منوعات عامة

“تحذير عاجل من أطباء العيون”… هذه العادة اليومية تُسبب جفاف العين وقد تؤدي لفقدان البصر… أوقفها فورًا !!

في عالمنا الرقمي المتسارع، أصبحت أعيننا الضحية الأولى للتطور التكنولوجي. فبين شاشات الهواتف، وأجهزة الكمبيوتر، وأجهزة التلفاز، نقضي معظم ساعات يومنا في تركيز بصري متواصل يرهق العين بشكل يفوق قدرتها الطبيعية. وفي هذا السياق، أطلق عدد من أطباء العيون تحذيرًا عاجلًا بشأن عادة يومية شائعة تهدد صحة العينين بشكل مباشر، وتُعد من الأسباب الرئيسية لحدوث جفاف العين المزمن، والذي قد يؤدي تدريجيًا إلى فقدان البصر الجزئي أو الكامل.

فما هي هذه العادة؟ ولماذا تُعد خطيرة إلى هذا الحد؟ وكيف نحمي أعيننا قبل فوات الأوان؟ إليك كل التفاصيل.

العدو الصامت: الاستخدام الطويل للشاشات

أكدت تقارير طبية نشرتها مجلات طبية متخصصة مثل The Lancet وOphthalmology Times، أن التحديق المطول في الشاشات الإلكترونية دون فواصل، سواء كانت شاشات الهاتف المحمول أو الكمبيوتر أو حتى التلفاز، أصبح من أبرز أسباب الإصابة بجفاف العين حول العالم.

ويرجع ذلك إلى أن التركيز الطويل في الشاشة يقلل بشكل ملحوظ من عدد الرمشات الطبيعية التي تقوم بها العين، مما يُقلل من توزيع الطبقة الدمعية الواقية، ويؤدي إلى تبخّر الدموع بشكل أسرع، وبالتالي يبدأ الجفاف بالظهور.

ما هو جفاف العين؟ ولماذا هو خطير؟

جفاف العين هو حالة تحدث عندما لا تُفرز العين كمية كافية من الدموع، أو عندما تتبخر الدموع بسرعة، مما يؤدي إلى الإحساس بالحرقة، الحكة، الإحمرار، الشعور بجسم غريب داخل العين، وتشوش الرؤية.

وفي حال إهمال هذه الحالة، يمكن أن تتفاقم لتصل إلى:

تلف القرنية.

قرح سطح العين.

العدوى المتكررة.

تراجع القدرة البصرية بشكل دائم.

وفي بعض الحالات، خاصة مع التقدم في السن أو لدى من يعانون من أمراض مناعية أو يتناولون أدوية معينة، قد يؤدي الجفاف المزمن إلى مضاعفات لا يمكن التراجع عنها.

الأطباء يحذرون: العادة اليومية الأخطر على العينين

وفقاً لما أكده الدكتور “مايكل هينريكس”، أخصائي طب العيون في جامعة كاليفورنيا، فإن “أكبر خطأ يومي نرتكبه بحق أعيننا هو التحديق المطوّل في الشاشات من دون راحة أو رمش”. وأضاف: “الإنسان الطبيعي يرمش بمعدل 15-20 مرة في الدقيقة، ولكن أثناء استخدام الهاتف أو الكمبيوتر، ينخفض هذا الرقم إلى 5 أو أقل، وهو أمر كارثي على صحة العين”.

كما شددت “جمعية العيون الأميركية” على أهمية اتباع قاعدة 20-20-20:

كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية، وذلك لتقليل إجهاد العين واستعادة توازنها الطبيعي.

هذه العلامات تشير إلى أنك بدأت تعاني من الجفاف:

شعور دائم بالحرق أو الوخز.

الحاجة إلى فرك العين كثيرًا.

صعوبة في القيادة ليلًا بسبب تشوش الرؤية.

الإحساس بوجود “رمل” في العين.

احمرار مزمن لا يزول.

صعوبة في وضع العدسات اللاصقة.

فرط الحساسية تجاه الضوء.

كيف تحمي عينيك من الجفاف وفقدان البصر؟

1. أخذ استراحات منتظمة أثناء العمل على الشاشات.

2. رمش العين بوعي كل دقيقة.

3. استخدام قطرات مرطبة للعين بوصفة طبية.

4. تعديل سطوع الشاشة وتقليل الإضاءة الزرقاء.

5. التأكد من وجود إضاءة كافية في الغرفة عند استخدام الهاتف أو القراءة.

6. شرب كميات كافية من الماء، لأن الجفاف العام في الجسم ينعكس مباشرة على العينين.

7. تناول أطعمة غنية بـ أوميغا-3 (مثل السمك، وبذور الكتان)، لدعم صحة العين.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة لخطر جفاف العين؟

من يعملون في مهن مكتبية تعتمد على الحاسوب.

من يستخدمون الهواتف المحمولة لفترات طويلة، خاصة في الظلام.

كبار السن.

النساء في سن اليأس.

من يعانون من أمراض مناعية مثل الروماتويد والذئبة.

مستخدمي العدسات اللاصقة لفترات طويلة.

من يخضعون لعلاجات تؤثر على إفراز الدموع (مثل مضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب).

التكنولوجيا نعمة.. ولكن بحدود

لا أحد يُنكر أن الأجهزة الذكية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، لكنها تحولت إلى سلاح مزدوج. استخدامها بلا وعي ولا حماية، يعني أنك قد تفقد أحد أعظم نعم الله عليك: البصر.

خلاصة القول: لا تنتظر حتى تُصاب

راقب نفسك: هل تشعر بجفاف؟ حرقان؟ ضباب في الرؤية؟

غير عاداتك فورًا..

فأحيانًا، عادة صغيرة تُمارسها يوميًا قد تكون السبب في خسارة صحتك دون أن تدري.

هل تعتقد أن هذه العادة أصبحت شائعة أكثر من اللازم؟

شارك المقال في وسائل التواصل الاجتماعي لتوعية من حولك وكن سببًا في حماية أعين الآخرين من الخطر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!