منوعات عامة

علماء يكشفون… فاكهة صيفية تقوي المناعة 10 أضعاف وتقتل الخلايا السرطانية !!

مع اقتراب نهاية فصل الصيف، ورغم أن الكثيرين يتهيأون لاستقبال الخريف بثماره المميزة وأجوائه المعتدلة، إلا أن العلماء وخبراء التغذية يوجهون الأنظار هذه الأيام إلى كنوز الصيف الصحية التي ربما لم ينلها الناس حقها من الاهتمام. فهناك مجموعة من الفواكه الصيفية الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، والتي لا تقتصر فوائدها على تعزيز المناعة فحسب، بل أظهرت دراسات حديثة أن بعضها يمتلك قدرة مذهلة على مكافحة الخلايا السرطانية والحد من انتشارها.

في هذا التقرير الصحفي، نسلط الضوء على أهم هذه الفواكه التي ما تزال متوافرة في الأسواق بنهاية الصيف، ونتوقف عند ما تقوله الأبحاث العلمية الحديثة حولها، مع إبراز الطرق المثالية لتناولها للاستفادة من طاقتها العلاجية والغذائية.

الرمان… ملك مضادات الأكسدة

يُعرف الرمان منذ القدم بلقب “فاكهة الجنة”، ولم يأتِ هذا اللقب من فراغ، إذ تشير أبحاث منشورة في مجلة Nutrition Reviews أن الرمان يحتوي على تركيز عالٍ من مادة “البونيكالاجين”، وهي من أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية التي تساعد على إصلاح الخلايا التالفة وحمايتها من الطفرات السرطانية.

دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا أثبتت أن عصير الرمان يبطئ نمو سرطان البروستاتا بنسبة وصلت إلى 50% لدى بعض المرضى. كما أن احتواءه على فيتامين C وعنصر البوتاسيوم يجعله داعماً أساسياً للمناعة وتنظيم ضغط الدم.

ينصح الأطباء بتناول كوب من عصير الرمان الطازج في الصباح، أو إضافته إلى السلطات، أو حتى تناوله كوجبة خفيفة مع القليل من المكسرات للحصول على أقصى فائدة.

العنب… درع طبيعي ضد الالتهابات

في نهاية الصيف يكثر العنب بمختلف أنواعه، الأبيض والأحمر والأسود، وكلها تحمل فوائد مذهلة. لكن العنب الأحمر والأسود على وجه الخصوص يحتويان على مادة “ريسفيراترول”، وهي مركب نباتي ثبت علمياً أنه يثبط نمو الخلايا السرطانية، خاصة في القولون والثدي.

دراسة حديثة من جامعة ميتشيغان الأمريكية أوضحت أن تناول العنب بشكل منتظم يساعد على خفض مستويات الالتهاب في الجسم، ويعزز صحة القلب والأوعية الدموية. إضافة إلى ذلك، فإن العنب غني بالألياف الطبيعية التي تنظف الأمعاء وتحسن عملية الهضم، مما يقلل من فرص تراكم السموم في القولون.

ويُعتبر تناوله طازجاً أو مجمداً أو حتى على شكل زبيب وسيلة ممتازة لإمداد الجسم بالطاقة والمناعة.

التين… غذاء الدماغ ومحارب الأورام

التين من أقدم الفواكه التي ارتبطت بالحضارات القديمة، ويعتبر كنزاً غذائياً حقيقياً. يحتوي التين على مركبات “الفينولات” و”الأنثوسيانين” التي تعمل كمضادات أكسدة قوية، وأثبتت دراسة نُشرت في مجلة Food Chemistry أن للتين تأثيراً مباشراً في تقليل تكاثر الخلايا السرطانية في المختبر.

إلى جانب ذلك، يعد التين غنياً بالكالسيوم والمغنيسيوم، ما يجعله صديقاً لصحة العظام. كما أن الألياف القابلة للذوبان فيه تساعد على تقليل الكوليسترول الضار وتحسين صحة القلب.

ويفضل تناوله طازجاً في موسم الصيف أو مجففاً في الشتاء، حيث يحافظ على قيمته الغذائية، مع الاعتدال في الكمية نظراً لاحتوائه على نسبة من السكريات الطبيعية.

