تمكنت الأجهزة الأمنية بمركز السادات في محافظة المنوفية من ضبط شخصين بعدما تداولت معلومات حول تورطهما في واقعة جنائية خطيرة، حيث كانت التحقيقات قد بدأت فور تلقي بلاغ يفيد بالعثور على جثة سيدة في منطقة صحراوية نائية.
وتلقى اللواء محمود الكموني مدير أمن المنوفية إخطارًا من العميد نضال المغربي مأمور مركز شرطة السادات بوجود شبهة جنائية، فتم توجيه فريق بحث بقيادة اللواء أحمد خيري مدير المباحث الجنائية، وبرفقة العقيد أحمد شمس والمقدم مصطفى داوود إلى موقع البلاغ، وجرى فرض طوق أمني وباشرت الفرق المختصة أعمال الفحص.
وأوضحت التحريات الأولية أن الجثة تعود لسيدة مقيمة بقرية كفر الطراينة بمركز أشمون، وبفحص مسار تحركاتها الأخيرة وجمع المعلومات، تمكنت الشرطة من تحديد هوية المتهمين وهما شاب وخاله من إحدى القرى التابعة لمركز منوف.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم الأول كان على معرفة سابقة بالضحية، وقام باستدراجها إلى شقة مستأجرة بمنطقة مساكن الأوقاف. وبعد وقوع خلاف حاد بينهما داخل المكان، تطورت الأحداث وانتهت بوفاة السيدة. وبحسب الشرطة، احتفظ المتهم بالجثمان داخل الشقة لعدة أيام قبل أن يستعين بخاله للتخلص منه، حيث نقلا الجثمان إلى منطقة صحراوية وحاولا إخفاء أثر الجريمة.
وعلى الفور، قامت الشرطة بضبط المتهمين وتحريز الأدلة وإحالة القضية للنيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيقات لمعرفة جميع الملابسات.
وتواصل الأجهزة الأمنية عملها للتأكد من عدم وجود أي متورطين آخرين، وللكشف عن الدافع الحقيقي وراء ارتكاب الجريمة.
