اقتراحات

زلزال يضرب الحدود الأردنية السورية ويثير الذعر في سوريا ولبنان وتركيا.. هل نحن على مشارف كارثة جديدة؟! 

في ساعات متوترة عاشتها المنطقة، ضرب زلزال قوي منطقة الحدود الأردنية السورية بقوة بلغت 4.8 درجة على مقياس ريختر، حسبما أعلن مركز أبحاث علوم الأرض الألماني “جي إف زد”. الزلزال الذي وقع على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض شعر به سكان عدة دول مجاورة، ما أثار حالة من الذعر والقلق، خصوصًا في ظل الذكريات المريرة لزلزال فبراير 2023 المدمر.

ورغم أن التقديرات الأولية كانت تشير إلى أن قوة الزلزال بلغت 5.2 درجة، إلا أن المركز الألماني قام بتعديل هذه الأرقام لاحقًا، مؤكداً أن الهزة الأرضية كانت أقل شدة مما كان يعتقد في البداية. وعلى الرغم من ذلك، شعر بها السكان في أنحاء سوريا ولبنان، وأفادت التقارير بتأثر العديد من المناطق بهذا الزلزال.

وفي سوريا، أكد المركز الوطني للزلازل أن سكان مدينة سلمية في غرب البلاد شعروا بالهزة الأرضية، مما أدى إلى موجة من الذعر بين الأهالي الذين لم ينسوا بعد الزلزال الذي ضرب نفس المنطقة في ساعة متأخرة من ليل الاثنين. وعلى الرغم من الإصابات العديدة التي وقعت، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن أي خسائر في الأرواح حتى الآن.

من ناحية أخرى، صرح مرصد الزلازل الأردني لـ”العربية.نت” بأنه تم رصد زلزال آخر بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر في نفس اليوم، وقع جنوب شرقي مدينة حماة في سوريا، في وقت لاحق من بعد الظهر، مما زاد من التوتر بين السكان.

وفي تطور مثير للقلق، شعر سكان مدن تركية مثل هتاي وغازي عنتاب بالزلزال، وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام التركية، مما يدل على اتساع نطاق تأثير الزلزال ليشمل مناطق واسعة من المنطقة.

الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة جاءت بعد أيام قليلة من هزة أخرى بقوة 5.5 درجة، والتي أثارت حالة من الخوف بين سكان عدة مناطق في لبنان وسوريا. هذه الهزة وقعت بالقرب من مدينة حماة السورية، ووفقًا لما أعلنه رئيس المركز الوطني السوري للزلازل، فإن هذه الهزة كانت إحدى أقوى الهزات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة.

وفي ظل تزايد النشاط الزلزالي في المنطقة، تظل الذاكرة حية بأحداث الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير 2023، وأسفر عن مقتل نحو 60 ألف شخص، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الهزات المتتالية تنذر بكارثة أكبر قادمة.

ومع استمرار الهزات الأرضية في المنطقة، يعيش السكان في حالة من الترقب والخوف، حيث يزداد القلق من احتمال وقوع زلزال أكبر قد يعيد مشاهد الدمار والخراب التي عايشها الناس في وقت سابق.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!