أخبار سورية

أحمد الشرع يقلب الطاولة: قرارات نارية في مواجهة العقوبات الأميركية… وبوادر تحالف عربي اقتصادي جديد؟!!

في خطوة مفاجئة وصادمة للمراقبين، فجّر رجل الأعمال والسياسي البارز أحمد الشرع مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه حزمة قرارات جريئة تتحدى العقوبات الأميركية وتدعو إلى تحوّل استراتيجي في مسار الاقتصاد العربي. التوقيت لم يكن عاديًا، إذ جاءت هذه الخطوات تزامنًا مع تصريحات الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب، الذي دعا إلى تشديد الحصار الاقتصادي على سوريا، ما أشعل عاصفة من الجدل والتكهنات حول المرحلة المقبلة في العلاقات الإقليمية والدولية.

من هو أحمد الشرع؟

لمن لا يعرفه عن قرب، فإن أحمد الشرع هو شخصية بارزة في الساحة السياسية والاقتصادية العربية، عُرف بمواقفه الحادة وخطابه الصادم الذي لا يعترف بالخطوط الحمراء. لا يُكثر من الظهور الإعلامي، لكنه حين يتحدث، يترك بصمة لا تُنسى. وقد وصفه البعض بأنه “صانع العواصف الصامتة”، نظرًا لتأثيره الواسع خلف الكواليس.

قرارات غير مسبوقة… ورسائل مباشرة لواشنطن

في بيان مقتضب، لكن حافل بالرسائل، أعلن الشرع عن مجموعة قرارات وصفت بأنها “أول تمرّد اقتصادي عربي صريح” على الهيمنة الأميركية، وجاء في مقدمتها:

1. الدعوة إلى تحالف اقتصادي عربي مستقل يتعامل بالعملات المحلية بدلاً من الدولار، لتقليل التبعية الاقتصادية للنظام المالي العالمي.

2. تعليق التعاملات مع شركات غربية محددة اتهمها بممارسة “الابتزاز السياسي” ضد الشعوب العربية، وبدور مزدوج بين التجارة والضغط السياسي.

3. فتح بوابة التعاون الاقتصادي الواسع مع دول الشرق، مثل روسيا، الصين، والهند، بما يمهّد لفك الحصار الأميركي عبر شبكة بديلة للعلاقات الاقتصادية.

4. ضخ تمويل مباشر في القطاعات الإنتاجية السورية، خاصة الزراعة والصناعة، لتقوية الداخل في مواجهة الضغوط الخارجية.

الشارع العربي منبهر… والعواصم متحفزة

ردود الفعل على قرارات الشرع لم تتأخر.

ففي الوقت الذي أبدت فيه بعض الدول العربية تأييدًا حذرًا لما اعتبرته “خطوة نحو التحرر الاقتصادي”، أعربت دول أخرى عن مخاوفها من أن تُستغل هذه التحركات لتأجيج التوترات مع الغرب.

المواطن العربي، من جانبه، وجد في خطاب الشرع صوتًا يعبر عن طموحات طالما ظلت حبيسة التمني. “أخيرًا أحد يتحدث عن الدولار كأداة للهيمنة”، قال أحد المعلقين، بينما كتب آخر: “قد يكون هو من يفتح أول أبواب الاستقلال الاقتصادي الحقيقي في المنطقة”.

ترامب يدخل على الخط… والرسالة تصل

لم يكن من قبيل الصدفة أن تتزامن هذه التحركات مع تصريحات دونالد ترامب، الذي شنّ هجومًا سياسيًا على النظام السوري، داعيًا إلى تشديد العقوبات الاقتصادية ووقف أي محاولة للتطبيع. ويبدو أن قرارات الشرع جاءت كردّ مباشر، بل وربما استباقي، لأي تصعيد قادم من واشنطن، بما يؤكد أن اللعبة دخلت مرحلة “الهجوم بدل الدفاع”.

سوريا… من الحصار إلى التحدي

الواقع السوري لا يزال شديد التعقيد، حيث يعيش البلد تحت وطأة حصار اقتصادي خانق منذ أكثر من عقد. ومع تصاعد الضغط الأميركي، باتت الحاجة ملحّة لحلول غير تقليدية. وهنا، تبرز تحركات أحمد الشرع ليس فقط كخطوات سياسية، بل كرد عملي على الفشل المزمن للنظام المالي العالمي في إنصاف الشعوب الضعيفة.

هل نحن أمام بداية تحوّل عربي حقيقي؟

ما يدعو للانتباه هو أن قرارات أحمد الشرع قد لا تبقى مجرد مبادرة فردية. مراقبون يرون أنها تمهيد لموجة تحركات عربية جديدة، تضع في أولوياتها فك التبعية الاقتصادية والسياسية. إذا وجدت هذه الخطوات دعمًا من دول عربية نافذة، فقد نشهد خلال الأشهر القادمة تحولًا جذريًا في خريطة النفوذ الاقتصادي بالمنطقة.

الخاتمة: الشرع يشعل فتيل التغيير… والمنطقة على مفترق طرق

ما فعله أحمد الشرع لم يكن مجرد تصريح أو خطوة رمزية، بل إعلان واضح بأن قواعد اللعبة الاقتصادية قد تتغير. وبين من يراه بطلاً يعيد للعرب هيبتهم الاقتصادية، ومن يراه مغامرًا على حافة التصعيد، يظل المؤكد أن المنطقة تترقب… والعالم يراقب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!