“وداعًا لهشاشة العظام”… نوع بهار غير متوقع يُعيد الكالسيوم للعظام ويقوي العمود الفقري.. العلماء يُفجرون الحقيقة !!

في تطور علمي جديد ومثير للدهشة، كشف باحثون في مجال التغذية والصحة العظمية عن فائدة مذهلة لنوع من التوابل الشائعة في معظم المطابخ العربية والعالمية، لم يكن يتوقع أحد أن يكون له هذا التأثير القوي والمباشر على صحة العظام والعمود الفقري.
إنه الكركم، أو ما يُعرف بلونه الذهبي وطعمه اللاذع قليلًا، والذي يُستخدم منذ قرون في الطب الهندي والصيني لعلاج الالتهابات وتعزيز المناعة. لكن الجديد هو ما كشفته أحدث الدراسات، بأن الكركم يحتوي على مركب فعّال اسمه الكركمين، لديه قدرة غير عادية على تحفيز امتصاص الكالسيوم في الجسم، وتقليل فقدانه، ما يجعله عنصرًا واعدًا في مواجهة أمراض هشاشة العظام، خصوصًا لدى كبار السن والنساء بعد سن اليأس.
نتائج علمية تُدهش الأطباء
بحسب ما نشرته مجلة Bone Reports العلمية المتخصصة، فإن التجارب التي أُجريت على مجموعة من النساء المصابات بمراحل متقدمة من هشاشة العظام أظهرت أن تناول مكملات الكركمين أو الكركم الطبيعي مع الوجبات لمدة ٣ أشهر ساعد في:
تقوية الكثافة العظمية بنسبة تجاوزت ١٧٪.
تقليل الالتهابات التي تؤثر على العظام والمفاصل.
تحسين قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم والمغنيسيوم.
تقليل الألم المزمن المرتبط بالفقرات القطنية والرقبية.
كيف يعمل الكركم؟
يُفسّر العلماء هذا التأثير المذهل بأن مادة الكركمين تُحفّز الخلايا العظمية على إنتاج المزيد من الكولاجين، وهو المكوّن الأساسي في العظام، كما أنها تمنع الخلايا التي تُسبب تآكل العظم (الخلايا ناقضة العظم) من النشاط الزائد، ما يُقلل من هشاشة العظام ويُعيد توازن تجددها.
لكن المذهل أن الكركم لا يوقف فقدان الكالسيوم فقط، بل يساعد الجسم على استرجاعه تدريجيًا عند استخدامه بانتظام مع نظام غذائي متوازن.
الكركم في الوقاية لا يقل أهمية عن العلاج
د. فريدة منصور، أستاذة طب العظام في جامعة القاهرة، تقول:
“الكركم يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من هشاشة العظام، خاصة إذا تم دمجه في النظام الغذائي منذ سن الشباب. نحن نعلم أن فقدان الكتلة العظمية يبدأ تدريجيًا بعد سن الأربعين، والكركم قد يكون عنصرًا ذهبيًا في إبطاء هذه العملية.”
كيف تستخدم الكركم بذكاء؟
للحصول على الفائدة القصوى من الكركم في تقوية العظام، إليك أهم النصائح:
1. أضف نصف ملعقة صغيرة من الكركم إلى كوب من الحليب الدافئ يوميًا، ويفضل أن يكون الحليب غنيًا بالكالسيوم.
2. استخدم الكركم في تتبيلات الطعام اليومية مثل الأرز، الحساء، واللحوم.
3. امزجه مع الفلفل الأسود لتحسين امتصاص مادة الكركمين في الجسم بنسبة تصل إلى ٢٠٠٠٪.
4. لا تفرط في استخدامه، فالكمية المناسبة هي بين نصف إلى ملعقة صغيرة يوميًا.
5. استشر طبيبك قبل استخدام مكملات الكركمين إذا كنت تتناول أدوية مضادة للتجلط أو لديك مشاكل في المرارة.
الكركم ليس وحده.. بل جزء من نمط حياة صحي
رغم الفوائد العظيمة للكركم، يجب الإشارة إلى أنه ليس حلاً سحريًا منفردًا. فالحفاظ على صحة العظام يتطلب:
ممارسة تمارين تحمل الوزن (مثل المشي وصعود الدرج).
التعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين د.
تناول مصادر الكالسيوم الطبيعية مثل الألبان، السردين، والخضروات الورقية.
تقليل المشروبات الغازية والمنبهات، لأنها تقلل من امتصاص الكالسيوم.
الإقلاع عن التدخين والكحول، لأنها تضعف العظام.
كلمة أخيرة
ما كان يُعتبر مجرد بهار للطعام، تبيّن أنه كنز حقيقي لصحة الإنسان. فالكركم، بهذه الفوائد غير المتوقعة، يُمثّل إضافة مذهلة في عالم الوقاية والعلاج الطبيعي لهشاشة العظام.
لا تنتظر أن يُصيبك الألم أو يُكسر عظمك لتبدأ في الاهتمام بعظامك. اجعل الكركم جزءًا من يومك، وقل وداعًا لهشاشة العظام قبل أن تبدأ.