في تطور علمي مذهل، كشفت دراسة حديثة عن قدرة عشبة طبيعية على إبطاء تطور مرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 27%، وفقًا لنتائج التجارب السريرية التي أُجريت على الفئران. هذا الاكتشاف يُعدّ بارقة أمل جديدة في مجال علاج هذا المرض العصبي المُزمن.
العشبة التي أثبتت فعاليتها في إبطاء تطور الزهايمر هي إكليل الجبل (الروزماري). تحتوي هذه العشبة على مركب يُعرف بـ”حمض الكارنوسيك”، وهو معروف بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات.
أُجريت تجارب على فئران مصابة بمرض الزهايمر، حيث تم إعطاؤها حمض الكارنوسيك ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة ثلاثة أشهر. أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في الذاكرة، وزيادة في عدد المشابك العصبية، وانخفاضًا في الالتهابات في الدماغ، بالإضافة إلى التخلص من البروتينات السامة المرتبطة بالمرض.
يُعتبر هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو تطوير علاجات طبيعية وآمنة لمرض الزهايمر. إذا تم تأكيد فعالية حمض الكارنوسيك في التجارب السريرية على البشر، فقد يُحدث ثورة في طرق الوقاية والعلاج من هذا المرض.
رغم النتائج الواعدة، يُشدد على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات السريرية على البشر لتأكيد فعالية وأمان استخدام حمض الكارنوسيك في علاج الزهايمر. كما يُنصح بعدم استخدام أي مكملات تحتوي على هذا المركب دون استشارة الطبيب المختص.
يُظهر هذا الاكتشاف أن الطبيعة قد تحمل في طياتها حلولًا فعّالة لمشاكل صحية معقدة. ومع استمرار البحث والتطوير، قد نقترب أكثر من إيجاد علاج فعّال وآمن لمرض الزهايمر، مما يُعيد الأمل لملايين المرضى حول العالم.
