بدأت القصة بمجرّد همسات خافتة في الظلام… فتى في عمر المراهقة كان يستيقظ ليلاً مذعورًا، بعد سماعه أصوات غريبة تشبه الهمسات أو الخطوات الخفيفة داخل غرفته. اعتقد في البداية أنها مجرد أوهام أو أحلام، لكن تكرار الحادثة لعدة ليالٍ متتالية جعله يشك أن هناك شيئًا غير طبيعي يحدث.
الكاميرا الخفية تكشف الحقيقة
في محاولة لفهم ما يحدث، قرر الفتى بمساعدة والده وضع كاميرا مراقبة صغيرة موجهة نحو سريره قبل النوم. وفي الليلة التالية، وبعد أن سمع الأصوات ذاتها، استعرض التسجيل صباحًا ليفاجأ بمشهد غريب: ظهر ظل يتحرك في أرجاء الغرفة دون مصدر واضح!
كان الظل يتحرك ببطء وبطريقة غير مفهومة، ولم يظهر له شكل بشري واضح، لكنه مرّ من أمام السرير وتوقف لثوانٍ ثم اختفى. اللحظة الأكثر رعبًا؟ صوت “همسة” خافتة سُجلت في الدقيقة نفسها التي كان يسمعها الفتى دائمًا.
رأي الخبراء.. هل هي ظاهرة نفسية أم شيء آخر؟
عند مراجعة التسجيل، لجأ الوالدان إلى مختص في الظواهر الفيزيائية الغريبة، الذي رجّح أحد أمرين:
1. ظاهرة “الهلوسة السمعية الليلية”: وهي حالات معروفة طبياً، حيث يتهيأ للإنسان أنه يسمع أصواتًا عند الدخول أو الخروج من مرحلة النوم العميق.
2. التقاط موجات صوتية غريبة: أحيانًا، يمكن لأجهزة التسجيل أن تلتقط ترددات راديوية أو إشارات غير مفهومة من محيط الغرفة.
لكن ما زاد من غموض الأمر أن الظل لم يكن انعكاسًا لأي جسم ظاهر في الغرفة، ولم يتمكن أحد من تفسيره بدقة.
التفسير العلمي لا يمنع الإحساس بالخوف
رغم كل التفسيرات المحتملة، يبقى الشعور بالقلق والخوف طبيعيًا في مثل هذه الحالات، خصوصًا لدى الأطفال والمراهقين. الخبراء ينصحون بمزيج من:
التوثيق: تسجيل أي حدث غير مألوف بهدوء لتحليله. الدعم النفسي: خاصة إذا تطور الأمر ليؤثر على النوم أو السلوك. الفحص البيئي: أحيانًا يكون هناك مؤثرات صوتية أو ضوئية خارجية خفية.
هل يمكن أن يتكرر هذا؟
نعم، بحسب بعض التقارير، تكرار هذه الظواهر ممكن إذا ارتبطت بحالة نفسية عابرة أو ظروف محيطة معينة (مثل موجات كهرومغناطيسية من أجهزة معينة). لكن الأهم أن ردّ الفعل يجب أن يكون هادئًا وتحليليًا، لا عاطفيًا فقط.
في النهاية، قد تكون الحقيقة أغرب من الخيال، وقد تكون الكاميرا أحيانًا المفتاح لفهم ما لا نراه… أو ربما لما لا يجب أن نراه!
