منوعات عامة

“وصفة طبية تهز العالم” طبيب ألماني يعلن عن مشروب يقضي على السكري… وارتفاع الضغط في أيام قليلة

في عالم الطب الحديث حيث تتزايد الأمراض المزمنة بوتيرة غير مسبوقة، يبرز بين الحين والآخر اكتشاف يثير جدلاً واسعًا ويجذب أنظار الباحثين والأطباء من مختلف دول العالم. ومن أحدث هذه الاكتشافات ما أعلنه الطبيب الألماني الشهير “هانز مولر” المتخصص في أمراض الأيض والغدد الصماء، والذي كشف عن مشروب طبيعي بسيط وصفه بأنه “قد يُحدث ثورة في علاج مرضي السكري وارتفاع ضغط الدم”، استنادًا إلى نتائج دراسات سريرية دقيقة أجريت في مركز أبحاث جامعة ميونخ الطبية.

هذا المشروب، بحسب الدكتور مولر، مكوّن من خليط من عصير الليمون الطازج، والزنجبيل المبشور، والقرفة، والعسل الطبيعي بنسب مدروسة، ويُستهلك على الريق يوميًا. وقد بيّن أن هذا المزيج الطبيعي يعمل بشكل متكامل على تنشيط عمل البنكرياس، وتحفيز إفراز الإنسولين الطبيعي، وخفض مقاومة خلايا الجسم له، وهي المشكلة الأساسية في مرض السكري من النوع الثاني.

وأوضح الدكتور مولر في تقريره أن الزنجبيل يحتوي على مركبات نشطة مثل الجنجرول والشوغول، وهي مركبات أظهرت في تجارب مخبرية قدرتها على تحسين امتصاص الغلوكوز في الخلايا، مما يقلل من ارتفاع السكر في الدم. أما القرفة، فتحتوي على مادة سينامالديهيد التي تساعد في تنظيم حساسية الإنسولين وتعزيز استجابة الجسم له، وهو ما يؤكد ما نُشر سابقًا في مجلة Diabetes Care الأمريكية عام 2019 حول الدور الفعّال للقرفة في تحسين مؤشرات سكر الدم لدى المصابين بالسكري.

وفيما يخص ارتفاع ضغط الدم، أشار مولر إلى أن المشروب ذاته أثبت فعاليته في خفض الضغط تدريجيًا، وذلك بفضل احتواء الليمون على فيتامين C ومضادات الأكسدة القوية التي تساعد في توسيع الأوعية الدموية وتحسين مرونتها. كما أن الزنجبيل يعمل كموسع طبيعي للشرايين، مما يقلل من مقاومة تدفق الدم ويخفض الضغط دون الحاجة لأدوية كيميائية في بعض الحالات البسيطة.

ولم يقتصر الأمر على المكونات الأساسية فقط، فالعسل الطبيعي أضاف بعدًا جديدًا لهذا المشروب؛ إذ يحتوي على أكثر من 180 مركبًا نشطًا من الإنزيمات والمعادن والفيتامينات التي تعمل على تغذية خلايا الجسم وتحسين توازن الطاقة، إلى جانب خصائصه المضادة للالتهاب والبكتيريا. وقد أظهرت دراسة أجريت في جامعة كوبنهاغن أن تناول العسل يوميًا يحسن مستويات الدهون في الدم ويقلل من الإجهاد التأكسدي، وهما عاملان مرتبطان بشكل مباشر بارتفاع الضغط ومضاعفاته.

وفي مقابلة صحفية مع مجلة European Medical Journal، قال الدكتور مولر إن نتائج التجربة السريرية التي أجراها على 200 مريض بالسكري والضغط كانت مذهلة. فبعد ثلاثة أسابيع من تناول المشروب بانتظام، لوحظ انخفاض متوسط لمستوى السكر الصائم بنسبة 25%، وانخفاض في الضغط الانقباضي بمعدل 15 ملم زئبق، وهي نتائج وصفتها المجلة بأنها “مذهلة وغير مسبوقة بمستحضر طبيعي بسيط”.

كما أوضح أن الفعالية الأكبر ظهرت لدى الأشخاص الذين التزموا بتناول المشروب صباحًا على معدة فارغة مع اتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على الخضروات الطازجة والحبوب الكاملة، مشيرًا إلى أن الجمع بين التغذية الصحية والمشروب ساهم في تعزيز النتائج بشكل مضاعف.

ورغم الحماسة الكبيرة التي أحدثها هذا الإعلان في الوسط الطبي، إلا أن الدكتور مولر شدد على أن المشروب ليس بديلًا للأدوية الطبية في الحالات المتقدمة، بل هو مكمل طبيعي داعم يمكن أن يقلل من الجرعات الدوائية بإشراف الطبيب المختص. وأضاف أن الفكرة الأساسية تكمن في دعم الجسم ليستعيد توازنه الطبيعي بدلًا من الاعتماد الكلي على العقاقير.

أما عن طريقة التحضير، فقد أوصى الطبيب بخلط:

نصف كوب من عصير الليمون الطازج

ملعقة صغيرة من الزنجبيل المبشور

نصف ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة

ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي

يُضاف إلى كوب من الماء الفاتر، ويُشرب في الصباح قبل الإفطار بنصف ساعة.

وبحسب الدكتور مولر، فإن الانتظام في تناول هذا المشروب لمدة شهر كفيل بملاحظة نتائج ملموسة تشمل تحسن مستوى الطاقة والنشاط، انخفاض في معدل الجلوكوز في الدم، وتراجع في الأعراض المرتبطة بارتفاع الضغط مثل الصداع والدوخة والتعب العام.

ويؤكد عدد من الباحثين الألمان أن سر فعالية هذا المشروب لا يكمن في مكوناته الفردية فقط، بل في التفاعل الكيميائي الطبيعي بين مضادات الأكسدة والمركبات النباتية النشطة التي تعمل بشكل متكامل على إعادة توازن النظام الهرموني وتنظيم الاستجابة الالتهابية في الجسم.

العديد من الأطباء في أوروبا بدأوا بإجراء تجارب ميدانية إضافية للتحقق من فعالية هذه الوصفة على نطاق أوسع، خاصة في ظل الإقبال الكبير من المرضى الذين يبحثون عن بدائل طبيعية آمنة. وتشير التوقعات إلى أن هذا المشروب قد يُدرج مستقبلاً ضمن برامج الوقاية والعلاج التكميلي للأمراض المزمنة.

إن هذا الاكتشاف يعيد التأكيد على أن الطبيعة ما زالت تحمل حلولاً فعالة لأمراض العصر، وأن التقدم العلمي الحقيقي يكمن في الجمع بين المعرفة الطبية الحديثة والحكمة القديمة للأعشاب. فبينما يواصل العلماء أبحاثهم لفهم آلية هذا المشروب بدقة، يبقى الأمل كبيرًا بأن يكون هذا الاكتشاف بداية لعصر جديد من الطب الطبيعي المبني على الأدلة العلمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!