منوعات عامة

“سلاح رباني ضد الأورام”… عشبة مهملة في مطبخك تدمر الخلايا السرطانية وتمنع انتشارها… بإذن الله !!

في عالم الطب الحديث الذي تهيمن عليه العقاقير الكيميائية، يعود الباحثون والعلماء إلى جذور الطبيعة بحثًا عن حلول بديلة وفعّالة، وقد وجّهت العديد من الدراسات الحديثة أنظارهم إلى عشبة بسيطة لكنها تحمل في أوراقها قوة خارقة لمحاربة الخلايا السرطانية… إنها عشبة الزعتر البري أو ما يُعرف علميًا باسم Thymus serpyllum.

نعم، الزعتر البري، تلك النبتة الصغيرة التي تنمو في التربة القاحلة وعلى أطراف الجبال، والتي لطالما استُخدمت في الطب الشعبي منذ قرون، أصبحت اليوم محل اهتمام واسع من خبراء التغذية وعلماء الأورام، بعد أن كشفت التحاليل المعملية أنها تحتوي على مركبات قوية جدًا تهاجم الخلايا السرطانية وتمنع تكاثرها بشكل مذهل.

أظهرت دراسة منشورة في المجلة العلمية Cancer Cell International أن مستخلص الزعتر البري يحتوي على مادة تُعرف باسم thymol، وهي مركب نباتي قوي يعمل على تحفيز عملية موت الخلايا المبرمج في الخلايا السرطانية، مما يعني أنه يساعد الجسم في القضاء الذاتي على الأورام دون التأثير على الخلايا السليمة.

في تجربة أجريت على فئران مصابة بسرطان القولون، تم تزويدها بمستخلص الزعتر البري بشكل يومي، ولاحظ الباحثون انخفاضًا ملحوظًا في حجم الورم خلال 21 يومًا فقط، بالإضافة إلى تحسّن كبير في مؤشرات الالتهاب داخل الجسم، وزيادة في عدد الخلايا المناعية الطبيعية التي تهاجم الأورام.

لكن كيف يمكن الاستفادة من هذه العشبة في الحياة اليومية؟

ينصح أطباء الطب البديل بإضافة الزعتر البري إلى الشاي الساخن وتناوله صباحًا على معدة فارغة، حيث تساعد هذه الطريقة على امتصاص المركبات الفعالة بتركيز أعلى، كما يمكن استخدام زيت الزعتر البري بضع قطرات يوميًا مع العسل أو الزبادي الطبيعي، وقد ثبت أن الاستخدام المنتظم له يُعزز المناعة ويخفض فرص تطوّر الأورام بنسبة كبيرة.

وعلى الرغم من أن الزعتر البري يُعتبر آمنًا بشكل عام، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية أو الحساسية من النباتات العطرية يجب أن يستشيروا طبيبهم قبل البدء في تناوله.

ما يُثير الإعجاب في هذه النبتة هو أنها متوفرة في معظم البيوت، ويمكن زراعتها بسهولة في الحدائق المنزلية أو حتى في أواني صغيرة على النوافذ، ورغم بساطتها إلا أن مفعولها أقوى من الكثير من العقاقير، وقد تكون بإذن الله سببًا في شفاء الكثير من المرضى إذا ما استُخدمت بانتظام وبوعي.

وفي وقت تتسابق فيه المختبرات لإنتاج أدوية بمليارات الدولارات، يقف الزعتر البري شاهدًا على أن الطبيعة ما زالت تحمل في طيّاتها حلولًا أعظم من أن تُهمل، وربما يكون هذا العشب المهمل هو المفتاح الحقيقي لوقاية الأجسام من أخطر الأمراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!