في زمن ازدادت فيه مشكلات الجهاز الهضمي بشكل ملحوظ، ومع تزايد الشكاوى من الانتفاخ، آلام القولون، والتوتر العصبي، بدأت الأنظار تتجه إلى العلاجات الطبيعية والقديمة التي أثبتت فعاليتها عبر الأجيال.
وبينما يبحث الكثيرون عن أعشاب غريبة أو مستحضرات باهظة الثمن، تظهر المفاجأة في عشبة متوفرة جدًا جدًا جدًا في منازلنا، لكنها مهملة رغم قوتها العلاجية الهائلة.. إنها الريحان المجفف.
نعم، هذا النبات العطري الذي نضعه أحيانًا فوق المعكرونة أو نستخدمه في الشوربة، قد يكون السلاح الخفي للقضاء على مشاكل الانتفاخ، القولون العصبي، وحتى تقوية الجهاز العصبي بالكامل.
ما هو هذا المشروب؟ وكيف يحضر؟
المفاجأة أن تحضير مشروب الريحان المجفف لا يحتاج أكثر من 3 دقائق.
الطريقة:
1. ملعقة صغيرة من أوراق الريحان المجفف.
2. كوب ماء مغلي.
3. يُنقع الريحان في الماء ويُغطى لـ7 دقائق، ثم يُشرب دافئًا بعد الأكل مباشرة (مرتين يوميًا).
يمكنك أيضًا إضافة رشة صغيرة من الكمون المطحون إذا كان لديك مشاكل غازات شديدة.
لماذا الريحان المجفف فعال بهذا الشكل؟
الريحان يحتوي على زيوت طيارة طبيعية لها تأثير مباشر على العضلات الملساء في الجهاز الهضمي، ما يساعد على تهدئة التقلصات وطرد الغازات.
كما يحتوي على مركبات مثل اللينالول والأوجينول، وهما من أقوى مضادات الالتهاب الطبيعية، وتعمل على تخفيف التهاب القولون.
ومن الجانب العصبي، فإن الريحان معروف بخصائصه التي تقلل من توتر الأعصاب وتخفف التشنج العصبي، وهو مفيد جدًا لمرضى القولون العصبي الذين يعانون من تأثير الضغط النفسي على جهازهم الهضمي.
فوائد إضافية لهذا المشروب:
يساعد على تنظيم حركة الأمعاء.
يخفف من تشنجات الدورة الشهرية عند النساء.
يحسن جودة النوم بفضل تأثيره المهدئ على الأعصاب.
يقوي المناعة بفضل مضادات الأكسدة الموجودة فيه.
يُعزز إفراز العصارات الهضمية، ما يساعد على هضم الطعام بكفاءة عالية.
رغم أن الريحان آمن جدًا ومتوفر في كل بيت تقريبًا، إلا أنه لا يُنصح بالإفراط في تناوله بكميات كبيرة يوميًا، خاصة لمن يعانون من انخفاض في ضغط الدم، لأنه قد يزيد من الاسترخاء.
في زمن نركض فيه وراء الحلول الصعبة والمكلفة، يكمن السر أحيانًا في مطبخنا. الريحان المجفف ليس مجرد نكهة تُضاف للطعام، بل هو مفتاح طبيعي لعلاج الانتفاخ، تهدئة القولون العصبي، وتقوية الجهاز العصبي من الجذور.
