أفعى عملاقة تثير الذعر الأهالي يوثقون ظهورها والسلطات تتدخل لاصطيادها

شهدت منطقة الحصن الواقعة في إحدى المحافظات ذات الكثافة السكانية المعتدلة حالة من الذعر بعد ظهور أفعى عملاقة بالقرب من المنازل والمزارع. الأهالي فوجئوا بالمشهد وبدأوا يوثقونه عبر كاميرات هواتفهم المحمولة، ما دفع السلطات المحلية إلى التدخل السريع لضمان سلامة السكان واصطياد الأفعى ونقلها إلى مكان آمن بعيد عن التجمعات السكنية.
تفاصيل الواقعة
وفقاً لشهود عيان، ظهرت الأفعى العملاقة في ساعات الصباح الباكر وهي تتحرك بالقرب من أحد الأحياء السكنية في منطقة الحصن، وقد بلغ طولها أكثر من مترين، مما أثار حالة من الخوف بين السكان، خاصة الأطفال. وذكرت المصادر الرسمية أن فرق مختصة في حماية الحياة البرية وصلت إلى المكان مزودة بمعدات أمان، وتمكنت بعد عدة محاولات دقيقة من اصطياد الأفعى ونقلها إلى مركز متخصص لدراسات الحياة البرية، للتأكد من نوعها وتقييم خطورتها البيئية.
التعرف على الأفعى
بعد الفحص العلمي، تبين أن الأفعى تنتمي إلى فصيلة الأفاعي الكبيرة غير السامة، المشابهة لفصيلة البايثون المحلية أو الأناكوندا الصغيرة، والتي عادة ما تتواجد في المناطق القريبة من المسطحات المائية والغابات. رغم حجمها الكبير، فإن هذه الأفاعي نادراً ما تشكل خطراً على البشر، فهي غالباً ما تهرب عند مواجهة التواجد البشري المباشر.
السمات البيولوجية للأفعى
الحجم: يصل طولها إلى أكثر من ثلاثة أمتار في بعض الحالات، وتستطيع ابتلاع فرائس كبيرة مثل الثدييات الصغيرة والطيور.
النظام الغذائي: تتغذى على الحيوانات الصغيرة والطيور والزواحف، ما يجعلها جزءاً مهماً من النظام البيئي، إذ تساعد في التحكم في أعداد القوارض والحيوانات الأخرى.
السلوك: الأفاعي عادة ما تكون نشطة ليلاً، أي أنها تختفي غالباً خلال النهار، مما يقلل فرص مواجهتها للبشر إلا في حالات نادرة مثل التي حدثت في منطقة الحصن.
أسباب ظهور الأفعى في منطقة مأهولة
خبراء الحياة البرية يشيرون إلى عدة أسباب وراء ظهور الأفاعي العملاقة في المناطق السكنية:
1. تغير المناخ والجفاف: ارتفاع درجات الحرارة يقلل من مصادر المياه الطبيعية، ما يدفع الأفاعي للتوجه إلى المناطق السكنية بحثاً عن الماء والطعام.
2. تدهور المواطن الطبيعية: إزالة الغابات والمناطق الخضراء لصالح البناء والزراعة تقلص من أماكن إيواء الأفاعي وتجعلها أكثر ظهوراً قرب البشر.
3. وفرة الفرائس بالقرب من المنازل: وجود القوارض والطيور الصغيرة في الحصن يشجع الأفاعي على التوجه إلى هذه المناطق للحصول على الغذاء.
التدخلات العلمية والوقائية
بعد اصطياد الأفعى، قام الفريق البيطري والبيئي بما يلي:
تقييم الحالة الصحية للأفعى للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية أو الطفيليات.
تسجيل بيانات دقيقة عن طولها ووزنها ونوعها لإدراجها في قاعدة بيانات الحياة البرية المحلية.
نقل الأفعى إلى محمية طبيعية بعيدة عن المناطق السكنية لضمان سلامتها وسلامة السكان.
كما نصحت السلطات الأهالي بعدة إجراءات وقائية:
عدم الاقتراب من أي أفعى أو محاولة الإمساك بها.
منع تراكم القوارض بالقرب من المنازل، لأنها تجذب الأفاعي.
الاتصال فوراً بالفرق البيطرية أو البيئية عند ظهور أي أفعى كبيرة أو غريبة.
رغم الذعر الذي أثارته الأفعى العملاقة في منطقة الحصن، يؤكد خبراء الحياة البرية أن خطرها محدود إذا تم التعامل معها بحذر ووفق الإجراءات العلمية الصحيحة. هذه الحادثة تذكّر بأهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية وتجنب التعدي على المواطن الحيوانية، كما تسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين البشر والطبيعة، والحاجة الملحة للتوازن بين التنمية البشرية وحماية التنوع البيولوجي.