المانجو… صديقة الجلد والمناعة

قد تكون المانجو من أكثر الفواكه الصيفية التي تحظى بشعبية واسعة، لكنها أيضاً تحمل أسراراً صحية قد لا يعرفها الكثيرون. دراسة من جامعة أوكلاهوما أظهرت أن مركبات “البوليفينولات” الموجودة في المانجو تساهم في إيقاف نمو الخلايا السرطانية لسرطان الثدي والقولون.

كما أن المانجو غنية بفيتامين A وE، مما يجعلها ممتازة لصحة الجلد وتجديد الخلايا، إضافة إلى احتوائها على نسبة عالية من الألياف التي تدعم صحة الجهاز الهضمي.

ينصح الخبراء بتناول شرائح المانجو الطازجة أو إضافتها للعصائر والسلطات، مع الحرص على عدم الإفراط في الكمية لتجنب ارتفاع السكر.

البطيخ… مرطب طبيعي ومضاد للسرطان

لا يمكن أن نذكر الفواكه الصيفية دون الحديث عن البطيخ، الذي يتربع على عرش الترطيب بفضل احتوائه على أكثر من 90% من الماء. لكن المذهل هو غناه بمركب “الليكوبين”، الذي تشير الدراسات إلى أنه يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة قد تصل إلى 34%.

كما أن البطيخ يحتوي على حمض “السيترولين” الذي يحسن تدفق الدم ويعزز صحة الأوعية الدموية. وبفضل محتواه المنخفض من السعرات الحرارية، يعد خياراً مثالياً لمن يسعى لخسارة الوزن أو الحفاظ على رشاقته.

ينصح الأطباء بتناوله كوجبة خفيفة بين الوجبات أو كعصير منعش في نهاية اليوم.

البرقوق… الحارس الصغير ضد الشيخوخة

البرقوق من الفواكه التي قد يتجاهلها البعض، لكنه يحتوي على تركيز مرتفع من “الأنثوسيانين” و”الكلوروجينيك أسيد”، وهما مركبان يساعدان على محاربة الجذور الحرة التي تتلف الخلايا وتسبب السرطان.

دراسة يابانية نشرت عام 2019 أوضحت أن تناول البرقوق بشكل منتظم يقلل من مؤشرات الالتهاب ويعزز صحة الكبد. كما أنه غني بفيتامين K والبوتاسيوم، مما يجعله داعماً لصحة العظام والقلب.

البرقوق المجفف (القراصيا) يُعد أيضاً علاجاً طبيعياً للإمساك بفضل محتواه العالي من الألياف والسوربيتول.

لماذا التركيز على هذه الفواكه الآن؟

في نهاية الصيف، تكون هذه الفواكه في ذروة نضجها، ما يعني أن قيمتها الغذائية في أوجها. والأطباء يشيرون إلى أن استهلاكها في هذا التوقيت يمد الجسم بمخزون هائل من مضادات الأكسدة، يساهم في تقوية المناعة استعداداً لفصل الخريف حيث تزداد أمراض البرد والإنفلونزا.

كما أن الدراسات الأخيرة تؤكد أن الجمع بين أكثر من نوع منها في النظام الغذائي يعزز التأثيرات الوقائية، إذ أن كل فاكهة تحتوي على مجموعة مختلفة من المركبات الفعالة التي تتكامل فيما بينها لتقوية الجسم ومحاربة الأمراض.

نصائح الخبراء لتناول الفواكه الصيفية بذكاء

1. تناول الفاكهة طازجة كلما أمكن.

2. اجمع بين أكثر من نوع في طبق واحد لزيادة الفائدة.

3. تجنب إضافة السكر عند إعداد العصائر.

4. الاعتدال هو الأساس، خاصة لمرضى السكري.

5. اغسل الفاكهة جيداً لتجنب أي بقايا كيماوية.

في وقت يبحث فيه الناس عن الحلول الطبية المكلفة أو المكملات الغذائية باهظة الثمن، تبقى الطبيعة دائماً السند الأول لصحة الإنسان. الفواكه الصيفية مثل الرمان والعنب والتين والمانجو والبطيخ والبرقوق ليست مجرد وجبات منعشة في حر الصيف، بل هي أسلحة طبيعية قوية تقوي المناعة، تحارب الخلايا السرطانية، وتعيد للجسم نشاطه وحيويته.

ومع أننا نودع فصل الصيف، فإن الاستفادة من هذه الكنوز ما زالت ممكنة. يكفي أن نضيفها بانتظام إلى وجباتنا اليومية، لندرك أن الوقاية من الأمراض قد تبدأ ببساطة من سلة الفواكه في مطبخنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!