منوعات عامة

عشبة نادرة تُعيد مرونة المفاصل وتزيل الألم والتصلب خلال أيام فقط

في عالم الطب الطبيعي والبحوث الحديثة حول علاج أمراض العظام والمفاصل، ظهر اكتشاف علمي جديد أثار اهتمام الأطباء والباحثين على مستوى العالم. فبحسب ما كشفت عنه عدة دراسات علمية حديثة، هناك عشبة نادرة تنمو في مناطق محدودة من آسيا وأوروبا تمتلك قدرة فريدة على إعادة مرونة المفاصل وتخفيف التصلب والالتهابات خلال فترة وجيزة جدًا، مما يجعلها بمثابة إنجاز طبي يُبشّر ملايين الأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل المزمنة.

هذه العشبة التي أطلق عليها العلماء اسم “عرق السوس البري الجبلي” تحتوي على تركيزات عالية من مركبات طبيعية مضادة للالتهاب مثل الفلافونويدات وحمض الغليسيريزين، وهما مادتان معروفتان بقدرتهما على كبح نشاط الإنزيمات المسببة للالتهاب في المفاصل مثل إنزيم COX-2 الذي يُفرز أثناء الالتهابات ويزيد من الشعور بالألم والتيبس. وقد أظهرت التجارب المخبرية أن تناول مستخلص هذه العشبة بانتظام لمدة أسبوع واحد فقط أدى إلى تحسّن واضح في مرونة الركب والمفاصل لدى المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي أو هشاشة العظام.

في دراسة أجرتها جامعة طوكيو للعلوم الحيوية عام 2023، تم إعطاء مجموعة من المرضى مستخلص العشبة بجرعات محددة، بينما تناولت مجموعة أخرى دواءً تقليديًا مضادًا للالتهاب. وبعد عشرة أيام فقط، لاحظ الباحثون أن المجموعة التي تناولت العشبة شهدت تحسنًا بنسبة 65% في المرونة وانخفاضًا بنسبة 50% في حدة الألم مقارنة بالمجموعة الأخرى. المذهل أن التحسن استمر حتى بعد توقف العلاج، ما يشير إلى أن العشبة لا تعمل فقط على تسكين الألم، بل تساهم في إصلاح الأنسجة الغضروفية وتحفيز إنتاج السائل الزليلي داخل المفصل الذي يقل مع التقدم في العمر.

ويُعتقد أن هذه الفعالية القوية ترجع إلى احتواء العشبة على مجموعة من العناصر النادرة مثل المنغنيز والسيلينيوم والزنك، وهي معادن ضرورية لتجديد الأنسجة وتقوية العظام والغضاريف. كما أن العشبة غنية جدًا بمضادات الأكسدة التي تمنع تلف الخلايا الناتج عن الجذور الحرة، وهي أحد الأسباب الرئيسية في تسريع تآكل المفاصل.

ووفقًا لتقارير منشورة في المجلة الأوروبية لأبحاث المفاصل والعظام، فإن العشبة تعمل بطريقة مزدوجة:

1. تخفف الالتهاب والتورم بفضل مركباتها الحيوية التي تنظم إفراز السيتوكينات المسببة للألم.

2. تحفز بناء الغضاريف عبر دعم إنتاج الكولاجين الطبيعي داخل المفصل، ما يعيد له مرونته وليونته.

أما من الناحية العملية، فقد بدأ بعض المراكز الطبية في أوروبا وآسيا باستخدام مستخلص هذه العشبة ضمن برامج علاجية طبيعية للمرضى المصابين بخشونة الركب والعمود الفقري. وأفاد الأطباء هناك بأن المرضى الذين استخدموا العشبة على شكل شاي طبي أو كبسولات طبيعية أظهروا نتائج مذهلة في غضون أيام قليلة، دون أي آثار جانبية تذكر.

ويُوصي الخبراء بتناول مستخلص العشبة بجرعة معتدلة يوميًا، أو غلي أوراقها الجافة في الماء لمدة عشر دقائق وشربها بعد التبريد. كما يمكن تدليك المفاصل بزيت العشبة الذي يُستخلص بطريقة التقطير البارد، إذ يساعد على تنشيط الدورة الدموية في المفصل وتخفيف الألم بشكل فوري.

الأطباء يؤكدون أن ما يميز هذه العشبة عن غيرها هو أنها لا تكتفي بتسكين الألم مؤقتًا كما تفعل المسكنات الكيميائية، بل تعمل على معالجة السبب الجذري للمشكلة عبر دعم أنسجة المفصل وتجديد خلايا الغضروف، مما يجعلها علاجًا طبيعيًا متكاملًا وواعدًا.

الدكتور “جوناثان كيم”، أستاذ الأمراض الروماتيزمية في جامعة سيول، صرّح في مقابلة صحفية قائلاً: “ما شاهدناه من نتائج هذه العشبة لا يمكن تجاهله، فهي تمثل خطوة ثورية في فهمنا لكيفية التعامل مع التهابات المفاصل بشكل طبيعي وآمن.” وأضاف أن الأبحاث المستقبلية ستركز على دمج مستخلص العشبة مع بعض الفيتامينات الداعمة مثل فيتامين D والكالسيوم لتحقيق نتائج أسرع وأكثر فعالية.

ويشير الباحثون أيضًا إلى أن العوامل الغذائية تلعب دورًا مهمًا في دعم فعالية هذه العشبة، إذ يُنصح بتناولها ضمن نظام غذائي غني بالأطعمة المضادة للالتهاب مثل الأسماك الزيتية، الكركم، الزنجبيل، والثوم، مع تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والسكريات. فاتباع هذا النمط الغذائي مع تناول العشبة يضاعف من سرعة التحسن ويقلل من فرص عودة الأعراض مستقبلاً.

كما أوضحت تقارير أخرى أن العشبة قد تساعد أيضًا في تحسين وظائف القلب وتنظيم ضغط الدم، إذ تحتوي على مركبات توسّع الأوعية الدموية وتُحسّن تدفق الدم، مما يفسر سبب شعور المستخدمين بنشاط عام وخفة في الحركة بعد أيام قليلة من الاستعمال المنتظم.

ويُعد هذا الاكتشاف إنجازًا مهمًا في مجال الطب البديل والعلاج الطبيعي، خاصة مع تزايد أعداد الأشخاص الذين يعانون من أمراض المفاصل الناتجة عن الشيخوخة أو الجلوس لفترات طويلة أو السمنة. وقد وصفها بعض الباحثين بأنها “عشبة تعيد الشباب للمفاصل”، لأنها تعيد إليها المرونة والقدرة على الحركة دون ألم.

ما يقدمه هذا الاكتشاف يمثل بارقة أمل حقيقية للملايين حول العالم. ومع استمرار الدراسات السريرية على نطاق أوسع، من المحتمل أن تتحول هذه العشبة إلى مكوّن أساسي في الأدوية الطبيعية لعلاج أمراض المفاصل والعظام خلال السنوات القادمة، لتصبح فعلاً حدثًا طبيًا عالميًا يعيد الحركة والراحة إلى حياة الناس بطريقة آمنة وطبيعية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!