وداعًا لورم السرطان الخبيث.. ثمرة استوائية ذات مفعول جبار تمنع نمو الخلايا السرطانية وتحاصر الأورام فورًا !!

تحت أشعة الشمس الدافئة وفي تربة غنية بالمعادن تنمو فاكهة البابايا الاستوائية ذات اللون الأصفر أو البرتقالي من الخارج واللب البرتقالي المائل إلى الأحمر من الداخل، والتي لطالما كانت جزءًا من المائدة في بلدان أمريكا الجنوبية وأجزاء من آسيا وإفريقيا. لكن الجديد اليوم هو أن هذه الفاكهة لم تعد مجرد مصدر لفيتامينات ومعادن مهمة، بل أصبحت محور اهتمام الأبحاث الطبية لما تحمله من مركبات حيوية تدعم الصحة العامة.

بينت دراسة طبية أن ثمرة البابايا الاستوائية تمنع نمو الخلايا السرطانية مما يفتح إمكانية تصنيع أدوية لمكافحة الكثير من أنواع السرطان.

وقال فريق بحث ياباني إن التجارب المخبرية أثبتت أن مستخلصات هذه الثمرة مفيدة في مكافحة الأورام، ومن ضمن ذلك سرطان عنق الرحم والثدي والرئتين والبنكرياس.

واستخدم الباحثون مستخلصات من الأوراق الجافة لهذه الثمرة ذات اللون الأصفر من الخارج والبرتقالي من الداخل في تجاربهم المخبرية.

وأجرى الفريق تجربة عرّض فيها عشرة أنواع من الخلايا السرطانية بعد زرعها في المختبر لأربع مستخلصات من أوراق البابايا ذات القوى المختلفة، ثم أعادوا الكرة بعد أربع وعشرين ساعة فتبين أن البابايا خفضت نمو الأورام بشكل كبير.

وبين أن مستخلصات الأوراق تزيد إنتاج جزيئات أساسية اسمها تي إس1 تساعد على تنظيم عمل جهاز المناعة وتقويته لمكافحة السرطان.

وذكرت الدراسة التي نشرت في جورنال أوف إيثونفاماكولوجي أن مستخلصات أوراق البابايا ليس لها أي تأثير سام على الخلايا الطبيعية ويمكن أن تكون بديلا من علاجات السرطان التي تترك في كثير من الأحيان آثارا جانبية على المريض.

وأشارت إلى أن مواطني أستراليا يستخدمون مستخلصات أوراق هذا الثمرة كفيتامين منذ زمن طويل.

والبابايا ثمرة استوائية موطنها الأصلي أميركا الجنوبية، إلا أن زراعتها منتشرة اليوم في جميع المناطق الاستوائية وغير الاستوائية في العالم.

وتتمتع فاكهة البابايا -إلى جانب طعمها المميز- بفوائد صحية جمّة، إذ تساعد في إنقاص الوزن، فضلا عن غناها بالفيتامينات والمعادن.

المركز الاتحادي للتغذية بألمانيا أوضح أن البابايا تساعد في إنقاص الوزن والتمتع بالرشاقة، إذ إنها غنية بالألياف الغذائية، التي تعمل على تنشيط الهضم، وسعراتها الحرارية قليلة، حيث يحتوي 100 غرام منها على 35 سعرا حراريا فقط.

وتعد البابايا كنزا من الفيتامينات والمعادن، إذ تزخر بفيتامين “إيه” وفيتامين “بي” وفيتامين “سي”، كما أنها غنية بالبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والحديد والزنك.

ويمكن استخدام البابايا في مجموعة واسعة من العصائر وسلطات الفواكه، كما تستخدم في بعض وصفات الطعام الهندية والآسيوية (شترستوك)

وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي الفاكهة على إنزيم “باباين”، الذي يعمل على تقوية جهاز المناعة وتحفيز عملية الأيض، ويمتاز بتأثير مثبط للالتهابات ومضاد للأكسدة.

ويتمتع إنزيم “باباين” أيضا بتأثير إيجابي على الجهاز الهضمي، حيث إنه يساعد في مواجهة مشاكل الهضم مثل الانتفاخ والشعور بالامتلاء، فضلا عن تأثيره الإيجابي على الأشخاص، الذين يعانون من عدم تحمل الغلوتين.

ويمكن استخدام البابايا في مجموعة واسعة من العصائر وسلطات الفواكه، كما تستخدم في بعض وصفات الطعام الهندية والآسيوية.