“كارثة تهدد الملايين دون علمهم”… هذا النوع من الصابون الذي نستخدمه يوميًا قد يؤدي لتلف الجلد وامتصاص مواد سامة عبر المسام… إليك الأنواع الخطيرة التي عليك التخلص منها فورًا !!

في الوقت الذي يعتمد فيه الملايين حول العالم على الصابون كجزء أساسي من روتين النظافة اليومي، بدأت تظهر تحذيرات طبية وعلمية خطيرة تشير إلى أن بعض أنواع الصابون المنتشرة في الأسواق قد تكون أكثر ضررًا من كونها مفيدة، بل إن بعض الخبراء حذروا من أن هذه الأنواع قد تفتح الباب لأمراض جلدية خطيرة، وتُسهم في إدخال مواد سامة إلى الجسم من خلال المسام دون أن يشعر الإنسان بأي أعراض فورية.
مع تطور صناعة مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية، دخلت إلى السوق آلاف الأنواع من الصابون السائل والصلب بروائح مغرية وألوان لامعة وتركيبات توصف بأنها “معقمة” أو “منعشة”. ولكن الحقيقة الصادمة أن كثيرًا من هذه المنتجات تحتوي على مركبات كيميائية ثبت ضررها على الجلد البشري.
أشهر هذه المركبات هي “التريكلوسان”، وهي مادة مضادة للبكتيريا كانت تستخدم على نطاق واسع في الصابون ومنتجات التنظيف الشخصية. وقد أكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في تقارير رسمية أن هذه المادة قد تؤثر على التوازن الهرموني في الجسم، وقد تُساهم في مقاومة الجسم للمضادات الحيوية. ولذلك تم حظر استخدامها في بعض الدول المتقدمة.
ماذا يحدث للجلد عند استخدام الصابون الخاطئ؟
عند استخدام صابون يحتوي على مركبات ضارة مثل التريكلوسان أو الكبريتات أو العطور الصناعية الثقيلة، قد يتسبب ذلك في تقشير الطبقة الخارجية الواقية من الجلد، مما يجعل الجلد عرضة للتهيج والجفاف وحتى الإصابة بالتشققات. الأسوأ من ذلك أن بعض هذه المركبات قد تُمتص عبر الجلد إلى مجرى الدم، ما يفتح الباب لتراكم سموم قد لا يظهر أثرها مباشرة، ولكنها قد تُحدث اضطرابات مع مرور الوقت.
تحذيرات طبية متزايدة
أشارت دراسات علمية متعددة في مجلات طبية مرموقة إلى أن الاستخدام المستمر لبعض أنواع الصابون التجارية الرخيصة قد يكون مرتبطًا بارتفاع حالات الإكزيما المزمنة، الحساسية الجلدية، واضطرابات الجهاز المناعي، خصوصًا لدى الأطفال والحوامل وكبار السن الذين يمتلكون بشرة أكثر حساسية.
ما هي الأنواع التي يجب تجنبها فورًا؟
من بين أكثر الأنواع التي يجب الحذر منها:
1. الصابون الذي يحتوي على تريكلوسان أو تريكلوكربان
2. الصابون الذي يحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم (SLS) أو كبريتات لوريث الصوديوم (SLES)
3. الأنواع التي تحتوي على عطور صناعية قوية أو ألوان صناعية
4. الصابون الذي لا يوضح مكوناته بشكل واضح على العبوة
5. المنتجات المجهولة المصدر أو غير المعتمدة من جهات صحية موثوقة
ما البديل الآمن؟
ينصح أطباء الجلد وخبراء العناية بالبشرة باستخدام الصابون الطبيعي أو العضوي المصنوع من زيوت نباتية مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو زيت الأركان. كما يُفضّل اختيار الأنواع التي لا تحتوي على روائح أو ألوان صناعية، ويفضل أن يكون المنتج معتمدًا من جهة صحية موثوقة أو موضح عليه أنه خالٍ من المواد الكيميائية الضارة.
نصيحة مهمة في الطقس الحار
مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة التعرق، يعتقد كثير من الناس أن استخدام صابون “قوي” أو “معقم” سيمنحهم انتعاشًا أكثر ويحميهم من الروائح، لكن الحقيقة أن الإفراط في استخدام هذه الأنواع قد يزيد من جفاف الجلد ويضعف قدرته الطبيعية على الحماية. لذلك، فإن الاعتدال في استخدام الصابون واختيار الأنواع الآمنة يعد خط الدفاع الأول للحفاظ على صحة الجلد.
ليس كل ما يُباع على رفوف المتاجر آمنًا، وحتى أبسط المنتجات التي نستخدمها يوميًا مثل الصابون قد تكون سببًا في مشاكل صحية لا نتوقعها. لذلك، من الضروري قراءة مكونات أي منتج بعناية، وتجنب المواد المثيرة للجدل أو غير المعروفة، واللجوء إلى الخيارات الطبيعية كلما أمكن. صحتك تبدأ من قراراتك اليومية، وأبسطها قد يكون اختيارك لنوع الصابون.