أحداث مثيرة

الأرض تهتز مجددًا!.. زلزال عنيف يضرب فجراً و”الناس تركض في الشوارع”!.. هل هناك هزات أقوى قادمة؟

سجّل المغرب من جديد هزة أرضية مثيرة للقلق، صباح الثلاثاء، بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر، ما أعاد إلى الأذهان ذكريات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد قبل نحو عامين، وتحديدًا في إقليم الحوز جنوب المملكة.

وبحسب ما نقلته قناة الجزيرة عن ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، فإن الهزة وقعت في منطقة الأطلس الكبير بإقليم الحوز، وهو نفس الإقليم الذي كان مركز الزلزال العنيف في سبتمبر/أيلول 2023، والذي خلّف حينها أكثر من 2900 ضحية ودمارًا واسعًا في البنية التحتية والمساكن.

تفاصيل الهزة الجديدة.. العمق والوقت والدلالات

ووقعت الهزة الأرضية على عمق بلغ 11 كيلومترًا، وتم تسجيلها رسميًا في تمام الساعة 12:21 ظهرًا بالتوقيت المحلي (11:21 بتوقيت غرينتش)، بحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء.

ووفق التصريحات الرسمية، فإن الزلزال لم يُسجل أي خسائر بشرية أو مادية حتى لحظة كتابة هذا التقرير، غير أن العديد من السكان المحليين أكدوا شعورهم بالهزة، مما تسبب في حالة من الذعر المؤقت خاصة في القرى القريبة من مركز الزلزال، حيث ركض عدد من المواطنين إلى الشوارع فور إحساسهم بالاهتزازات.

هل هناك زلازل أقوى قادمة؟

تُثير هذه الهزة تساؤلات مشروعة بين المواطنين والمراقبين حول ما إذا كانت هذه مجرد هزة ارتدادية أو مؤشر على نشاط زلزالي قادم قد يكون أشد خطورة.

وفي هذا السياق، يشير خبراء الزلازل إلى أن منطقة الأطلس الكبير تعتبر من المناطق النشطة زلزاليًا بفعل موقعها الجيولوجي على حدود الصفائح التكتونية، ما يجعل الهزات الأرضية فيها أمرًا واردًا من حين لآخر.

ومع ذلك، أكّد مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء أن الوضع حتى الآن لا يدعو للقلق، مشيرًا إلى أن الهزة “لم تتسبب في أي أضرار، ولا توجد مؤشرات فورية على زلازل أقوى قادمة، لكن المراقبة لا تزال مستمرة.”

العودة إلى زلزال 2023.. جراح لم تندمل بعد

ويُعد الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز في سبتمبر 2023 من أشد الكوارث الطبيعية التي شهدها المغرب في تاريخه الحديث، حيث بلغت قوته 6.8 درجات على مقياس ريختر، وأسفر عن سقوط ما يزيد عن 2900 ضحية، فضلًا عن إصابة الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من العائلات.

وبالرغم من مرور نحو عامين على الزلزال، فإن آثار الكارثة لا تزال قائمة في عدد من المناطق الجبلية النائية التي تعاني من بطء في إعادة الإعمار، ما يجعل أي هزة جديدة تُعيد المخاوف القديمة إلى الواجهة.

كيف يجب أن يتعامل المواطنون مع الهزات الأرضية؟

السلطات المغربية تُشدد دائمًا على أهمية الوعي المجتمعي عند حدوث الزلازل، وتشير إلى ضرورة:

التزام الهدوء وعدم استخدام المصاعد.

الابتعاد عن النوافذ والأجسام الزجاجية.

الاحتماء تحت طاولة أو إطار باب صلب أثناء الهزة.

الخروج إلى أماكن مفتوحة بعد انتهاء الاهتزاز مباشرة.

كما تعمل أجهزة الحماية المدنية وفرق الإنقاذ على تحديث خطط الطوارئ وتكثيف التدريبات الميدانية لتكون جاهزة لأي طارئ.

المصدر: الجزيرة + وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!