“استشاري بريطاني يكشف”… هذا الشيء المهمل في مطبخك يُنقذ الدماغ من الشيخوخة… وملعقة واحدة تُغنيك عن الأدوية بإذن الله !!

مع تقدم العمر يواجه الدماغ تحديات مستمرة نتيجة تراجع أداء الخلايا العصبية وتأثرها بالعوامل الالتهابية والأكسدة. ومن أبرز النتائج التي تظهر لدى كبار السن ضعف الذاكرة، انخفاض القدرة على التركيز، أحيانًا ظهور أعراض خفيفة من الخرف المبكر، وقد يؤدي ذلك إلى أمراض معقدة مثل الزهايمر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية.

وفي هذا الإطار، أشار استشاري بريطاني متخصص في علم الأعصاب إلى اكتشاف مهم أثار دهشته شخصيًا: هناك مكون شائع في مطابخنا اليومية مهمل وغالبًا ما يُستخدم فقط كتوابل أو مكمل غذائي بسيط، لكنه يمتلك خصائص علمية قوية تحمي الدماغ من الشيخوخة وتحسن وظائفه الإدراكية بشكل ملحوظ. هذا المكون هو زيت الزيتون البكر الممتاز.

كيف يحمي زيت الزيتون الدماغ؟

أثبتت الدراسات الحديثة أن زيت الزيتون يحتوي على مضادات أكسدة قوية تسمى الفينولات، أهمها الهيدروكسي تيروزول، وهو مركب ثبتت قدرته على حماية الخلايا العصبية من الإجهاد التأكسدي الذي يسبب تلف الخلايا ويزيد من احتمالية ظهور أمراض التنكس العصبي.

دراسة نشرت في Journal of Nutritional Biochemistry بينت أن مركبات الفينول في زيت الزيتون تعزز التواصل بين الخلايا العصبية، وتحفز نمو المشابك العصبية، وهي المسؤولة عن الذاكرة والتعلم.

أبحاث أخرى في جامعة هارفارد أظهرت أن استهلاك ملعقة واحدة من زيت الزيتون يوميًا يمكن أن يقلل من التلف الالتهابي في الدماغ بنسبة تصل إلى 30٪ بعد ستة أشهر من الاستهلاك المنتظم، مما يعني بطء ظهور علامات الشيخوخة الدماغية.

فوائد إضافية مثبتة علميًا

1. تحسين تدفق الدماغ: يعمل زيت الزيتون على زيادة مرونة الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، مما يحسن وصول الأكسجين والمغذيات إلى الخلايا العصبية ويقوي الوظائف الإدراكية.

2. محاربة البكتيريا والسموم العصبية: تحتوي مضادات الأكسدة في الزيت على خصائص مضادة للسموم العصبية الناتجة عن الالتهابات المزمنة، والتي تعد من أهم مسببات فقدان الذاكرة المبكر.

3. تعزيز فعالية الأدوية العصبية: أظهرت دراسة إيطالية نشرت في Frontiers in Aging Neuroscience أن تناول زيت الزيتون مع نظام غذائي متوازن قد يحسن نتائج بعض أدوية الخرف ويقلل الحاجة لبعض الأدوية المكملة عند كبار السن.

الطريقة المثلى لاستهلاك زيت الزيتون

ملعقة واحدة يوميًا على الريق: هذه الطريقة تضمن امتصاص المركبات الفعالة بشكل كامل وتعمل على حماية الخلايا العصبية من بداية اليوم.

يمكن إضافته إلى السلطة أو الخضار المطهية على حرارة منخفضة للحفاظ على الفينولات النشطة.

يجب الحرص على اختيار زيت الزيتون البكر الممتاز ذو الجودة العالية، والابتعاد عن الزيوت المهدرجة أو المكررة التي تفقد معظم خصائصها المفيدة.

الدراسات الداعمة

دراسة نشرت في Annals of Neurology تابعت مجموعة من كبار السن لمدة 12 عامًا، ووجدت أن أولئك الذين تناولوا زيت الزيتون بشكل منتظم حافظوا على مستويات عالية من الذاكرة وارتبطت مستويات الفينول في دمائهم بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.

تجربة سريرية أجريت في إسبانيا على 500 مشارك بينت أن اتباع حمية متوسطية غنية بزيت الزيتون قلل من معدل تدهور الذاكرة بنسبة 40٪ مقارنة بالمجموعات الأخرى.

من الواضح أن زيت الزيتون البكر الممتاز ليس مجرد عنصر غذائي، بل هو سلاح طبيعي وفعال ضد الشيخوخة الدماغية. ملعقة واحدة يوميًا يمكن أن تمنح الدماغ حماية قوية، تحافظ على الذاكرة، وتحمي من الأمراض التنكسية بإذن الله، مع فوائد إضافية للقلب والكبد والجهاز المناعي. إدخاله في النظام الغذائي اليومي هو خطوة بسيطة لكنها قوية جدًا نحو عقل صحي ونشط حتى مع تقدم العمر.