
بحسب دراسة نُشرت حديثًا في مجلة الطب البديل الدولية، فإن المشاركين الذين شربوا هذا المشروب يوميًا قبل النوم لمدة أسبوعين أظهروا تحسنًا كبيرًا في نوعية النوم، وانخفضت لديهم مستويات هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون المرتبط بالقلق والتوتر. ليس هذا فحسب، بل أشار البعض إلى أن الاستيقاظ في الصباح كان أكثر راحة، مع شعور عام بالهدوء النفسي خلال اليوم.
من جهته، قال الدكتور أحمد شوقي، أخصائي الطب التكميلي، إن الأعشاب الطبيعية عندما تُستخدم بشكل صحيح يمكن أن تُحدث فرقًا هائلًا في حياة الإنسان. وأضاف أن هناك تفاعلًا إيجابيًا بين مكونات هذا المشروب، حيث يعمل النعناع على تهدئة عضلات المعدة، ويخفف اللافندر من فرط النشاط العصبي، فيما يساعد العسل على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يمنع الاستيقاظ المفاجئ في منتصف الليل.
لكن الدكتور شوقي شدد على أهمية عدم الإفراط في استخدام أي أعشاب دون استشارة طبية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية منتظمة. وأشار إلى أن النوم الجيد لا يعتمد فقط على المشروبات، بل على نمط حياة متوازن، يشمل تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، والحفاظ على بيئة هادئة ومظلمة في غرفة النوم.
في النهاية، يبقى المشروب العشبي المذكور خيارًا آمنًا ومجربًا لعلاج مشكلة الأرق المستمرة التي تؤثر سلبًا على ملايين الأشخاص حول العالم. وإذا كنت ممن يعانون من ليالٍ طويلة بلا نوم، فقد يكون هذا الكوب العشبي هو ما كنت تبحث عنه طوال الوقت.