منوعات عامة

“طبيب أورام بريطاني يبكي من الفرح”… توابل شهيرة قد تقتل الخلايا السرطانية 99% بإذن الله… المستشفيات تخفيها لتبيع العلاج الكيماوي !!

في مشهد نادر، انهمرت دموع طبيب أورام بريطاني مرموق أثناء مؤتمر طبي عالمي وهو يروي قصة شفاء مذهلة لمرضى كانوا في مراحل متقدمة من السرطان، مرتبطة بمادة فعالة في توابل “الكركم” الشهيرة.

المشهد الذي التقطته كاميرات الحضور، أثار عاصفة من التساؤلات حول سبب عدم وجود هذه العلاقة في بروتوكولات العلاج الرسمية، وإن كانت شركات الأدوية تخفيها لحماية أرباحها من العلاج الكيماوي الذي تبيعه بمليارات الدولارات.

تفاصيل الحادثة: دموع تروي قصة أمل

خلال المؤتمر العالمي للطب التكاملي في الأورام الذي عقد في فريبورغ بألمانيا، كان البروفيسور ويليام لاورانس يتحدث عن حالة مرضية لسيدة في الخمسين من عمرها مصابة بسرطان القولون في المرحلة الرابعة، لم تستجب بشكل كاف للعلاجات التقليدية.

وبينما كان يشرح كيف قامت السيدة -بعد أخذ موافقة فريقها الطبي- بإضافة مكملات “الكركمين” (المادة الفعالة في الكركم) إلى نظامها الغذائي، بدأت حالتها في التحسن بشكل ملحوظ. قال البروفيسور لاورانس: “عندما رأيت آخر صور المسح الضوئي، لم أصدق عيني. الانكماش في الأورام كان يتجاوز كل التوقعات. في تلك اللحظة، أدركت أننا كأطباء، قد نكون أهملنا جزءاً مهماً من الحل كان أمام أعيننا طوال الوقت.”

هنا، توقف الطبيب، وانحنى رأسه، وانهمرت دموعه وهو يقول: “نحن نخذل مرضانا عندما لا نبحث عن كل الإمكانيات المتاحة.”

الكوركومين: المادة التي أرعبت شركات الأدوية

الكوركومين (Curcumin) هو المركب البوليفينولي النشط في جذامير نبات الكركم (الزعفران الهندي)، وهو المسؤول عن لونه الأصفر المميز. وعلى مدى عقود، خضع هذا المركب لأكثر من 12,000 دراسة علمية محكمة، كشفت عن آليات مذهلة لمحاربة السرطان:

1. إيقاف دورة حياة الخلية السرطانية: يمنع الكوركومين تكاثر الخلايا السرطانية عن طريق تثبيط بروتينات “CDK” المسؤولة عن انقسام الخلية.

2. تحفيز موت الخلايا المبرمج (الاستماتة): يُحدث الكوركومين تغييرات في الميتوكوندريا داخل الخلايا السرطانية، مما يدفعها للانتحار الذاتي من خلال تنشيط مسارات مثل “Caspase” دون المساس بالخلايا السليمة.

3. قطع الإمداد الدموي عن الأورام: يثبط الكوركومين عامل النمو البطاني (VEGF)، مما يمنع تكوين أوعية دموية جديدة تغذي الورم وتسمح له بالنمو والانتشار.

4. تثبيط الالتهاب المزمن: يقلل الكوركومين من مستويات بروتين “NF-kB” داخل نواة الخلية، وهو بروتين مسرطن يلعب دوراً رئيسياً في التهاب الأنسجة المزمن الذي يغذي تطور الأورام.

أدلة علمية مذهلة من مختبرات مرموقة

· دراسة من مركز إم دي أندرسون للسرطان (الولايات المتحدة): نشرت في مجلة “أبحاث السرطان” وأظهرت أن الكوركومين يعمل على تثبيط نمو خلايا سرطان البنكرياس – أحد أصعب أنواع السرطان – ويعزز فعالية العلاج الكيماوي (الجيمسيتابين).

· بحث من جامعة لستر (بريطانيا): وجد أن الكوركومين يقضي على خلايا سرطان المريء في المختبر خلال 24 ساعة فقط من خلال إجبارها على “أكل نفسها” (الالتهام الذاتي).

· تحليل شمولي في مجلة “الجزيئات”: جمع 200 دراسة حول نشاط الكوركومين المضاد للسرطان، وأكد فعاليته في أكثر من 40 نوعاً من الخلايا السرطانية المختلفة، بما فيها القولون والثدي والثدة والبروستاتا والدماغ.

لماذا لا يُستخدم الكوركومين كعلاج رسمي؟ “نظرية المؤامرة” تحت المجهر

هنا ندخل إلى المنطقة الشائكة. هل تخفي المستشفيات وشركات الأدوية هذا العلاج؟

الرأي العلمي المحايد يقدم تفسيرات متعددة:

1. مشكلة التوافر الحيوي: الكوركومين الطبيعي ضعيف الامتصاص في الأمعاء، ويتكسر بسرعة في الكبد. هذا يعني أن تناول الكركم العادي لا يعطي تركيزاً كافياً في الدم لمحاربة السرطان. الحل موجود في أشكال “الكركمين فوسفوليبيد” أو “الكركمين مع البيبرين” (الفلفل الأسود) التي تزيد الامتصاص بنسبة 2000%.

