أقتراحات عامة

اضحك ريتو ما يضحك حدا من بعده… أحمد الشـ,,ــرع يصدم الجميع بقرار غير مسبوق!

أحمد الشرع: من قائد عسكري إلى رئيس انتقالي – كيف سيغير مستقبل سوريا؟

شهدت سوريا خلال الأسابيع الأخيرة تغيرات دراماتيكية، حيث تصدر اسم أحمد الشرع، قائد الإدارة العسكرية والرئيس الانتقالي الجديد، عناوين الأخبار ومنصات التواصل الاجتماعي. وجاءت هذه الضجة الإعلامية بعد مزاعم بأن ثروته الشخصية تجاوزت 100 مليون دولار، وهو الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا بين السوريين، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عقد.

الشرع يطالب برفع العقوبات عن سوريا

في أول خطوة رسمية له بعد وصوله إلى السلطة، وجه أحمد الشرع دعوة صريحة إلى المجتمع الدولي لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن هذه العقوبات تسببت في تدهور الاقتصاد وزيادة معاناة السوريين. وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) من دمشق أن سوريا “منهكة بسبب الحرب الطويلة، ولم تعد تشكل تهديدًا لجيرانها أو للغرب”، مشددًا على أهمية إعادة تأهيل البلاد وإدماجها في المجتمع الدولي.

وأكد أن العقوبات الاقتصادية المفروضة منذ سنوات أعاقت أي جهود لإعادة الإعمار، وأنها لم تؤثر فقط على الحكومة، بل زادت من معاناة المواطنين، الذين يواجهون صعوبات في الحصول على أساسيات الحياة مثل الغذاء والدواء والطاقة.

كيف وصل الشرع إلى السلطة؟

أحمد الشرع لم يكن اسمًا معروفًا لدى الجميع قبل هذه الأحداث الأخيرة، لكن صعوده السريع إلى المشهد السياسي والعسكري أثار الكثير من التساؤلات. فقبل أقل من أسبوعين، قاد الشرع الهجوم الخاطف الذي أطاح بنظام بشار الأسد، مستفيدًا من تحالف فصائل المعارضة المسلحة.

الشرع، الذي كان يُعرف سابقًا باسمه الحركي “أبو محمد الجولاني”، هو زعيم هيئة تحرير الشام، التي أصبحت الفصيل الأقوى في المعارضة السورية. وعلى الرغم من ارتباط الهيئة سابقًا بتنظيم القاعدة، إلا أن الشرع أعلن منذ عام 2016 الانفصال عن القاعدة، محاولًا تقديم نفسه كقائد وطني يسعى لاستقرار سوريا وليس مجرد زعيم جماعة مسلحة.

هل تتحول سوريا إلى أفغانستان جديدة؟

أحد أكبر المخاوف التي أعرب عنها المجتمع الدولي بعد سيطرة الشرع على الحكم، هو احتمال أن تتحول سوريا إلى نموذج مشابه لأفغانستان، حيث تسيطر حركة طالبان على الحكم بطريقة متشددة. إلا أن الشرع نفى هذه المخاوف تمامًا، مؤكدًا أن سوريا “دولة ذات تقاليد مختلفة تمامًا عن أفغانستان، وأن المجتمع السوري ليس مجتمعًا قبليًا مثل أفغانستان”. وأضاف أنه يؤمن بتعليم النساء ودورهن في المجتمع، في خطوة قد تكون محاولة لطمأنة الدول الغربية ودول المنطقة بأن سوريا لن تصبح دولة متشددة دينيًا تحت حكمه.

هل يمكن إزالة اسم هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب؟

في حديثه لـ BBC، طالب أحمد الشرع المجتمع الدولي بإعادة النظر في تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية. وأوضح أن الجماعة “لم تستهدف المدنيين أو المناطق السكنية، بل كانت تدافع عن نفسها ضد نظام الأسد”، معتبرًا أن “الضحايا لا ينبغي معاملتهم مثل الجناة”.

إلا أن هذه التصريحات قوبلت بتشكك كبير من عدة جهات دولية، حيث لا تزال الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تصنف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية، وهو أمر قد يعقد محاولات الشرع لكسب الشرعية الدولية.

الشرع يظهر بملابس مدنية – رسالة سياسية؟

في مقابلاته الإعلامية الأخيرة، ظهر الشرع لأول مرة مرتديًا ملابس مدنية بدلًا من زيه العسكري، وهي خطوة فسرها الكثيرون على أنها محاولة لتقديم صورة جديدة عن نفسه كقائد سياسي وليس مجرد زعيم عسكري. وفي الوقت الذي يحاول فيه الشرع كسب تأييد الشعب السوري والمجتمع الدولي، لا تزال التحديات أمامه كبيرة، خاصة فيما يتعلق بإعادة بناء البلاد، وإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية، وكسب اعتراف الدول الكبرى بشرعية حكمه.

ما الذي ينتظر سوريا تحت حكم الشرع؟

السؤال الأكبر الذي يدور في أذهان الجميع الآن هو: كيف سيحكم أحمد الشرع سوريا؟ وهل سيتمكن من تحقيق الاستقرار وإعادة بناء البلاد؟

الأسابيع والشهور القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل سوريا، فبينما يسعى الشرع إلى تحسين صورته وكسب الدعم الدولي، لا تزال العقوبات الاقتصادية، والمخاوف الأمنية، والانقسامات الداخلية تمثل تحديات ضخمة قد تؤثر على استقرار حكمه.هل سيتمكن الشرع من تحقيق وعوده وإعادة سوريا إلى الساحة الدولية؟ أم أنه سيواجه عقبات كبيرة تمنعه من تنفيذ أجندته؟ الأيام القادمة فقط ستكشف الحقيقة!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!