انتبه!.. مرض جديد يضرب الشباب في عمر العشرينات دون سابق إنذار!.. تعب مزمن ودوخة ورغبة بالنوم طوال اليوم!.. أطباء يحذّرون من تطوّره الخطير!!

في ظاهرة صحية بدأت تثير القلق بين الأوساط الطبية، أبلغ العديد من الشباب العربي، وخاصة في الفئة العمرية ما بين ٢٠ و٣٠ عامًا، عن معاناتهم المفاجئة من أعراض مزمنة وغريبة دون سبب واضح. تعب شديد منذ ساعات الصباح الأولى، دوخة مستمرة حتى دون مجهود، ورغبة شديدة في النوم طوال اليوم، حتى بعد الحصول على ساعات نوم كافية ليلاً.
“كأن جسمي بطّل يتحمل الحياة الطبيعية!”
هكذا عبّر أحد الشبان في العشرينات من عمره عن شعوره، مضيفًا: “كل يوم أصحى وكأنني لم أنم.. جسمي ثقيل، تفكيري مشوّش، ومزاجي سيء.. ما بعرف شو بيصير!”
هذه الشكوى لم تعد فردية. فبحسب تقارير حديثة من مراكز طبية وجامعات في عدد من الدول العربية، فإن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الحالات المشخّصة بما يسمى “متلازمة التعب المزمن” (Chronic Fatigue Syndrome) وهي حالة طبية معقدة تُصيب الشباب بشكل مفاجئ، وتُؤثر على جودة حياتهم، وقد تتطوّر لتصبح إعاقة فعلية في بعض الحالات.
ما هو هذا المرض؟ ولماذا يظهر فجأة؟
تُعرف متلازمة التعب المزمن بأنها اضطراب صحي يتميز بتعب شديد لا يتحسن بالراحة، ويتفاقم مع أي نشاط بدني أو ذهني. من أبرز أعراضه:
تعب حاد لا تفسير له طبيًا.
دوخة متكررة خاصة عند الوقوف.
ضعف في التركيز والذاكرة (ما يعرف بـ”الضباب الذهني”).
ألم في المفاصل أو العضلات دون سبب واضح.
اضطرابات في النوم رغم كثرة عدد ساعاته.
أطباء: نمط الحياة الرقمي قد يكون أحد الأسباب الخفية!
يرى أطباء متخصصون أن الاستخدام المفرط للشاشات، السهر الطويل، القلق المزمن، التغذية السيئة، وتراجع النشاط البدني، عوامل ساهمت في زيادة الحالات، خاصة لدى الشباب في بداية العشرينات الذين يعيشون ضغوطًا نفسية غير مسبوقة بين الدراسة والعمل والقلق المستمر من المستقبل.
هل هو مرض نفسي أم عضوي؟
الجدل لا يزال قائمًا. فبعض الباحثين يرون أنه مرتبط بخلل في الجهاز المناعي، والبعض الآخر يربطه بالتغيرات العصبية والهرمونية، في حين يشير فريق ثالث إلى أنه تداخل معقد بين العوامل النفسية والجسدية.
لماذا يُحذّر الأطباء من تطوّره؟
تكمن الخطورة في أن تجاهل الأعراض أو إهمال العلاج المبكر قد يؤدي إلى:
الدخول في نوبات اكتئاب حاد. الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية. فقدان القدرة على العمل أو الدراسة. ضعف المناعة واحتمالية الإصابة بأمراض مزمنة.
ما العمل؟ وكيف نحمي أنفسنا؟
أوصى الأطباء الشباب بما يلي:
تنظيم ساعات النوم والابتعاد عن السهر المتكرر. التقليل من استهلاك الكافيين والسكريات. ممارسة نشاط بدني خفيف يوميًا، مثل المشي. التوجه للطبيب فور ظهور الأعراض، وعدم تجاهل الإرهاق المتكرر. التركيز على التغذية السليمة الغنية بالفيتامينات والبروتينات.
خلاصة تحذير الأطباء: لا تستهين بالتعب!
“التعب ليس دائمًا شيئًا طبيعيًا، أحيانًا يكون جرس إنذار لجسمك يطلب فيه المساعدة قبل فوات الأوان.”