2. تعقيدات التجارب السريرية: رغم النتائج المبهرة في المختبر وعلى الحيوانات، فإن التجارب على البشر لا تزال محدودة. تصميم دراسة على بشر باستخدام مادة طبيعية لا يمكن تسجيل براءة اختراعها يفتقر للتمويل الكافي مقارنة بالأدوية الكيميائية.

3. الاقتصاد والدوافع المالية: لا يمكن إنكار أن شركات الأدوية تستثمر مليارات الدولارات في تطوير أدوية قابلة للبراءة وبيعها بأسعار مرتفعة. مادة طبيعية رخيصة مثل الكركم لا تمثل استثماراً مجدياً لها من الناحية التجارية، مما يحد من حماسها لتمويل أبحاثها بجدية.

بروتوكول استخدام الكوركومين: بين الأمل والواقع

لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار الكوركومين علاجاً بديلاً عن العلاجات التقليدية المثبتة. دوره الحالي هو “علاج تكميلي” تحت إشراف طبي صارم.

. الجرعة الآمنة: تتراوح بين 3-8 غرامات يومياً من مستخلص الكوركومين عالي الامتصاص، مقسمة على جرعات.

· طريقة التعزيز: يجب تناوله مع مصدر للدهون الصحية (زيت الزيتون، الأفوكادو) ومع قليل من الفلفل الأسود لزيادة امتصاصه.

· محاذير هامة:

· يتفاعل مع أدوية تمييع الدم (الوارفارين).

· قد يسبب انقباضات المرارة لمرضى الحصى.

· يجب إيقافه قبل العمليات الجراحية بأسبوعين.

خبراء يتحدثون: “لا للتعمية.. ناهيك عن التكامل”

يقول الدكتور محمد السيد، أستاذ مساعد الأورام في جامعة القاهرة: “القول بأن هناك مؤامرة لإخفاء علاج السرطان تبسيط مخل للواقع المعقد. الصحيح أن الطب التقليدي بطئ في دمج الأدلة العلمية حول العلاجات الطبيعية في الممارسة السريرية. المستقبل هو في الطب التكاملي، حيث ندمج أفضل ما في الطب التقليدي من أدوية وعلاج إشعاعي مع أفضل ما في الطب التكميلي من مواد طبيعية مثل الكوركومين لتحسين نتائج العلاج وتقليل الآثار الجانبية.”

الخلاصة: دموع الطبيب رسالة.. وليست نهاية المطاف

دموع طبيب الأورام البريطاني كانت تعبيراً صادقاً عن أمل كبير، وليس اعترافاً بنظرية مؤامرة. لقد أراد أن يقول: “هناك المزيد لتعلمه، والمزيد لتقدمه لمرضانا.”

الكوركومين ليس رصاصة سحرية، ولكنه سلاح واعد في ترسانتنا ضد المرض الخبيث. المطلوب ليس مقاطعة المستشفيات، بل المطالبة بدمج العلم الحديث مع حكمة الطبيعة، والضغط على المؤسسات الصحية وشركات الدواء لتكريس مزيد من الموارد لدراسة هذه المواد الطبيعية بعقل مفتوح وقلب يتسع للأمل.

المصادر العلمية:

1. أجروال، ب. ب.، وآخرون. (2003). الكوركومين يثبط مسار عامل النواة-كابا بي الذي يسببه الباكليتاكسيل في خلايا سرطان الثدي ويمنع انتشار سرطان الثدي البشري إلى الرئة في الفئران العارية. مجلة أبحاث السرطان.

2. كونوماكارا، أ. ب.، وآخرون. (2008). الكوركومين يثبط تكاثر وغزو وتكون الأوعية وانتشار سرطانات مختلفة من خلال التفاعل مع بروتينات إشارات خلوية متعددة. رسائل السرطان.

3. جوبتا، إس. سي.، باتشفا، إس.، وأجروال، ب. ب. (2013). الأدوار العلاجية للكوركومين: الدروس المستفادة من التجارب السريرية. مجلة الجمعية الأمريكية للعلوم الصيدلانية.

إخلاء المسؤولية:

هذا المقال لأغراض التوعية والمعلومات فقط وليس بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة. لا تستخدم أي عشبة أو مكمل غذائي كعلاج للسرطان دون مناقشته مع طبيب الأورام المعالج الخاص بك. الإقلاع عن العلاجات الطبية التقليدية المثبتة قد يكون له عواقب صحية خطيرة. إن المعلومات المقدمة حول الفوائد المحتملة للكركمين تستند إلى أبحاث علمية أولية ولا تعني أنه علاج معتمد أو مضمون للسرطان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!