منوعات عامة

“هذا الطعام الشعبي”… يصيب النساء بالعقم وضعف الهرمونات… توقفي عن تناوله فورًا !!

في كثير من البلدان العربية، يتربع على موائد الطعام طبق شعبي شهير، تتداوله الأمهات والجدات بكل فخر، ويُعتبر جزءًا من التراث الغذائي، حتى أصبح البعض يظن أنه “آمن” لمجرد أنه شائع ومتوفر. لكن الصدمة التي لا يعلمها كثيرون أن هذا الطعام، رغم لذته وشعبيته، قد يكون عاملًا خطيرًا جدًا على صحة المرأة الإنجابية والهرمونية.

نعم، نتحدث هنا عن الفول المقلي والمعلب، أو ما يُعرف في بعض المناطق بـ”الفول المدمس المحفوظ” أو “الفول المعلب بالسمن أو الزيت”.

ما القصة؟ ولماذا يُحذر منه الأطباء؟

الفول المعلب والمقلي يعتبر خيارًا سريعًا وسهلًا، خصوصًا عند النساء العاملات أو في الوجبات السريعة، لكن الحقيقة المذهلة التي تكشفها الدراسات الحديثة أن تناول هذا النوع من الطعام بشكل منتظم يرفع بشكل كبير من احتمالية اضطراب الهرمونات الأنثوية، ويضعف من قدرة المبايض على العمل بشكل طبيعي.

السبب؟ محتوياته الخفية!

الفول بحد ذاته ليس المشكلة، بل طريقة تحضيره وحفظه هي التي تصنع الكارثة. حيث:

تتم تعبئة الفول في علب تحتوي على مادة “البيسفينول أ” (BPA)، وهي مادة كيميائية مرتبطة باضطراب الهرمونات، وتؤثر بشكل مباشر على إفراز هرمون الإستروجين لدى النساء.

كما يُطهى في زيوت مهدرجة أو متحولة، وهذه الدهون الصناعية تزيد من مقاومة الأنسولين وتضعف الخصوبة، وتؤدي مع الزمن إلى مشاكل مثل تكيس المبايض أو الخلل في الدورة الشهرية.

أضف إلى ذلك أن بعض الأصناف تحتوي على مواد حافظة ومكسبات طعم ثبت علميًا أنها تؤثر على الغدة النخامية المسؤولة عن تنظيم عمل المبيضين.

دراسات صادمة: تأثير مباشر على الخصوبة

في دراسة أجراها مركز الخصوبة في جامعة هارفارد على مجموعة من النساء اللاتي يتناولن أغذية معلبة ومقلية أكثر من 3 مرات أسبوعيًا، وُجد أن نسبة الإباضة الطبيعية لديهن كانت أقل بـ 30% مقارنة بالنساء اللاتي يتناولن أطعمة طازجة أو مطبوخة في المنزل.

وفي دراسة أخرى أجرتها جامعة طوكيو، تم ربط استهلاك الدهون المهدرجة – مثل الموجودة في الفول المقلي المعلب – بزيادة خطر العقم بنسبة وصلت إلى 60% عند النساء دون الأربعين عامًا.

الأعراض لا تظهر مباشرة.. لكن الضرر يتراكم

الخطير في الموضوع أن الجسم لا يُظهر علامات فورية عند بداية الضرر. فالمرأة قد تظن أن كل شيء على ما يرام، لكن داخليًا تبدأ المشاكل:

اضطرابات في الدورة الشهرية

انتفاخ مستمر وتقلب في المزاج

زيادة غير مبررة في الوزن

ضعف في الرغبة والقدرة الإنجابية

تأخر في حدوث الحمل

ومع مرور الوقت، قد تتفاجأ المرأة بتشخيص مثل “تكيس المبايض” أو “ضعف المبايض المبكر” أو حتى “فشل التبويض”، دون أن تعرف أن السبب كان في طبق صغير من الفول كانت تتناوله كل صباح.

ما البديل الآمن؟

لا يعني هذا أن على المرأة الامتناع عن الفول تمامًا، لكن الأفضل هو تحضيره في المنزل بطرق صحية، باستخدام زيت الزيتون، دون مواد حافظة أو علب معدنية.

وإذا كان لا بد من تناول الفول الجاهز، فليكن ذلك في أضيق الحدود، مرة واحدة في الشهر مثلًا، مع اختيار الأنواع الخالية من الزيوت المهدرجة والمحفوظة في زجاج أو عبوات آمنة.

جسمك أمانة، وخصوبتك ليست شيئًا يجب المخاطرة به بسبب طبق سريع. لا تستهيني بما يدخل معدتك، خاصة إذا كنتِ تخططين للحمل أو تعانين من اضطرابات هرمونية.

فالطعام الشعبي لا يعني بالضرورة أنه آمن.

والأذى الذي لا يُرى بالعين، هو الأخطر دائمًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!