أحداث مثيرة

10 نساء يلعنهم الله ويغضب عليهم ولا ينظر إليهم يوم القيامة؟ حذرنا منهم النبي ﷺ.. احذري أن تكوني منهم

منذ بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو يحذر الأمة من أفعال وسلوكيات قد تجلب سخط الله وغضبه على الإنسان، رجالًا ونساءً. وقد ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تتعلق بتحذير النساء على وجه الخصوص من ممارسات قد توقعهن في دائرة اللعن والطرد من رحمة الله. هذه التحذيرات ليست من باب التضييق أو التشديد، بل من باب الرحمة والحرص على صيانة المجتمع من الفساد، وحماية المرأة من الوقوع فيما يهلك دينها ودنياها.

لقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع أن هناك فئات من النساء يرتكبن أفعالًا خطيرة تجعل الله تعالى يلعنهن، أي يطردهن من رحمته، ولا ينظر إليهن يوم القيامة نظر رحمة، وهو أعظم حرمان يمكن أن يواجهه الإنسان في الآخرة. وفي هذا المقال سنتناول أبرز هؤلاء النساء، كما وردت في النصوص الشرعية، مع توضيح الخلفية الإسلامية والفقهية لهذه التحذيرات، إضافة إلى قراءة علمية واجتماعية تبين خطورة هذه السلوكيات على الفرد والمجتمع.

1- المتشبهات بالرجال

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء» رواه البخاري.

المقصود هنا هو محو الفوارق الطبيعية التي فطر الله عليها كل جنس، كطريقة اللباس والحركات والكلام والسلوك. الدراسات الحديثة في علم الاجتماع أثبتت أن محاولة كسر الفوارق الفطرية بين الجنسين تسببت في اضطرابات نفسية وأزمات هوية خاصة عند المراهقين.

2- الواشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن

ورد في الحديث: «لعن الله الواشمات والمستوشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله» متفق عليه.

الوشم وإزالة شعر الوجه لغير سبب طبي والتفلج بين الأسنان كلها تدخل تحت التغيير في خلق الله بهدف الزينة غير المشروعة. الدراسات الطبية الحديثة أثبتت أن الوشم قد يسبب التهابات خطيرة وأمراض جلدية وفيروسية، مما يؤكد الحكمة من تحريمه.

3- الكاسيات العاريات

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها» رواه مسلم.

المقصود أن ترتدي المرأة ملابس تظهر تفاصيل الجسد أو تكون شفافة، فهي تلبس ولكنها في الحقيقة عارية. وهذا السلوك لا يهدد فقط العفة الفردية، بل يؤدي إلى تفكك القيم الأسرية وانتشار الفاحشة، وهو ما تؤكده تقارير علم الاجتماع التي ربطت بين الإباحية وانهيار الروابط العائلية.

4- المترجلات

أي المرأة التي تتعمد التشبه بالرجال في طريقة الحديث والمظهر وحتى في الأدوار الاجتماعية. هذه الظاهرة لها آثار سلبية موثقة في علم النفس حيث تزيد من معدلات الاكتئاب واضطراب الهوية.

5- الناشزات على أزواجهن

النشوز هو التمرد على الحياة الزوجية ورفض حقوق الزوج بغير حق. الإسلام دعا إلى الاحترام المتبادل والرحمة، لكن بعض النساء يصررن على الاستعلاء على أزواجهن مما يهدد استقرار الأسرة. وقد ربطت دراسات ميدانية بين ارتفاع نسب النزاعات الأسرية وبين فقدان الاحترام بين الزوجين.

6- النائحات على الميت

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله النائحة والمستمعة» رواه مسلم.

النائحة هي التي ترفع صوتها بالصراخ والعويل عند المصيبة. الإسلام نهى عن ذلك لأنه اعتراض على قضاء الله وإثارة للفتنة والحزن. الدراسات النفسية بينت أن أسلوب الحزن الصاخب يزيد من اضطرابات ما بعد الصدمة ويؤخر التعافي النفسي.

7- المعلقات

وهي المرأة التي تعذب زوجها أو تتركه معلقًا لا هي مستقرة معه ولا منفصلة عنه، فتضيّع حقوقه وتظلمه. الإسلام نهى عن الظلم بكل أنواعه، سواء من الرجل أو من المرأة.

8- المتبرجات تبرج الجاهلية

التبرج معناه إظهار الزينة والمفاتن للأجانب. القرآن الكريم قال: “وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى” [الأحزاب: 33]. وقد أجمعت الدراسات الاجتماعية أن المبالغة في التبرج ترتبط بزيادة التحرش الجنسي وانهيار القيم المجتمعية.

9- القاطعات للأرحام

القطيعة من كبائر الذنوب، وقد ورد أن الله لا ينظر إلى قاطع رحم يوم القيامة. المرأة التي تقطع رحمها وتمنع الصلة بينها وبين أقاربها تقع في دائرة الوعيد. الدراسات الحديثة في علم النفس الاجتماعي أوضحت أن الروابط الأسرية القوية ترفع مناعة الجسم وتطيل العمر.

10- اللواتي يطلبن الطلاق من غير سبب

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة سألت زوجها طلاقًا في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة» رواه أبو داود.

الطلاق حق شرعي عند الحاجة، لكن طلبه لمجرد النزوة أو تقليد غير مسؤول يهدم الأسرة ويضر الأطفال. تقارير منظمة الصحة العالمية أكدت أن الأطفال الذين يعيشون في أسر مفككة هم أكثر عرضة للاضطرابات السلوكية.

الأحاديث النبوية التي حذرت النساء من هذه الصفات لم تأت إلا لحمايتهن من الوقوع في دائرة الغضب الإلهي، وصيانة المجتمع من الانحراف. المدهش أن معظم هذه السلوكيات التي نهى الإسلام عنها لها أضرار مثبتة علميًا وصحيًا واجتماعيًا، وهو ما يدل على أن الشريعة سبقت العلم في تشخيص الداء ووصف العلاج.

إن الالتزام بتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد طاعة دينية، بل هو أيضًا حماية للنفس والروح والجسد والمجتمع بأسره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!