“تحذير صادم من أطباء الأنفاس”… النوم أمام المروحة أو المكيف قد يسبب تجلطات خطيرة أثناء الليل.. إليك ما يجب فعله فورًا لحماية نفسك !!

في تحذير مفاجئ أثار قلق العديد من الناس حول العالم، كشف أطباء مختصون في أمراض الجهاز التنفسي والدورة الدموية عن مخاطر صحية خطيرة قد تترتب على النوم مباشرة أمام المروحة أو المكيف الهوائي، خاصة خلال أشهر الصيف الحارة، حيث يعتمد ملايين الأشخاص على هذه الوسائل للحصول على نوم مريح وسط ارتفاع درجات الحرارة، دون إدراك التأثيرات السلبية التي قد تهدد حياتهم حرفياً.
الهواء البارد لا يعني الأمان
توضح د. يمنى الخطيب، أخصائية الأمراض الصدرية في مستشفى القاهرة الدولي، أن الهواء البارد المنبعث من المروحة أو المكيّف، عند توجيهه مباشرة إلى الجسم أثناء النوم، قد يتسبب في تباطؤ الدورة الدموية الطرفية، خاصة في الأطراف كالقدمين واليدين. هذا التباطؤ، إلى جانب قلة الحركة أثناء النوم، قد يؤدي إلى حدوث جلطات دموية خطيرة.
وتضيف: “عندما يبرد الجسم أكثر من اللازم أثناء النوم، تنقبض الأوعية الدموية، ويبطؤ تدفق الدم، وهو ما قد يؤدي في بعض الحالات إلى تجلطات واحتباس في الدم، لا سيما لدى كبار السن، أو من يعانون من أمراض مزمنة في القلب أو الأوعية”.
أعراض مخفية قد تتجاهلها
الأخطر أن الكثير من الأعراض التي تنشأ عن هذه العادة الخاطئة قد لا تكون ملحوظة فوراً. من بين أبرز الأعراض المبكرة التي ينبغي الحذر منها:
تشنجات عضلية متكررة أثناء النوم أو عند الاستيقاظ.
تنميل أو خدران في الأطراف وخاصة اليدين والقدمين.
الشعور بالتعب والإرهاق غير المبرر في الصباح.
آلام متفرقة في الصدر أو الكتفين بعد الاستيقاظ.
وفي الحالات المتقدمة، قد تتطوّر الأعراض إلى ضيق تنفّس، نبض غير منتظم، أو حتى آلام حادة في الساقين نتيجة تكون جلطة دموية.
المراوح.. صديق مزعج للنوم العميق
وفقاً لتقارير علمية نُشرت في مجلة “Sleep and Breathing”، فإن استخدام المراوح بطريقة غير مدروسة خلال النوم، قد يؤدي إلى جفاف الأنف والفم، كما يتسبب في تفاقم أمراض الجهاز التنفسي، خصوصًا لدى الأشخاص المصابين بالربو أو الحساسية المزمنة.
ويحذر الخبراء من أن الهواء البارد والمباشر يحفز الأنف لإنتاج المزيد من المخاط كوسيلة دفاعية، مما قد يؤدي إلى انسداد الجيوب الأنفية وصعوبة في التنفس أثناء النوم.
المكيفات.. خطر مزدوج
أما فيما يخص أجهزة التكييف، فيكمن الخطر الأكبر في تغيير حرارة الجسم بشكل مفاجئ، خاصة عند ضبط المكيف على درجات منخفضة جداً خلال الليل. إضافة إلى ذلك، قد يؤدي التعرض الطويل للمكيف إلى جفاف في الجلد والعينين، وتشنجات عضلية مزعجة.
وما لا يعرفه الكثيرون، هو أن الهواء المعاد تدويره داخل المكيفات قد يحتوي على بكتيريا وفطريات دقيقة، خصوصاً إذا لم يتم تنظيف الفلاتر بانتظام، ما يسبب التهابات تنفسية متكررة.
فئة الخطر.. من هم الأكثر عرضة؟
هناك فئات معيّنة تُعتبر الأكثر عرضة لتأثيرات النوم أمام المروحة أو المكيّف، وتشمل:
كبار السن.
مرضى القلب والشرايين.
من يعانون من ضعف في الدورة الدموية.
المصابون بمرض السكري.
الحوامل.
الأطفال الرُضع.
كيف تحمي نفسك من هذه المخاطر؟
إليك بعض الإرشادات الطبية التي يمكن أن تقلل من هذه المخاطر:
1. لا توجه المروحة أو المكيف مباشرة إلى جسمك أثناء النوم.
2. اضبط المكيف على درجة حرارة معتدلة بين ٢٤ – ٢٦ درجة مئوية.
3. استخدم مؤقت (تايمر) لإيقاف المكيف أو المروحة بعد دخولك في النوم العميق.
4. احرص على ترطيب الجسم والأنف قبل النوم، وخاصة إذا كنت تستخدم المكيف لفترة طويلة.
5. قم بتغيير وضعية نومك من وقت لآخر، لتجنب ركود الدورة الدموية.
6. نظف فلتر المكيف بانتظام لتقليل فرص انتقال البكتيريا.
7. تناول كمية كافية من الماء قبل النوم لتجنب الجفاف.
8. استشر طبيبك إذا شعرت بأي أعراض غير مبررة صباحاً بعد الاستيقاظ.
قد تبدو المروحة أو المكيف أداة بسيطة تساعدك على النوم الهانئ، لكنها في الحقيقة قد تكون مصدر خطر خفي يُهدد صحتك بشكل صادم. تجاهل هذه النصائح، خاصة إن كنت من الفئات الحساسة، قد يُعرضك لتجلطات خطيرة أو اختلالات صحية يصعب علاجها لاحقاً.
لا تجعل الراحة المؤقتة تكلفك صحتك على المدى البعيد. غير عاداتك الليلة، فقد تكون هذه الخطوة البسيطة هي الفارق بين صحة مستقرة أو كارثة مفاجئة.